الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. ولدت الكاتبة الأمريكية هاريت ستو
  • ١١:٢٨
  • الاربعاء , ١٤ يونيو ٢٠١٧
English version

فى مثل هذا اليوم.. ولدت الكاتبة الأمريكية هاريت ستو

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٠٤: ١٠ ص +02:00 EET

الاربعاء ١٤ يونيو ٢٠١٧

 هاريت ستو
هاريت ستو

فى مثل هذا اليوم 14 من يونيو سنة 1811
ولدت الكاتبة الأمريكية هاريت ستو، دعت إلى المساواة بين السود والبيض في الولايات المتحدة، ووقف العمل بقانون التمييز العنصري التي كانت سائدة آنذاك، وكتبت رواية

"كوخ العم توم". .
هارييت بيتشر ستو (14يونيو1811 - 1 يوليو/ تموز 1896) كاتبة أمريكية وناشطة في حركة التحرير من العبودية. وهي شخصية مؤثرة في كتاباتها وكذلك في وقفاتها العلنية في القضايا التي كانت تٌهم المجتمع آنذاك.كانت روايتها كوخ العم توم (1852) صورة لحياة الأفارقة-الأمريكيين تحت ذل العبودية. وصلت هذه القصة للملايين كرواية وكمسرحية، وكان لها تأثير كبير في الولايات المتحدة وبريطانيا. حمست القصة القوى المعارضة للرق بشمال أمريكا، بينما أثارت غضبا واسعا في الجنوب. وقد كتبت هاريت أكثر من عشرين كتابا تضمنت العديد من الروايات، وثلاثة مذكرات سفر، ومجموعات من المقالات، وخطابات. وقد كانت هذه الرواية الكتاب الأكثر مبيعاً في القرن التاسع عشر، بعد الكتاب المقدس.

ولدت هاريت إليزابيث بيتشرفي ليتشفيلد بولاية كونيكتيكت في 14 يونيو لعام 1811. كانت السابعة من بين ثلاثة عشر طفلا.ولدت هاريت لليمان بيتشر الذي كان قائدا دينيا عرف بشجاعته في إبداء آرائه، ولروكسانا (فوتي) التي كانت امرأة شديدة التدين وماتت عندما كان عمر هاريت خمس سنوات فقط. من أقاربها المعروفين أختها كاثرين بيتشر التي كانت معلمة وكاتبة، بالإضافة إلى عدد من الأخوة الذين صار بعضهم قساوسة فيما بعد. من أخوانها: هنري وارد بيتشر الذي كان أحد المعارضين البارزين للعبودية، وتشالز بيتشرالقس الأمريكي سابقا ، وأيضا إدوارد بيتشرالذي كان رجل دين معروف.

التحقت هاريت بالإكليريكية (مدرسة للبنات) التي كانت تديرها أختها كاثرين حيث تلقت تعليما "ذكوريا" تقليديا في الدراسات اليونانية والإغريقية، بما فيها دراسة اللغات والرياضيات. وكانت سارة ويليز التي كتبت فيما بعد تحت الاسم المستعار فاني فيرن إحدى زميلات دراستها. وفي سن الحادية والعشرين انتقلت هاريت إلى سينسيناتي بولاية أوهايو لتنضم إلى والدها الذي كان قد صار رئيس إكليريكية لان الاهوتية. هناك انضمت هارييت إلى نادي الفصلة المنقوطة: كان صالونا ثقافيا وناديا اجتماعيا. من بين أعضائه الأخوات بيتشر، وكارولين لي هنتز، وسالمون فيز، وإيميلي بلاكويل، وأخرون.

في هذا التجمع قابلت هاريت كالفن إيليس ستو الذي كان أرملا يعمل مدرسا في الإكليريكية. وتزوج الاثنان في السادس من يناير لعام 1836.كان ستو معارضا شديدا للاستعباد، وكلا الزوجين دعم فكرة خطوط السكة الحديدية تحت الأرض (مجموعة من الطرق السرية والمنازل الآمنة التي استخدمها العبيد في القرن التاسع عشر للوصول إلى الولايات الأمريكية التي كان الاستعباد فيها غير قانوني أو إلى كندا). وكانا يؤويان العبيد الهاربين بشكل مؤقت في بيتهم. كان لهما من الأبناء سبعة منهم بنتان تؤمان.

كوخ العم توم والحرب الأهلية:
في عام 1850 أصدر الكونغرس الأمريكي قانون العبيد الفارين الذي حظر مساعدة الهاربين وقنن إعادتهم للولايات التي هربوا منها. في هذه الأثناء انتقلت هاريت ستو مع عائلتها إلى منزل بالقرب من حرم جامعة بودوين في برونزويك في ولاية مين، حيث صار زوجها يعمل مدرسا آنذاك. رأت ستو أثناء أحد أقدسة القربان المقدس في الكنيسة الملحقة بالجامعة رؤيا عبد يحتضر وهو ما ألهمها كتابة قصته. يوم 9 مارس عام 1850 كتبت ستو إلى جماليل بايلي - المحرر بالصحيفة الأسبوعية المعارضة للعبودية "ناشيونال إرى" :العصر القومي- تخبره أنها خططت لكتابة قصة عن قضية العبودية، تقول: "أشعر الآن أنه حان الوقت الذي يجب فيه حتى على المرأة أو الطفل الذين لهم القدرة على قول كلمة من أجل الحرية والإنسانية أن يتكلموا... آمل ألا تصمت أية امرأة تستطيع الكتابة". وبعد ذلك بفترة قصيرة، تم نشر أول حلقة من كوخ العم توم في يونيو عام 1851 في جريدة "ناشيونال إرى" وكانت هاريت حينئذ في الأربعين من عمرها. في الأصل استخدمت هاريت عنوانا فرعيا هو " الرجل الذي كان مجرد شيء"، ولكنها استبدلته بعد ذلك بقليل بـ" الحياة وسط الحقراء". نشرت الحلقات أسبوعيا في الفترة ما بين الخامس من يونيو لعام 1851 حتى الأول من إبريل لعام 1852. تقاضت هاريت 400 دولارا فقط عن كتابة روايتها في حلقات للصحيفة.[15] بعد ذلك نشر جون بي جويت كوخ العم توم على هيئة كتاب في العشرين من مارس 1852 بطبعة أولى ضمت 5000 نسخة. كل مجلد من مجلدي الكتاب ضم ثلاثة رسوم إيضاحية وصفحة للعنوان – صممتها هامات بلينجز. وفي أقل من سنة تم بيع عدد غير مسبوق من نسخ الكتاب وهو ثلاثة مائة ألف نسخة.وبحلول شهر ديسمبر بدأت المبيعات تقل فنشر جويت طبعة ليست غالية كان سعرها 37.5 سنتا لكل كتاب بهدف إنعاش المبيعات.

التصوير الشعوري الذي صورته الرواية لأثار العبودية أسر اهتمام الأمة، وزاد من الجدال حول العبودية وإلغائها، كما أثار المعارضة في الجنوب. وفي خلال عام واحد، سميت ثلاثمائة طفلة بـ"إفا"(Eva) – بطلة القصة- في بوسطن وحدها، وتم افتتاح مسرحية مبنية على الرواية في نيويورك في نوفمبر تلك السنة..

بعدما بدأت الحرب الأهلية سافرت ستو إلي واشنطن العاصمة حيث قابلت الرئيس أبراهام لينكولن في الخامس والعشرين من نوفمبر عام 1862. وقد قالت هاتي ابنة ستو عن هذه الفترة: " أؤكد لكم أن الوقت الذي قضيناه في البيت الأبيض كان مضحكا جدا؛ سأكتفى الآن بأن أقول بأن كل شيء كان مرحا، وكنا على استعداد أن ننفجر ضحكا طول الوقت". ما قاله لينكولن بالظبط كان عبارة غامضة نوعا. وقال ابنها بعد ذلك أن لينكولن حياها قائلا: " إذا أنتي المرأة الصغيرة التي كتبت ذاك الكتاب الذي سبب بداية هذه الحرب العظيمة".حتى ما حكته ستو نفسها كان غامضا، بما فيه الخطاب الذي أرسلته لزوجها لتروي له ما حدث في الاجتماع: "لقد حظيت بمقابلة شخصية مضحكة بحق مع الرئيس"..

ي السنوات التي تلت الحرب الأهلية، قامت ستو بعمل حملات تدعو لزيادة حقوق المرأة المتزوجة، مجادلة عام 1869 أن: "مكانة الزوجة ... - على الكثير من الاعتبارات- تماما مثل مكانة العبد الأسود: لا تستطيع أن تحرر أية عقود ولا أن يكون لها أية ملكية؛ فأيا ما ترث أو تكسب يصبح في لحظتها ملكا لزوجها... وعلى الرغم من أنه اكتسب ثروة عن طريقها، وعلى الرغم من أنها تكسب ثروة من مواهبها، يكون هو السيد الوحيد لكل ذلك، ولا يمكن لها أن تمتلك بنسا واحدا... في القانون العام الإنجليزي المرأة المتزوجة ليست شيئا على الإطلاق. إنها خارج الوجود القانوني".

في السبعينيات من القرن التاسع عشر اتهم أخو ستو – هنري وارد بيتشر- بارتكاب الزنا، وصار موضعا لفضيحة قومية. ستو التي لم تستطع تحمل المهجامات الشعبية على أخيها هربت إلى فلوريدا، ولكنها أوصت أفراد عائلتها بأن يرسلوا إليها تقارير عن الأخباروعلى الرغم من هذا ظلت ستو خلال تلك القضية وفية لأخيها ومؤمنة ببرائته.. كانت السيدة ستو من ضمن مؤسسي مدرسة هارفرد للفنون، التي صارت فيما بعد جزءا من جامعة هارتفورد.

عقب وفاة كالفن ستو عام 1886 بدأت صحة هاريت في التدهور بشكل سريع. وبحلول عام 1888 نقلت صحيفة الـ"واشنطن بوست" أن ستو: "بدأت كتابة كوخ العم توم مرة أخرى نتيجة لإصابتها باضطراب عقلي. تخيلت هاريت أنها مشغولة بتأليف الكتاب لأول مرة، ولعدة ساعات كل يوم استخدمت قلما وورقة بجد لتكتب فقرات طويلة من الكتاب تقريبا بنفس الكلمات .. كلمة بكلمة. كان هذا يحدث لا شعوريا من ذاكرتها بينما كانت الكاتبة تعتقد أنها تؤلف القصة مع شروعها في الكتابة. بالنسبة لعقلها العليل كانت القصة جديدة تماما وباستمرار كانت ترهق نفسها بالعمل الشاق الذي اعتبرته وليد اللحظة"...!!