الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. عيد مدينة السويس
  • ١٤:٤٢
  • الثلاثاء , ٢٤ اكتوبر ٢٠١٧
English version

فى مثل هذا اليوم.. عيد مدينة السويس

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٢٨: ٠٩ ص +02:00 EET

الثلاثاء ٢٤ اكتوبر ٢٠١٧

 عيد مدينة السويس
عيد مدينة السويس

فى مثل هذا اليوم 24 اكتوبر 1973م..

سامح جميل

تحتفل مدينة السويس من كل عام بعيدها القومى حيث شهدت مصر صمود اهل مدينة السويس و بسالتهم فى التصدى للقوات الاسرائيلية ففى الساعة السادسة و النصف صباح يوم 24 اكتوبر بدأ العدو هجومة على مدينة السويس.

بغارات جوية مكثفة بينما بدأ القصف بالدبابات و المدفعية على وسط المدينة و سائر انحائها بشكل عشوائى و فى الاشتباك بين سرية الصواريخ المضادة للدبابات مع دبابات العدو تم تدمير 9 دبابات للعدو فاضطر الى الارتداد شمالا مرة اخرى وواصلت الى 23 دبابة و عربة مدرعة و عاود العدو هجومة على المدينة فى المساء بسرية دبابات و سرية مشاة ميكانيكية و تمكنت المدينة الباسلة من صد هذا الهجوم على الرغم من تعرضها للقصف الجوى المركز.
اليوم المشهود الذي لقن فيه أبناء السويس العدو الصهيوني درسا لاينسي يوم أن دخلت القوات الإسرائيلية السويس بسبب الثغرة التي حاولت إسرائيل من خلالها أن تنفذ إلي المدينة.... كان ذلك في 24 أكتوبر سنة 1973 بقيادة إريل شارون "تزامنا"مع قصف جوي مركز لساعات طويلة فإذا بها تُجابه بمقاومة من أبطال السويس التي تحولت إلي ساحة حرب ليكلل كفاح أهل السويس بالظفر لتعود القوات الإسرائيلية بخفي حنين وقد أخفقت في احتلال السويس التي صمدت أمام القصف والحصار.

أبطال معركة السويس من رجال منظمة سيناء وشعبها دخلوا التاريخ وسطروا تاريخا وبحسب ماكتبه أحد الخبراء عما حدث في السويس في 24 أكتوبر سنة 1973 فقد ذكر أن " إن الكيان الصهيوني يعتبر يوم 24 أكتوبر العيد القومي للسويس بمثابة يوم سيئ في تاريخهم؛ بسبب سوء التخطيط في دخول مدينة السويس، مشيرًا إلى أن انتصار المقاومة في السويس لم يكن فقط يوم 24 أكتوبر، وإنما كان حصار الـ100 يوم أثبت قوة المقاومة في السويس.
وأضاف “قائلا” إن معركة 24 أكتوبر تعد الهزيمة الثانية للقوات الإسرائيلية بعد أن تصدت لهم المقاومة الشعبية وقوات الجيش الثالث الميداني وقوات الشرطة والدفاع المدني والشعبي وأبطال منظمة سيناء في أروع معركة أثبتت التلاحم بين قوى الشعب المصري واستطاعوا إسقاط دبابات العدو".

كانت إذا ملحمة رائعة تفردت بها"السويس" المدينة الباسلة وقد كان مأمولا أن يكون الاحتفال بعيد المقاومة الشعبية قوميا للتذكير ببطولات أبناء السويس، ولكن للأسف تم إسقاط عيد المقاومة الشعبية من الأعياد القومية الجديرة بالاحتفال بعد رحيل الرئيس السادات وقد كان ذات يوم إجازة رسمية وطوال عهد حسني مبارك كان نسيان السويس" قوميا" حيث لم يزرها علي الإطلاق ولأجل هذا كان منطقيا أن تكون السويس من أول المدن الثائرة ضد نظام حسني مبارك في بواكبر ثورة 25 يناير. في ذكري عيد السويس لابد من رد الإعتبار لمدينة الغريب التي تشتهر بمقام سيدي عبد الله الغريب ولأجل هذا يُردد أهل السويس النداء الأثير لديهم" حامي السويس ياغريب"..... هو تاريخ لابد من التذكير به لأعطاء تلك المدينة قدرها ويبقي تكريم الأحياء من أبطال منظمة سيناء العربية ورجال المقاومة الشعبية مطلبا قوميا وقد علمت أن مايصرف لهم "مادياً" ضئيل وقد صانوا الأمانة وحري تكريم أسم من رحلوا وإستدراك الأمر لمن علي قيد الحياة.سلام علي السويس الباسلة في ذكري عيد المقاومة الشعبية.!!