الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم ..وفاة الشاعر نجيب سرور
  • ٠٠:١٦
  • الثلاثاء , ٢٤ اكتوبر ٢٠١٧
English version

فى مثل هذا اليوم ..وفاة الشاعر نجيب سرور

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٣٠: ٠٩ ص +02:00 EET

الثلاثاء ٢٤ اكتوبر ٢٠١٧

الشاعر نجيب سرور
الشاعر نجيب سرور

فى مثل هذا اليوم 24 اكتوبر 1978م..

سامح جميل

ولد نجيب سرور في أول يونيو عام ١٩٣٢ في قرية أخطاب التابعة لأجا دقهلية، وبعد أن أنهى دراسته الثانوية التحق بكلية الحقوق التي تركها قبل التخرج بقليل ليلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتخرج فيه عام ١٩٥٦.

وكانت حياة البؤس والحرمان واضطهاد بقايا الإقطاعيين للفلاحين البسطاء التي شهدها نجيب في سنوات طفولته وصباه قد تركت بذورًا ثورية في نفسه حتى إنه سجل هذه الذكريات في قصيدته «الحذاء» عام ١٩٥٦ مستلهما مشهداً تعرض فيه أبوه أمامه وهو طفل للمهانة والضرب من عمدة القرية الذي سماه الإله وكان نجيب بعد عودته إلى مصر في ١٩٦٤قد بدأ مسيرته الإبداعية والسياسية التي استمرت حتى وفاته وقد استهلها في ١٩٦٥ بمسرحية شعرية إخراج كرم مطاوع بعنوان «ياسين وبهية» ثم «آه يا ليل يا قمر»وأخرجها جلال الشرقاوى عام ١٩٦٧، و«قولوا لعين الشمس»، ثم «يا بهية وخبرينى» وأخرجها كرم مطاوع ثم «آلو يا مصر» و«ميرامار» عن رواية نجيب محفوظ، ثم كتب وأخرج مسرحيته النثرية الكلمات المتقاطعة التي تحولت فيما بعد إلى عمل تليفزيونى أخرجه جلال الشرقاوى ثم أخرجها للمسرح شاكر عبداللطيف ثم قدم مسرحيات الحكم قبل المداولة والبيرق الأبيض وملك الشحاتين التي أخرجها جلال الشرقاوى.
وتجددت معاناة نجيب سرور بشدة في العام ١٩٧١ عندما كتب وأخرج (الذباب الأزرق) حيث استلهم مذابح أيلول الأسود وقد منع عرض هذه المسرحية من قبل أجهزة الرقابة في القاهرة ثم كتب مسرحية «منين أجيب ناس» ثم «النجمةْ أم ديل» ثم «أفكار جنونية في دفتر هاملت» ثم مجموعته «التراجيديا الإنسانية» والمجموعة الشعرية «لزوم ما يلزم» و«بروتوكولات حكماء ريش» و«رباعيات نجيب سرور».

ولنجيب كتب نقدية منها «تحت عباءة أبى العلاء» و«هكذا قال جحا» و«حوار في المسرح» و«هموم في الأدب والفن» وغيرها.

وفي فترة السبعينيات واجه نجيب سرور ظروفاً قاسية للغاية وصلت إلى اضطهاده وفصله من عمله مدرسًا في أكاديمية الفنون في القاهرة إلى التشرد المأساوي، وتحاملت عليه أجهزة الأمن فلفقت له التهم المختلفة وساقته إلى مستشفى الأمراض العقلية لتحطيم نفسيته إلى أن توفى في ٢٤ أكتوبر ١٩٧٨...!!