«أردوغان» يبحث عن دور «الوسيط» لإنقاذ قطر من الحصار.. وتوقعات بفشل مهمته

 

وبدأ الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، أمس، جولة خليجية تشمل السعودية والكويت وقطر، فى إطار محاولة منه للوساطة فى الأزمة، وفق ما أعلنت رئاسة الجمهورية التركية، لكن مراقبين يعتقدون أنه سيفشل فى مهمته. وبدأت جولة «أردوغان» بزيارة المملكة العربية السعودية، قبل أن يغادر إلى الكويت التى تقود جهود الوساطة بين الدول الأربع الداعمة لمكافحة الإرهاب المقاطعة للدوحة، وستكون قطر محطته الأخيرة التى سيزورها اليوم.

 

وزير إماراتى: «الجزيرة» ستتحول لمنشور حزبى وقناة محلية.. وسفير قطر فى موسكو: روسيا مستعدة لدعم حل سريع للأزمة

ووصل «أردوغان» مدينة جدة السعودية، لكن استقباله كان بروتوكولياً، فلم يستقبله الملك سلمان بن عبدالعزيز العاهل السعودى أو ولى العهد الأمير محمد بن سلمان، حسبما جرت العادة فى مرات سابقة، وكان فى استقباله الأمير خالد الفيصل مستشار العاهل السعودى، أمير منطقة مكة المكرمة، وعدد آخر من المسئولين السعوديين. والتقى «أردوغان» الملك سلمان، وأقام العاهل السعودى له مأدبة غداء، ثم عقدا معاً اجتماعاً مغلقاً بمشاركة وفدىْ البلدين.

 

واستبقت الإمارات جولة «أردوغان» الخليجية، التى لا تشملها، بالتصريح بأن «الدوحة فى حاجة لتغيير سياساتها قبل إمكانية إجراء حوار معها»، وفق أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية، تعليقاً على خطاب أمير قطر تميم بن حمد. وهاجم «قرقاش» قناة «الجزيرة» القطرية، قائلاً إنها «ستتحول إلى قناة محلية ومنشور حزبى».

 

وقال سنان أولجن، الدبلوماسى التركى السابق والمحلل فى «معهد كارنيجى أوروبا»: «أنقرة تتفاوض من موقف عجز بسبب تأييدها الصريح علناً لقطر».

 

وفى محاولة لجلب روسيا على خط الأزمة، قال السفير القطرى فى «موسكو» فهد بن محمد العطية، إن روسيا على استعداد لدعم أى جهود للحل السريع للأزمة الخليجية فى حال الضرورة، مؤكداً، وفق ما نقلت وكالة أنباء «سبوتينيك» الروسية، أنه «إذا دعت الحاجة، فإن روسيا على استعداد أن تأتى لدعم أى جهود للحل السريع».