الأقباط متحدون - قصة حاكمين لمصر فكرا في هدم الأهرامات والاستفادة من حجارتها: تراجعا في اللحظة الأخيرة
  • ٠٩:٥٣
  • الجمعة , ٦ ابريل ٢٠١٨
English version

قصة حاكمين لمصر فكرا في هدم الأهرامات والاستفادة من حجارتها: تراجعا في اللحظة الأخيرة

أخبار مصرية | المصري اليوم

١٩: ١٠ ص +02:00 EET

الجمعة ٦ ابريل ٢٠١٨

الأهرامات
الأهرامات

مشرف ‏7 ساعات مضت  مصر زمان التعليقات على قصة حاكمين لمصر فكرا في هدم الأهرامات والاستفادة من حجارتها: تراجعا في اللحظة الأخيرة مغلقة 17 زيارة

ما بين عامي 1847 و1878، حاول حاكمان لمصر هدم الأهرامات والاستفادة من حجارتها لبناء القناطر الخيرية، لكنهما تراجعا في اللحظة الأخيرة بناء على نصيحة من خبراء إنجليز وفرنسيين.


الباحث في التاريخ شعيب عبدالفتاح، يروي القصة قائلا: «إن محمد علي باشا والي مصر قرر في العام 1847 بناء القناطر الخيرية لتسهيل عملية نقل مياه النيل للمحافظات والاستفادة منها في زراعة 4 مليون ونصف فدان جديدة تزيد من الرقعة الزراعية للبلاد، وخصص أموالاً طائلة لبناء هذا المشروع الكبير»، حسبما جاء في «العربية.نت».

يضيف الباحث: «لهذا الغرض، استعان محمد علي بخبير ومهندس إنجليزي اسمه لينان، وضع حجر الأساس للمشروع الكبير، وأنفق عليه والي مصر مبلغاً كبيرا بلغ مليونا و330 ألف جنيه، وهو مبلغ ضخم بمعايير ذلك الزمان. وعندما انتهت الأموال المخصصة للمشروع، طلب الخبير الإنجليزي مبلغا آخر لشراء أحجار يمكن إكمال المشروع بها، لكن محمد على رفض».


ويتابع «شعيب» القصة مشيرا إلى أن: «محمد علي قال للمهندس الإنجليزي إنه لا يملك أموالا أخرى وطلب منه هدم الأهرامات والاستفادة من حجارتها في بناء القناطر الخيرية، حيث كان يرى أن بناء القناطر أهم من وجود الأهرامات، لكن الخبير الإنجليزي رفض طلب محمد علي لوعيه وإدراكه بقيمة الأهرامات كأثر تاريخي».

وبرر الخبير الإنجليزي لمحمد علي رفضه بأسباب اقتصادية، حيث أخبره أن نقل الحجر الواحد من الأهرامات لموقع المشروع الجديد يكلف الدولة مبلغا قدره 10 قروش، فيما يتكلف نقل الحجر الواحد من منطقة المحاجر بطرة جنوب القاهرة مبلغا قدره 7 قروش ونصف، فاقتنع محمد علي بالفكرة، وخصص مبلغاً لشراء الأحجار من طرة، كما أنشأ خط سكة حديد لنقل محاجر طرة حتى نهر النيل، حسبما جاء في «العربية.نت».


وتوفي محمد علي باشا بعد عام واحد فقط من وضع حجر الأساس للمشروع، وكان ذلك في العام 1848 وخلفه نجله الخديوي عباس حلمي الأول الذي كان يؤيد فكرة والده بهدم الأهرامات والاستفادة من أحجارها في بناء القناطر.

ولمحاولة تنفيذ فكرته، استعان الخديوي عباس بالمهندس الفرنسي موجيل بدلا من المهندس الإنجليزي، وألحّ عليه لإنجاز هذا المشروع الضخم حتى لا تضيع الأموال الطائلة التي أنفقت عليه سدى، وقال له: «لا أدري ما الفائدة من وجود تلك الجبال من الصخور المرصوصة فوق بعضها، فاذهب واهدمها واستخدم حجارتها في إتمام عمل القناطر»، حسب ما أكده عبدالفتاح.


إلا أن المهندس الفرنسي كانت لديه خلفية كبيرة عن قيمة الأهرامات وتاريخها، فقال للخديوي إنه يرفض تنفيذ هذا الأمر حتى لا ينعت على مر العصور بأنه «هادم الأهرامات»، مضيفاً أنه كلّما فكر في هذا الأمر «يقف شعر رأسه رعبا»، وهو ما اضطر الخديوي عباس للموافقة على استكمال البناء من خلال ميزانية الدولة بعد أن أقنعه الخبير الفرنسي.

تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.