الأقباط متحدون - قصة دموع المسيح التى تنساب فى منزل مهاجر قبطى يقيم بولاية تكساس
  • ١٣:١٩
  • الأحد , ٢٦ اغسطس ٢٠١٨
English version

قصة " دموع المسيح " التى تنساب فى منزل مهاجر قبطى يقيم بولاية تكساس

إيهاب رشدي

أقباط مصر

٣١: ٠٥ م +02:00 EET

الأحد ٢٦ اغسطس ٢٠١٨

قصة
قصة " دموع المسيح " التى تنساب فى منزل مهاجر قب

كتب – ايهاب رشدى
فى الساعة الخامسة مساء كل أربعاء تفتح عائلة " ايوب "  أبواب منزلها الكائن فى غرب هيوستن اكبر مدينة بولاية تكساس الامريكية ، لاستقبال عشرات الأشخاص من كل الجنسيات والاديان ،والذين  جاءوا من كل مكان فى امريكا .

تخطو اقدامهم من الباب يسبقها شوق يملأ القلوب والعيون ، فهم  يعلمون مسبقا أنهم بعد لحظات سوف يطالعون داخل جدران ذلك المنزل ، أمور غريبة عجزت العقول الامريكية عن تفسيرها لأنها أشياء فاقت الطبيعة .

ما الذى يحدث داخل منزل الرجل المسيحى المصرى الاصل  " ثروت  أيوب " منذ عام 1991 وحتى الآن ؟
كانت أمور العائلة الصغيرة  التى هاجرت لأمريكا ، عائلة  " أيوب " وهو لقب العائلة بحسب التقليد الامريكى ، تسير على ما يرام منذ قدمت من مصر واستقرت فى ولاية  تكساس ، إلى ان جاء اليوم الذى اكتشفت فيه  اصابة طفلها باللوكيميا ( سرطان الدم ) ومن يومها تبدل حال الأسرة التى تتكون من الأب ثروت أيوب ، والأم ناهد ، وطفليهما اسحق ونرمين ، خيم الحزن على المنزل الذى كان ضحكات الصغيرين تملأ جوانبه .

فى يوم الأحد 10 نوفمبر من عام 1991 وجدت الأم المكلومة أقدامها التى لا تقويان على حملها تسيربها  صوب  " كنيسة مارمرقس " ، الكنيسة القبطية الارثوذكسية التى تصلى فيها ، وطلبت من الاب الكاهن " اسحق سليمان " أن يذكر طفلها على مذبح الصلاة فى القداس الالهى  بعد أن قرر أطباء مستشفى تكساس للأطفال أن " إسحق " امامه ثلاثة اشهر على الاكثر ليودع الحياة .

وفى اليوم التالى وحوالى الساعة 2.30 ظهرا ، كان  اسحق يرقد فى سرير ابيه ، بينا امه فى المطبخ ، وفجأة انفتح الباب وركض الصبى نحو أمه والخوف يملأ كيانه ليخبرها بأنه رأى المسيح يتحرك وكانه يخرج من صورته المعلقة على حائط الحجرة .

وعندما دخلت امه الحجرة وحملقت فى الصورة كان هناك زيت  ينساب كالدموع من عيني السيد المسيح .  ويقول ثروت أيوب والد الطفل أسحق أن الأسرة كانت خائفة بسبب " نزول الزيت بغزارة " من الصورة .

كان لدى الاسرة احساس قوى بأن نزول الزيت من صورة المسيح له علاقة بمرض الطفل " اسحق " لذا فقد حملوه للفحص من جانب الدكتور عاطف رزق الله ، طبيب العائلة في مستشفى سان جاسينتو الميثوديست في بايتاون ، الذى اخبرهم بانه لا توجد لدى اسحق  اى علامات لسرطان الدم.
"بعد ذلك بأسبوعين ، تم فحص إسحق من قبل طبيبه في مستشفى تكساس للأطفال في هيوستن وكان هذا موعد محدد مسبقاً لإجراء فحوصات منتظمة وتم التشخيص مرة أخرى :

" ليس هناك  أي علامة على الإصابة بسرطان الدم".

سرعان ما انتشر خبر الايقونة التى تذرف الدموع في جميع أنحاء هيوستن، كما أعلنت وسائل الإعلام ذلك على شاشات التلفزيون وكتبت عنها جريدة الهيوستن بوست تحت عنوان " بكى يسوع " وبدأت الآلاف فى التوافد من  جميع أنحاء هيوستن وتكساس والعديد من الولايات الأخرى لرؤية المعجزة و الحصول على الزيت المقدس  .

قام رجال  المباحث الفيدرالية بالتحقيق في الأمر واستعانوا بمراكز
أبحاث لفحص الزيت الغامض وجاءت النتيجة بأنه مكون من مواد
بروتينية خاصة بأشجار زيتون من فصيلة قديمة لا تنموسوي في الشرق الأوسط.
 
وكان لابد من ابلاغ قداسة البابا شنودة الثالث بالحدث فأوفد قداسته نيافة الأنبا تـادرس أسقف بور سعيد الذي فحص الصورة جيداً ومسحها من الجهتـين ولكـن الزيـت أنساب من الصورة بغزارة ، فأمر نيافته بنقل الصورة إلى الكنيسة ، وسبب  نقل الصورة من منزل العائلة حزنا لأفرادها التى كانت تراها عطية شخصية وهبة لهم من الله ، لذلك جاءت الكنيسة لهم بصورة مشابهة تماما للصورة الاولى ، فحدث ما لم يكن تتوقعه العائلة ، إذ انساب الزيت من الصورة الأخرى أيضاً ، بل وصار الزيت ينساب من صور جميع القديسين الموجودة بالمنزل ومنها ما هو للعذراء مريم وللبابا كيرلس السادس وكذلك انساب الزيت من تماثيل للسيد المسيح وللعذراء ، واصبح من الطبيعى ان يرى ضيوف المنزل قطعا كبيرة من  القطن موضوعة اسفل كل صورة وكل تمثال لكى تحتضن قطرات الزيت التى لا تتوقف عن النزول .
 
كبر الطفل اسحق الذى برأ من مرض السرطان ، وتزوج وصار أبا ، وإلى الآن لا تزال الدموع تنساب من صورة السيد المسيح والصور الاخرى فى  منزل عائلة ايوب ، تصاحبها دموع أخرى هى دموع الزائرين والمصلين الذين يفدون لهذا المكان طلبا للبركة والرحمة ، والشفاء من الامراض المستعصية .

وهذا رجل أمريكى جاء ليقر بشفائه التام من سرطان البنكرياس بفضل الصلوات والزيت الذي منحتها له زيارة هذا المكان . 

يقول بعض زوار المكان " أعتقد ان ربنا يبكي بسبب خطايا العالم."

وقال زائر آخر "انها تجربة رائعة  لرؤية الزيت  ينزف من صورة يسوع وهو يلمس قلبك لانه لا يمكنك تفسيره."

وقالت سيدة من زوار المكان "إنه نوع من المساعدة يساعدك في التغلب على مشاكلك ويشعرك بالسلام حتى ولو لفترة قصيرة".

وقال أحدهم  "إنها هدية جميلة وعلينا أن نأتي ونكون جزءا من هذه المعجزة".

 المراجع :
1-         كتاب " ظهورات العذراء حول العالم ودلالتها "
للقمص عبد المسيح بسيط اب و كاهن كنيسة العذراء الاثرية مسطرد
2-        مقال للاستاذة حنان البدري مديرة مكتب روزاليوسف بواشنطن بعنوان " القصة الكاملة لبيت المعجزات القبطية فى تكساس "
3-Worshippers flock to Weeping Jesus
4-TEARS OF HEAVEN HOUSTONCRYING IMAGES IMAGEN LLORA ACEITE
5- Weeping statues and Images Houston, Texas