الأقباط متحدون - تقرير مرصد الأزهر لمكافحة التطرف عن العملية الإرهابية على جسر لندن
  • ٢٠:٣٣
  • الأحد , ٤ يونيو ٢٠١٧
English version

تقرير مرصد الأزهر لمكافحة التطرف عن العملية الإرهابية على جسر لندن

محرر الأقباط متحدون

أخبار وتقارير من مراسلينا

٥٤: ٠١ م +02:00 EET

الأحد ٤ يونيو ٢٠١٧

 تقرير مرصد الأزهر لمكافحة التطرف عن العملية الإرهابية على جسر لندن
تقرير مرصد الأزهر لمكافحة التطرف عن العملية الإرهابية على جسر لندن
كتب – محرر الأقباط متحدون
تعرضت مدينة لندن لهجوم إرهابي هو الثاني من نوعه في غضون أسبوعين وذلك بعد الحادث الذي ضرب مدينة مانشستر في الثالث والعشرين من الشهر المنصرم والذي راح ضحيته أكثر من 23 قتيلا، حيث قامت شاحنة بيضاء- فيما وصفته الصحف والمجلات البريطانية بأنه (عمل إرهابي)- بدهس عشرين شخصا على محطة جسر لندن وسط أنباء عن إطلاق نار وطعن في محيط الحادث.
 
وقد ذكرت صحفية الديلي ميل البريطانية في إطار متابعتها للحادث أن هناك تقارير غير مؤكدة تشير إلى مقتل سبع ضحايا طعنا وذلك وفق ما أخبر به شهود عيان الصحيفة، حيث نقلت الصحيفة شهادة إحدى السيدات والتي قالت فيها "رأيت ثلاثة أشخاص على جسر لندن، فيما يبدو أن حناجرهم قد قطعت"، في حين قال شاهد آخر أنه رأى ثلاثة أشخاص تعود أصولهم إلى منطقة البحر المتوسط وقد قفزوا من شاحنة وراحوا يطعنون ضحاياهم بطريقة عشوائية باستخدام سكاكين يبلغ طول الواحدة منها تقريبًا 12 بوصة.
 
أما صحيفة الجارديان، فقد نقلت شهادة "هولي جونز"- مراسلة البي بي سي والتي كانت على الجسر وقت وقوع الحادثة، والتي أكدت أن الشاحنة قد دهست حشدا من المارة الذين كانوا يسيرون على رصيف الجسر مما أدى إلى إصابة نحو خمسة أو ستة أشخاص على الأقل، بيد أنها لم تذكر أي شيء عن إطلاق نار أو أية حوادث طعن.
 
جدير بالذكر أنه لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الحادث حتى الآن، وإن كان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف يرجح أن يكون تنظيم داعش الإرهابي يقف وراء هذه العلمية، حيث حث التنظيم أتباعه مرارًا وتكرارًا في مجلاته على استخدام الشاحنات في القيام بعمليات إرهابية في العمق الأوروبي فيما يعرف باسم هجمات "الذئب المنفرد"، كما سبق للتنظيم الإرهابي القيام بعملية إرهابية مماثلة قرب مقر البرلمان البريطاني في مارس الماضي.
 
ويرى مرصد الأزهر أن الهدف الرئيس وراء هذه العمليات الإرهابية هو تشويه صورة الإسلام والمسلمين في المجتمع الأوروبي في محاولة من هؤلاء الإرهابيين لدفع قادة هذه الدول إلى التضييق على المسلمين المقيمين في هذه البلدان، ولاسيما مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية في لندن، وإلا فإن الدين الإسلامي الحنيف ليجرم هذه الجرائم ويعتبرها من كبائر الذنوب، إذ إن حفظ النفس هو أهم مقاصد الشريعة الإسلامية على الإطلاق.
 
ومن جانبه، يدين مرصد الأزهر لمكافحة التطرف هذه العمليات الإجرامية التي لا يقرها أي دين أو عرف أو قانون، مؤكدا في الوقت ذاته على موقفه الثابت في مكافحة التطرف والإرهاب ومهيبا بدول العالم أجمع أن تتحد لمواجهة هذا الإرهاب الغاشم الذي يستهدف المسلمين وغير المسلمين على السواء.
الكلمات المتعلقة