الأقباط متحدون - البنك المركزي التركي يكشف زيف مزاعم أردوغان حول المؤامرة على الليرة
  • ٠٢:١٨
  • السبت , ٢ يونيو ٢٠١٨
English version

البنك المركزي التركي يكشف زيف مزاعم أردوغان حول المؤامرة على الليرة

أخبار عالمية | صدي البلد

٠٥: ٠٢ م +02:00 EET

السبت ٢ يونيو ٢٠١٨

 الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

ذكرت قناة "سكاي نيوز" الإخبارية أن صحيفة تركية كشفت جوانب من كواليس اجتماع رتبت له أنقرة بين مسئولين أتراك ومستثمرين في لندن، أظهرت أن حديث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن مؤامرة خارجية على الليرة التركية هو محض ادعاءات مزيفة، تخفي وراءها حقائق اقتصادية لم ترغب الحكومة التركية في الاعتراف بها.

وعقد الاجتماع في لندن الأسبوع الماضي بين نائب رئيس الوزراء التركي محمد شيمشيك ومحافظ البنك المركزي مراد شتين كيايا من جهة، وممثلين عن شركات الاستثمار والمحافظ المالية الدولية من جهة أخرى، وهو الاجتماع الذي أعد له الطرف التركي من أجل إنقاذ وضع الليرة التركية بعد التدهور الذي شهدته الشهر الماضي.

ونقلت صحيفة "يني شاج" القومية التركية عن صحفيين التقوا ببعض المستثمرين الذين حضروا الاجتماع، أن الهدف من اللقاء كان محاولة المسئولين الأتراك تصحيح الخطأ الذي أحدثته تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته لندن بداية الشهر الماضي، والتي تحدث فيها عن تخطيطه لنظام مالي جديد وعن رفضه لرفع نسبة الفائدة وعمله على السيطرة على البنك المركزي في حال فاز في الانتخابات الرئاسية.

ونقلت الصحيفة عن أحد المستثمرين قوله: إن المسئولين التركيين حاولا التخفيف من جدية تصريحات الرئيس أردوغان، وقالا إنها "في إطار الحملة الانتخابية وتستهدف الداخل التركي، وأن البنك المركزي سيبقى مستقلا وسيعمل على رفع سعر الفائدة كلما اقتضت الحاجة".

وأضاف أن جناح المستثمرين لم يكن راضيا عن تدخلات الرئيس أردوغان في قرارات البنك المركزي التركي، واعتبروا أن رفع سعر الفائدة 3 بالمئة قبل أسبوعين ليس كافيا بالنظر إلى نسبة التضخم المرتفعة في تركيا، ووضعوا شرطين من أجل عودة الثقة في السوق التركية، الأول هو رفع سعر الفائدة مجددا 3 بالمئة إضافية، وتعهد أردوغان بعدم التدخل في قرارات البنك المركزي.

في المقابل تعهد المسئولان التركيان برفع سعر الفائدة في تركيا لكنهما طلبا مزيدا من الوقت، لكن المستثمرين أصروا على اتخاذ هذه الخطوة خلال شهر يونيو.

كما أكد المسئولان التركيان أنهما سيحاولان جهدهما للتقليل أو حتى وقف تصريحات الرئيس أردوغان عن السياسة المالية في تركيا وعمل البنك المركزي.

وفي المقابل كشف البنك المركزي عن تقرير تحليلي لسير انهيار سعر الليرة التركية الشهر الماضي، وأقر بأن السبب الرئيسي كان توجه المواطنين والشركات المقيمة في تركيا على شراء الدولار بشكل غير مسبوق، إذ أن الطلب الداخلي على الدولار بلغ 2.44 مليار دولار خلال أسبوع انهيار الليرة.

وتأتي هذه التطورات لتنفي جملة وتفصيلا تصريحات وزير الخارجية التركي مولود شاوش أوغلو الذي اتهم قبل يومين "قوى خارجية بينها دول إسلامية بشن حربا اقتصادية على تركيا وتتلاعب بسعر الليرة التركية".

ولم يقدم الوزير أي دليل على اتهامه هذا الذي يعارض تقرير البنك المركزي التركي وتحليلات المحافظ المالية والاستثمارية في لندن، كما أنه لم يجب على سؤال حول الآلية التي استخدمتها تلك الدول للتلاعب بسعر الليرة.

تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.