"حسم المصرية".. ذراع الإرهابية لاغتيال رجال الجيش والشرطة

"حسم المصرية"، حركة إرهابية ظهرت في الآونة الأخيرة، وتبنت العديد من العمليات الإرهابية التي اغتالت أبنائنا من الجيش والشرطة، وكانت آخر هذه الأعمال الإرهابية في شمال سيناء وأسفر عن استشهاد 6 من رجال القوات المسلحة، وسقوط 24 إرهابيًا أثناء المواجهة مع القوات في منطقة كرم القواديس.

  تاريخها

لم تكن هذه العملية الأولى من نوعها لحركة حسم التي لم يسمع بها أحد قبل 3 سنوات، فقد تأسست في أكتوبر 2014، كاتحاد لمجموعة من الحركات التي تزعم الثورية بمختلف أيديولوجياتها الفكرية والثقافية بعد ثورة 25 يناير 2011، جمعهم وحدة الهدف المتمثل في كسر ما أسموه بالقصاص والتطهير.

 حركة حسم الارهابية

 مبادئها

زعم البيان التأسيسي المصور للحركة والصادر في 23 من أكتوبر 2014، أن مبادئها قائمة على "السلمية المبدعة"، وردع أي اعتداء من السلطة، مستخدمةً الألفاظ والمصطلحات نفسها التي تستخدمها جماعة الإخوان، ووصف الإعلاميين بـ"سحرة فرعون" وهو الوصف الذي أطلقه المرشد العام للجماعة محمد بديع في عهد مرسي، وهو الوصف الذي استخدمته الجماعة في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لوصف أنصاره، ردًا منهم على وصف الأزهر الشريف وقتها للجماعة بالوصف ذاته، على الرغم من نفي الحركة في بيانها السابع الانتماء لجماعة الإخوان قائلةً: "لا تعتمدوا كثيرًا على سلمية الإخوان لأننا لسنا من الإخوان".

واختتم البيان التأسيسي للحركة، بعرض صور لعدد من الشخصيات التي تدعمها، وعلى رأسها: باسم خفاجي، المالك السابق لقناة الشرق، ومعتز مطر، المذيع الإخواني بالقناة نفسها، وسلامة عبد القوي، المستشار الإعلامي لوزراة الأوقاف في عهد الإخوان، وغيرهم الكثير.

ومن بين الشخصيات التي تعرضت لمحاولة الاغتيال على يد الحركة، فضيلة الإمام الأكبر علي جمعة، يوم الجمعة الموافق 5 أغسطس 2018 قبل إلقائه خطبة الجمعة، وبعد صعوده على المنبر أعلن فشل محاولة الاغتيال لتتبني حركة "حسم" المحاولة عبر صفحتها الرسمية.

اغتيال رئيس مباحث طامية

في السابع عشر من يوليو الماضي، أعلنت حركة "سواعد مصر - حسم"، في بيان لها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مسئوليتها عن اغتيال الرائد محمود عبدالحميد رئيس مباحث طامية بالفيوم، وذلك خلال كمين من النقطة صفر للسيارة التي كانت تقلهم، وذلك - حسبما ذكرت الحركة - جزاءً لهم على ما ارتكبوه من جرائم وانتهاكات وعملهم ضمن هذه المنظومة.

تنوعت الأحداث والاغتيالات العديدة للحركة، بسبب انتشار عناصرها في جميع المحافظات، والتي بدأت في القليوبية، وتبنت حركة "حسم"، حادث اغتيال الملازم أول إبراهيم عزازي، الضابط بقطاع الأمن الوطني بالقليوبية، وذلك أثناء خروجه لأداء صلاة الجمعة.

ونشرت الحركة، عبر صفحتها بموقع "تويتر"، تفاصيل الهجوم، مؤكدةً أن الهجوم وقع في تمام الـ12 و5 دقائق ظهرًا أمام منزله بحي الشيخ مصلح بمركز الخانكة.

 ظهرت الحركة بعد ذلك بشكل أكبر، وتبنت عددًا من الأحداث الإرهابية، وذكر مصدر أمني بوزارة الداخلية، أن خلية حركة حسم التي تمكن قطاع الأمن الوطني في المنوفية من ضبطها، كانت تخطط لتنفيذ قائمة اغتيالات تضم عددًا من الشخصيات المهمة وأفراد الجيش والشرطة والقضاء، وذلك بتكليف من قيادات الإخوان الهاربين للخارج.

  تهديد المنشآت

أعلنت الحركة استهدافها للمنشآت العامة، وقامت بنشر استهدافها لموقع وجريدة اليوم السابع، عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، وبعض من قيادات الجريدة، وذلك عن طريق نشر أرقام هواتفهم الخاصة.

 حركة حسم الارهابية في القليوبية

تحركات الدولة

 ولمواجهة هذه الحركة والحركات الإرهابية المشابهة، تعمل وزارة الداخلية على اقتلاع هذه الحركات من جذورها ومقاومتها، وأعلنت وزارة الداخلية المصرية في بيان السبت الموافق 7 أكتوبر 2017، عن اعتقال 143 عضوًا من حركة حسم المسلحة، بينهم قيادي في محافظة المنوفية بدلتا النيل، كانوا يخططون لتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية الرسمية.

 الشرطة المصرية