الأقباط متحدون - بريطانيا: حان الوقت أن نقول كفى للإرهاب المستوحى من الإسلاميين
  • ٠٢:١٦
  • الأحد , ٤ يونيو ٢٠١٧
English version

بريطانيا: حان الوقت أن نقول كفى للإرهاب المستوحى من الإسلاميين

٢٣: ٠٥ م +02:00 EET

الأحد ٤ يونيو ٢٠١٧

رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي،
رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي،

كتبت – أماني موسى
قالت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، تعليقًا على الأحداث الإرهابية التي شهدتها لندن، ليلة أمس السبت، أن شرطة العاصمة تلقت قبل الساعة 10:10 مساء بقليل أنباء عن اصطدام شاحنة بيضاء بالمشاة على جسر لندن، ومن هناك واصلت سيرها إلى بورو ماركت، حيث خرج منها ثلاثة إرهابيين واعتدوا بالسكاكين على أبرياء غير مسلحين، وكان الثلاثة يرتدون ما يبدو وأنها أحزمة ناسفة، لكن تأكدت الشرطة بأنها زائفة وأن الغرض من ارتدائها كان ترويع الناس ونشر الخوف بينهم.

مشيرة إلى تحرك الشرطة في سرعة وشجاعة، وتم تصفية المشتبه بهم في الحال في غضون ثمان دقائق.

معربة عن حزنها لسقوط نحو 7 ضحايا، وأكثر من 48 مصاب بينهم جرحى في حالة خطيرة.

وتابعت في خطابها اليوم، أود نيابة عن أهالي لندن ونيابة عن بلدنا ككل، أن أشكر الشرطة وأجهزة الطوارئ وأشيد باحترافهم وشجاعتهم، وشجاعة المواطنين الذين دافعوا عن أنفسهم وعن غيرهم بمواجهة المعتدين. وصلواتنا مع ضحايا هذا الاعتداء وأهاليهم وأصدقائهم وأحبائهم.

مستطردة، هذا الاعتداء، كما نعلم جميعنا، هو ثالث اعتداء إرهابي تتعرض له بريطانيا في ثلاثة شهور. ففي شهر مارس وقع اعتداء مشابه على جسر ويستمنستر، وقبل أسبوعين تعرضت مانشستر لاعتداء انتحاري، والآن تعرضت لندن لاعتداء مجددًا، وفي نفس الوقت، استطاعت أجهزة الأمن والاستخبارات والشرطة عرقلة خمسة مخططات إرهابية محتملة منذ الاعتداء على جسر ويستمنستر في مارس.

وأضافت، أعتقد أننا نواجه مسارًا جديدًا من التهديد، حيث الإرهاب يولد الإرهاب، والمعتدون ينفذون اعتداءاتهم ليس فقط بناء على مخططات مرسومة بعناية بعد سنوات من التخطيط والتدريب، ولا حتى كمعتدين منفردين تعرضوا للتطرف عبر الإنترنت، بل إنهم يقلدون بعضهم البعض، وعادة ما يفعلون ذلك باستخدام أبسط وسائل الاعتداء.

لا يمكننا أن نتظاهر، بل وعلينا ألا نتظاهر، بأن الأمور يمكن أن تستمر كما هي، بل يجب أن تتغير، وبأربعة طرق هامة:

أولا، بينما أن الاعتداءات الأخيرة لا تربطها شبكات واحدة، فإنها مرتبطة من جانب واحد مهم: إن ما يربطها هو الفكر الشرير الوحيد المتمثل بالتطرف الإسلامي الذي يدعو للكراهية ويزرع الفرقة ويروج للطائفية، وهزيمة هذا الفكر واحدة من أكبر التحديات في عصرنا، لكن لا يمكن هزيمتها بالتدخل العسكري وحده، ولا يمكن هزيمته بالاستمرار بعمليات دفاعية دائمة لمكافحة الإرهاب، مهما بلغت مهارة قياداتها ومنفذيها.

وتابعت، نحن بحاجة للتعاون مع الحكومات الديمقراطية الحليفة للتوصل لاتفاقيات دولية تنظم الفضاء الإلكتروني لمنع انتشار التطرف والتخطيط للإرهاب.
ولابد من اتخاذ إجراء عسكري للقضاء على داعش في العراق وسورية، ويعني كذلك اتخاذ إجراء هنا في بلدنا.

واختتمت بقولها، منذ ظهور التهديد الإرهابي المستوحى من الإسلاميين، أحرز بلدنا تقدمًا كبيرًا في عرقلة المخططات الإرهابية وحماية المواطنين، لكن حان الوقت لأن نقول: كفى، الجميع يريد أن يعيش حياته كما يفعل عادة.