الأقباط متحدون - أحمد سعد: أتعلم أحكام التلاوة لتسجيل القرآن بصوتى.. و«باحب الأغانى الحزينة»
  • ٠١:٤٢
  • الخميس , ١٣ ديسمبر ٢٠١٨
English version

أحمد سعد: أتعلم أحكام التلاوة لتسجيل القرآن بصوتى.. و«باحب الأغانى الحزينة»

فن | الوطن

٣٩: ٠١ م +02:00 EET

الخميس ١٣ ديسمبر ٢٠١٨

أحمد سعد
أحمد سعد

 يملك خامة صوت جبلية، وموهبة غنائية مميزة، ورغم كونه ابن عائلة فنية فإنه لم يعتمد عليها وشق طريقه مستنداً إلى موهبته، لينجح بعد سنوات قليلة على إطلاق ألبومه الأول عام 2003 فى حفر اسمه بين كبار المطربين، ويصبح أحمد سعد أحد أبرز أبناء جيله.

 
«خطيب مراتى» فى مراحله النهائية ويقدم رسالة هادفة للصم والبكم
سعد طرح مؤخراً أغنيته الجديدة «أنا الأصلى»، التى يقود بها حملته الدعائية لألبومه الجديد بعد فترة غياب طويلة عن الجمهور، «الوطن» حاورت المطرب الشاب وتعرفت أكثر على تفاصيل أغنيته الجديدة، وسبب تأخر عرض فيلمه «خطيب مراتى»، وحقيقة تسجيله القرآن الكريم بصوته، وأمور أخرى تهم جمهوره، وإلى نص الحوار:
 
لماذا فضلت العودة لجمهورك بأغنية درامية؟
 
- «أنا الأصلى» من أحب وأقرب الأغنيات التى قدمتها خلال مسيرتى الفنية إلى قلبى، فبمجرد سماعى كلماتها من الشاعر عماد عبيد، قررت تسجيل الأغنية وتصويرها وطرحها فوراً، وفضلت خوض غمار الصيف بها، وهنا لا بد أن أشكر كل من شارك فيها، بداية من المنتج إسلام محمود، والملحن شريف حمدان، والموزع أشرف البرنس، والمخرج حسام المهدى.
 
هذا يعنى أنك من عشاق الأغنيات الدرامية؟
 
- ربما لا يعلم كثير من القراء أننى من عشاق الأغنيات الدرامية، و«بحب الأغانى الحزينة زى عينيا»، ولا أنكر أننى أيضاً من عشاق الأغنيات السريعة والهاوس، لكن أفضل أكثر الأغنيات التى فيها لمسة شجن وتغلب عليها الأحاسيس، كما أن أغلبية شعوبنا العربية تحب هذا اللون من الغناء.
 
لقب الشيخ شرف لا أدعيه.. وكونى فناناً ملتزماً لا يعيبنى.. وعانيت من مشكلة الإنتاج لفترة
تأخرت كثيراً فى طرح ألبومك الجديد، لماذا؟
 
- الناس وحشتنى قوى، لكن الحالة الغنائية التى تعيشها مصر والوطن العربى خلال السنوات الماضية لم تسمح لى ولأغلبية المطربين بطرح ألبوماتهم، فعدد ما طرح قل إلى النصف وفى بعض السنوات «يعد على صوابع الإيد»، وبالنسبة لى عانيت من مشكلة الإنتاج خلال الفترة الماضية؛ لذا ركزت على طرح أغنيات «سنجل» وتصويرها بطريقة «فيديو كليب»، فضلاً عن الإكثار من الحفلات الغنائية بكل المحافظات، حتى انتهت الأزمة بتعاقدى مع شركة مزيكا والمنتج محسن جابر.
 
إذاً أغلبية المطربين يعانون من مشكلة الإنتاج؟
 
- شركات الإنتاج كافة أنهكتها مشكلة القرصنة، ودفعتها للابتعاد عن الإنتاج والاكتفاء بالتوزيع، فأصبح على المطرب حمل عبء الإنتاج على كتفيه، وهنا يقع فى مشكلة التمويل والتسويق.
 
ما تفاصيل ألبومك الجديد؟ ومتى يطرح فى الأسواق؟
 
- عدد أغنيات الألبوم لن تزيد على 12، وستكون الأغنية الدرامية هى السائدة عليه، لكن بجانب عدد من الأغنيات الرومانسية والسريعة، وحتى الآن لم أستقر على اسمه، لكن سأعقد جلسات عمل مع المنتج محسن جابر قريباً نتفق خلالها على اسم الألبوم وموعد طرحه، ومن المتوقع أن يكون مع نهاية العام الحالى، أو فى بداية 2019 لو تأخرنا فى مكساج الأغنيات.
 
لماذا فضلت العودة للسينما وليس التليفزيون رغم أن بدايتك كانت من الشاشة الصغيرة؟
 
- أنا من محبى الدراما التليفزيونية، لكن تصوير المسلسلات يضع المطرب دائماً أمام صعوبات عديدة منها التفرغ التام، والابتعاد عن تسجيل الأغنيات وإحياء الحفلات، عكس الأفلام السينمائية التى تسمح للمطرب بتقديم أعماله الغنائية، ومع ذلك لا أرفض تقديم مسلسلات، خاصة أن بدايتى كانت بمسلسل «إحنا الطلبة»، لكن المقابل أن أتنازل عن الغناء لفترة طويلة، لذا لا بد أن يكون العمل الدرامى الذى سأشارك فيه يستحق ذلك، وحالياً أبحث عن عمل جيد يعيدنى للشاشة الصغيرة.
 
أحب تقديم الدراما التليفزيونية وطرح ألبومى الجديد مطلع 2019
لماذا تأجل عرض فيلم «خطيب مراتى» أكثر من مرة؟
 
- الفيلم أصبح فى مرحلته النهائية، وقريباً يطرح فى دور العرض، وتأخرنا سببه بعض المشاهد الخاصة التى جرى تصويرها خارج البلاد، وسعيد بهذا العمل كونه يقدم رسالة خاصة ومحترمة وهادفة للصم والبكم، وأتمنى أن يحوز إعجاب المشاهدين وقت عرضه.
 
هل استفدت من الأخطاء التى وقعت فيها خلال تجربة فيلمك الأخير «على وضعك»؟
 
- بالطبع، التجربة السابقة جعلتنى أضع يدى على أمور عدة لم أكن أعلم عنها الكثير، وأهمها الدعاية، فلا ينبغى ألا تقل ميزانية تسويق الفيلم عن ميزانية الفيلم نفسه، وبشكل عام مطمئن لفيلم «خطيب مراتى» كونه يندرج تحت نوعية الأفلام «اللايت رومانسى» ويضم عدداً من الأغنيات.
 
الأشهر الماضية اقترن اسمك بـ«الصوفية»، حدثنا عن هذه الحالة؟
 
- أى إنسان فى لحظة ما يجد نفسه يرغب فى التقرب إلى الله، وأنا مثل أى إنسان مسلم يشعر بأنه يريد تصحيح الأخطاء التى ارتكبها فى حياته بالتقرب لله، فلم أفعل إلا ما أمرنى به دينى وهو الصلاة فى أوقاتها بالجامع وذكر الله فى أغلب الأوقات، «تقدر تقول إنى عايش حالة حب مع الله»، وأتمنى من الناس جميعاً أن تعيش هذه الحالة؛ كونها أصدق اللحظات التى تمر على الإنسان طوال عمره.
 
هل يمكن أن نطلق عليك لقب «الشيخ» أحمد سعد؟
 
- أنا «ما طولش أكون شيخ»، فهذا شرف كبير لا أدعيه، وكل ما فى الأمر أننى إنسان مسلم أؤدى الفرائض والواجبات التى يلزمنى بها دينى، ويحزننى كثيراً نظرة الجمهور للمطرب؛ إذ يرون أن هناك تنافراً بين الفن والدين، وأنا لا أرى ذلك.
 
كيف؟
 
- أنا فنان أقدم عملى بإتقان وأحاول أن أبتعد عن أى شىء يغضب الله قدر المستطاع، وفى الوقت نفسه أؤدى المناسك الدينية المطلوبة منى، والحمد لله خلال الفترة الماضية وفقنى الله وزرت بيته الحرام، واكتسبت كمية روحانيات لا تتخيلها، فهناك تشعر أنك تعيش فى الجنة، وأدعو الله أن يعطينى الصحة والقدرة على زيارة بيته كل عام.
 
ظهرت فى أكثر من فيديو عبر صفحاتك الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعى وأنت تقرأ القرآن.. فهل فكرت فى تسجيل «كتاب الله» بصوتك؟
 
- بالفعل أخذت قرار تسجيل آيات الله بصوتى، وخلال الفترة الماضية أخذت دروساً فى كيفية تلاوة القرآن، وطرحت أكثر من فيديو وأنا أقرأ آيات الذكر الحكيم، وأدعو الله أن يسامحنى إن كنت أخطأت فى التلاوة كونى فى مرحلة التعلم، وبشكل عام استخدامى النعمة التى أنعم بها الله علىّ فى قراءة آيات كتابه الشريف أمر رائع.
 
السفر فى الصيف من الأمور المحبذة لأى إنسان، ماذا عنك؟
 
- الوضع مختلف للمطرب، إذ إن الصيف من أصعب الفصول عليه، كونه ملىئاً بالحفلات والأفراح والأعراس، لذلك تكون العطلة قصيرة للغاية، وعامة أحب الابتعاد لفترات مع زوجتى الفنانة سمية الخشاب والسفر إلى شرم الشيخ أو الغردقة داخل مصر، لأن السفر خارج البلاد فى هذا الفصل صعب للغاية.