نطالب بإعدام أمين الشرطة قاتل مقاول المنيا وأبنه

هاني صبري - المحامي
لقي قبطيين مصرعهما علي يد أمين الشرطة يدعي ربيع مصطفي خليفه المكلف بحراسة كنيسة نهضة القداسة الإنجيلية بالمنيا علي إثر مشاجرة أمام الكنيسة بينه وبين عماد كمال صادق ٤٩ سنة وأبنه ديفيد عماد كمال ٢١ سنة ، حيث كان المجني عليهما يقومان برفع أنقاض منزل مقابل للكنيسة في إطار عملهم بالمقاولات وعلي خلفية خلاف سابق بينهما أطلق أمين الشرطة النيران عليهما فأودي بحياتهما ، وهذا الفعل الاجرامي من قبل المتهم يعد جريمة شنعاء من شخص المفروض مكلف بتأمينهم وحمايتهم وليس قتلهم ، وليس للقاتل ثمة أي مبرر لإزهاق أرواح أبرياء مسالمين لا ذنب لهم يؤدون عملهم.

حيث أن الجريمة التى ارتكبها المتهم ما هى إلا نقطة سوداء فى زى رجال الشرطة ، ومشاكل وتجاوزات بعض أمناء الشرطة من أحد أهم نقاط الضعف في الداخلية ويجب التصدي لتجاوزاتهم بكل حزم للمحافظة علي أمن واستقرار وحياة المصريين .

فما اقترفه المتهم يعد جريمة قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد ، ونطالب بإحالته إليّ محاكمة جنائية عاجلة ، وتوقيع أقصى عقوبة مقررة عليه في المادتين ( ٢٣٠ ، ٢٣٢ ) من قانون العقوبات حيث تنص المادة ٢٣٠ " كل من قتل نفساً عمداً مع سبب الإصرار أو الترصد يعاقب بالإعدام " .

حيث إن المتهم استخدم سلاحه وكبرياء ذاته فى قتل مواطنين أبرياء ، بدلا من استخدامه لتأمين أرواح المواطنين الساعين للقمة الرزق ، ويجب عدم استخدام الشفقة أو الرحمة مع أمين الشرطة المتهم بقتل أثنين من المصريين بالإعدام شنقاً ، ونعلن حرمة الدم المصري وأن دماءهم ليس رخيصة .

قد يُزعم المتهم علي خلاف الحقيقة أنه كان في حالة دفاع شرعي عن النفس اضطره إلي استعمال سلاحه ليبرر جريمته النكراء .

في تقديري هذا الادعاء لا أساس لها من الصحة إلا في خيال المتهم للإفلات من العقاب ، وعدم توافر مبررات الدفاع الشرعي في حقه ، بالإضافة إليّ عدم التناسب في الوسيلة المستخدمة في ارتكاب الجريمة حيث كان القاتل يستخدم سلاح ناري ، في مواجهة المجني عليهما هما عزل ليس معهما أي سلاح .

لذلك نطالب بإعدام أمين الشرطة القاتل تطبيقاً لدولة سيادة القانون ، ولتحقيق الردع العام والخاص وحماية المجتمع من مثل هذه الجرائم التي تهدد أمن وسلامة المجتمع.