الجيش اللبناني يعلن الجهوزية التامة عند الحدود مع إسرائيل وتل أبيب ترد

دعا قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون الجيش اللبناني إلى الجهوزية التامة عند الحدود الجنوبية للبلاد لمواجهة تهديدات إسرائيل وخروقاتها ومخططاتها الموجهة ضد لبنان.

وجاء في توجيهات قائد الجيش اليوم الثلاثاء إلى العسكريين اللبنانيين بمناسبة الذكرى 64 لاستقلال البلاد أن "الأوضاع السياسية الاستثنائية التي يمر بها لبنان تستدعي منكم التحلي بأقصى درجات الوعي واليقظة، والمواظبة على اتخاذ التدابير الكفيلة بالحفاظ على الاستقرار الأمني، لأن هذا الاستقرار يشكل قاعدة صلبة لإعادة إنتاج الحلول السياسية المنشودة، وجسر عبور للانتقال مجددا من ضفة القلق والشك إلى ضفة الخلاص والإنقاذ".

وحث عون القوات اللبنانية على عدم التهاون مع الخارجين عن القانون والنظام ومرتكبي الجرائم المنظمة والاعتداءات على المواطنين، وعلى التصدي بكل حزم وقوة لأي محاولات لاستغلال الظروف الراهنة بهدف زرع الفتنة والتفرقة والفوضى وتعريض وحدة لبنان الوطنية وسلمه الأهلي ومصالح شعبه للخطر.

وتابع عون داعيا العسكريين إلى متابعة العمليات الاستباقية ضد الخلايا والشبكات الإرهابية، حتى توقيف كل متورط في سفك دماء الجيش والشعب اللبناني وإحالتهم إلى القضاء"لينالوا جزاءهم العادل".

واستطرد قائلا: "أدعوكم أيضا إلى الجهوزية التامة على الحدود الجنوبية لمواجهة تهديدات العدو الإسرائيلي وخروقاته، وما يبيته من نيات عدوانية ضد لبنان وشعبه وجيشه، كما إلى السهر الدائم على حسن تنفيذ القرار 1701، بالتنسيق والتعاون مع قوات الأمم المتحدة في لبنان، حفاظا على الاستقرار".

وذكر قائد الجيش أن الاحتفالات بذكرى الاستقلال تجري في العالم الجاري في حين لا تزال الأصداء الإيجابية  لعملية "فجر الجرود" تتردد محليا ودوليا، بعد أن تكللت بانتصار لبنان على الإرهاب.

يذكر أن القرار 1701 الذي تبناه مجلس الأمن الدولي في عام 2006 وضع حدا للحرب بين "حزب الله" اللبناني وإسرائيل أوكل إلى الجيش اللبناني مهمة ضبط الأمن عند الحدود الجنوبية للبلاد ويطالب لبنان وإسرائيل باحترام خطوط التماس.

من جانبه، وصف مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى طالب عدم الكشف عن اسمه، في حديث إلى وكالة "رويترز"، تصريحات قائد الجيش اللبناني بأنها "هراء المحض".

في غضون ذلك، أكد الجيش الإسرائيلي أنه يجري مناورات قرب الحدود مع سوريا منذ الأحد المنصرم.