الأقباط متحدون - العثور على باذنجان من زمن صلاح الدين
  • ٢٣:٠٥
  • الجمعة , ١٧ نوفمبر ٢٠١٧
English version

العثور على باذنجان من زمن صلاح الدين

منوعات | المصدر

٢١: ٠٥ م +02:00 EET

الجمعة ١٧ نوفمبر ٢٠١٧

باذنجان
باذنجان

كُشِفَت حفرة نفايات قديمة عمرها نحو 1100 سنة من العصر الإسلامي القديم أثناء الحفريات الأثرية في القدس بالقرب من جدران البلدة القديمة.

وعُثر في الحفرة على بذور الباذنجان الأكثر قدما المعروفة في إسرائيل، بالإضافة إلى الآلاف من بذور العنب، الزيتون، الخوخ، التوت، العدس، التين، وغيرها. حُفِرت وفُحِصت محتويات الحفرة أثناء حفريات أثرية بإشراف سلطة الآثار الإسرائيلية.‎ ‎

وفقا لمدير الحفريات "نتجت أثناء عمل المصانع والأسواق نفايات كثيرة كانت مدفونة أحيانا في حفر النفايات التي حُفِرَت في المنطقة. تشكل الاكتشافات الأثرية في الحُفَر دليلا ملموسا على الكتابات التاريخية في تلك الفترة، وتوفر معلومات قيّمة عن العادات الغذائية، نمط الحياة، والعلاقات الاقتصادية للسكان المحليين في القدس والبلدان المجاورة قبل نحو 1100 سنة. تشكل بذور الباذنجان التي وصلت إلى المنطقة من بلاد فارس مثالا على إمكانيات البحث الكامنة في القمامة القديمة".

وعُثِر في حفرة النفايات على أغراض مختلفة، بما في ذلك شمعة منقوشة عليها الكتابة "بركة"، عظام البقر، الأسماك، العصافير، والبذور المختلفة. تمثل هذه النفايات مجموعة من الأطعمة والمنتجات النباتية مثل البقوليات، الفواكه، الخضراوات، والأعشاب البرية القابلة للأكل التي استُخدِمت في الأكل إضافة إلى استخدامها كتوابل ومواد علاجية.

وفق أقوال الباحثين في سلطة الآثار فإن "اكتشاف الآلاف من بذور العنب في حفرة النفايات قد يشير إلى وجود أعمال صناعية استُخدِم فيها العنب الذي يمكن إنتاج دبس العنب منه أيضا. ومن المعروف أنه مع أسلمة البلاد، ازدهرت صناعة الدبس في المنطقة، وفي الوقت نفسه، تقلص إنتاج النبيذ لأن الدين الإسلامي حظر استهلاك الكحول".

لدهشة الباحثين، من بين العديد من الأنواع النباتية التي عُثِر عليها في الحفرة، وُجِدَت بذور الباذنجان أيضًا. إن العثور على بذور الباذنجان في القدس، للمرة الأولى، يقدّم معلومات هامة عن بداية الزراعة المحلية. وفق أقوال الباحثين "في هذه الفترة، تعرض سكان البلاد إلى الفواكه والخضروات الجديدة التي وصلت إلى المنطقة في ظل الاحتلال الفارسي لها. أصبح بعضها مثل الباذنجان، جزءا من الزراعية المنتشرة. وقد أدت هذه التطورات الزراعية إلى تغيير في تغذية السكان المحليين، وبالتالي، إلى وصول أنواع ونكهات جديدة. ويبدو أن هذه كانت إحدى الفترات التي تبلور فيها طابع المطبخ الشرق أوسطي المعروف جيدا والذي يرتكز على زراعة الفواكه والخضراوات".

الكلمات المتعلقة