الأقباط متحدون - 10 أفلام يرشحها الأطباء النفسيين لمرضى الاكتئاب
  • ١٩:٠٦
  • الأحد , ٣٠ ابريل ٢٠١٧
English version

10 أفلام يرشحها الأطباء النفسيين لمرضى الاكتئاب

منوعات | 360.media

٤٧: ٠٤ م +02:00 EET

الأحد ٣٠ ابريل ٢٠١٧

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 في ذكرى تأسيسها، اختارت منظمة الصحة العالمية مرض الاكتئاب عنوان هذا العام، ولم يقتصر ذلك الاهتمام به داخل المؤسسات والمراكز العلاجية فقط، بل طالما كان ذلك المرض مادة غنية لصناع السينما والموضوع الرئيسي في العديد من الأفلام العظيمة.

 
موقع “تيست أوف سينما” أعد قائمة من الأفلام السينمائية التي ناقشت مشكلة الاكتئاب التي تسببها التجارب المؤلمة والعلاقات السيئة والقلق، بناءً على ترشيحات أطباء نفسيين. قصص هذه الأفلام ليست بالضرورة عن الاكتئاب نفسه، بل تقدم أحياناً نماذج للعلاج أو القرارات التي يتحتم أخذها عند الإصابة بهذا المرض.
تعالج بعض أفلام القائمة موضوعات مثل الانتحار وإيذاء النفس في إطار كوميدي. ومع ذلك، فإن الأفلام في معظمها معنية بالحياة والشخصيات الواقعية، وتقدم نصائح قيمة عن كيفية التعامل مع المشاعر السلبية، أو على الأقل تساعد المكتئب على فهم الأعراض التي يمر بها، وتُشعره أنه ليس وحيداً في هذا العالم، بل هناك من يشبهه.
 
The Hours “الساعات” (2002)
ترشح الفيلم لجائزة أكاديمية “ستيفن دالدري”، ومستند على الرواية الحائزة على جائزة “بوليتزر”، التي تحمل الاسم نفسه، وتدور قصته حول 3 نساء مكتئبات من عصور مختلفة خلال يوم واحد.
 
فيلم أنتج في بريطانيا وأمريكا عام 2002، من كتابة ديفيد هير، إخراج ستيفن دالدري، وبطولة ميريل ستريب، ونيكول كيدمان، وجوليان مور.
 
ركزت القصة على حياة النساء الـ3 من أجيال مختلفة، إحداهن تعد حفلة لصديقها المريض بالإيدز، والأخرى تعاني من زواج غير سعيد ، والأخيرة تعاني الاكتئاب. ويرى عدد من علماء علم النفس أن الفيلم لا يقدم وجهة نظر تقليدية عن الأمراض العقلية والاكتئاب.
 
Melancholia “سوداوية” (2011)
فيلم أنتج في الدنمارك وفرنسا، بطولة كريستين دانست، وتشارلوت جاينسبورج، والكسندر سكارسجارد، وكارمين سبور، وكيفر سثرلاند، تأليف وإخراج لارس فون ترايير.
 
يتكون من 3 أجزاء، الأول، نشاهد عدة لوحات للبطلة “جوستين”، ترمز إلى اقتراب انفجار كوكب الأرض بعد اصطدام وشيك بكوكب آخر يطلق عليه اسم كوكب “ميلانكوليا”، وكل ذلك يحدث في خلفية من مشاعر عدم اليقين والقلق والتدمير الوشيك.
 
الجزء الثاني بعنوان “جوستين”، ويحكي عن امرأة تعاني من أزمة وحيرة ليلة زفافها على حبيبها “مايك”، الذي يتعرف في حفل الزفاف على رئيسها في العمل “جاك”، وعلى والدها دائم السكر، جون هارت، ووالدتها، شارلوت رامبيلنج، وشقيقتها “كلير”، وينتهي حفل الزفاف بانفصالها عن العريس وفقدانها لعملها فس مجال الإعلانات بسبب نفسيتها المضطربة.
 
الجزء الثالث بعنوان “كلير”، إذ تنتقل “جوستين” المكتئبة للإقامة مع شقيقتها وزوجها “جون”، الذي يتابع اقتراب كوكب “ميلانكوليا” من الأرض، برفقة نجله الصغير “ليو”، وينتهي الفيلم بانتحار”جون”، واستسلام “جوستين” و”كلير” والطفل “ليو” للحظة الاصطدام.
 
الفيلم مستوحى من حالة اكتئاب خاصة مر بها مخرجه “ترايير”، التي يكون فيها الشخص غير مبال، ويمكن أن يظل هادئاً حتى في الحالات الكارثية، مثل نهاية العالم.
 
It’s A Wonderful Life “إنها حياة رائعة” (1946)
فيلم أمريكي، إنتاج وإخراج فرانك كابرا، مقتبس من قصة “الهدية الأعظم”، تأليف فيليب فان دورين ستيرن، عام 1939.
 
يحكي قصة جورج بايلي، ويؤدي دوره جيمس ستيوارت، ويقدم شخصية رجل تخلى عن أحلامه من أجل خدمة الآخرين،  فيحاول الانتحار ليلة عيد الميلاد، قبل أن ينقذه حارسه، كليرانس أودبودي، الذي يؤدي بدوره، هنري ترافيرس.
 
يناقش الفيلم خطورة إهمال الإنسان سعادته وحياته في مقابل إسعاد الآخرين، ما يوصله في كثير من الأحيان إلى الإصابة بالاكتئاب، بعد اكتشافه أنه أسعد الجميع ماعدا نفسه.
 
A Single Man “رجل وحيد” (2009)
أنتج في الولايات المتحدة، إخراج توم فورد، وبطولة كولين فيرث، وجوليان مور، وماثيو جوود، ونيكولاس هولت، تجسيداً لرواية “رجل واحد”، للكاتب كريستوفر إشيروود. ورشّح بطل الفيلم لجائزة “الأوسكار” لأفضل ممثل لتجسيده دور جورج فالكونر، بروفيسور بريطاني مثلي الجنس يعيش بالولايات المتحدة، يعيش في حالة حزن وألم ووحدة بسبب وفاة شريكه “جيم”، في حادث سيارة قبل 8 أشهر، بعد أن كانا مرتبطان بعلاقة حب منذ 16 عاماً.
 
The Virgin Suicides “انتحار عذراء” (1999)
أول أفلام صوفيا كوبولا، والمأخوذ عن رواية لجيفري ايجوندس بنفس الاسم، ويحكي قصة 5 مراهقات من عائلة غنية في الريف الأمريكي في السبعينات، لكنهم يعشن حياة صعبة في بيئة بها الكثير من القيود والغموض، ما يثير فضول مجموعة من الشباب الأصدقاء الذين يحاولون كشف السر وراء تلك الفتيات.
 
الفتيات لم يكن سعيدات في حياتهن، الكآبة تبدو ظاهرة على وجوههن طوال الوقت، ووفقا لعلماء النفس، فإن الفيلم يقدم حالة متكررة الحدوث يمر بها المراهقون، تتمثل في عدم القدرة على التصالح مع فكرة أن العالم الحقيقي مختلف عن العالم الذي يخلقه هؤلاء المراهقين في مخيلتهم، وهو ما كان سبب انتحار الفتيات الـ5 في النهاية.
 
The Bridge “الجسر” (2006)
بعد قرائته مقالة بمجلة “نيوزويك” عن المنتحرين من أعلى الكباري، قرر المخرج إيريك ستيل وضع كاميرا ترصد محاولات الانتحار من أعلى كوبري “جولدن جيت”، بسان فرانسيسكو في الولايات المتحدة الأمريكية.
 
لمدة عام كامل سجل “ستيل” محاولات انتحار من أعلى الكوبري الشهير، وعقد لقاءات مع عائلات الضحايا دون إخبارهم أن لديه فيديو يرصد محاولة انتحار ذويهم.
 
الفيلم حقق نجاحاً كبيراً وقت عرضه، مقدماً إحصائية صادمة عن الانتحار،  بعد أن رصد “ستيل” أن هناك منتحر من أعلى الكوبري كل 15 يوم تقريباً.
 
يقول “ستيل” إن بعض الضحايا تقفز إلى الماء حاملة لافتة مكتوب عليها رقمها في عداد منتحري هذا العام، وكانت أغرب حالة انتحار لشاب يتحدث فى هاتفه ويضحك وهو يتنزه على الكوبري، وفجأة وضع أشيائه جانباً وقفز إلى مياه المحيط.
 
Ordinary People “أناس عاديون” (1980)
من إخراج روبرت ريدفورد، يحكي قصة أسرة تواجه انتحار الابن، وتتصاعد الأحداث مع رجوعه من محاولة انتحار فاشلة، ما يعكس العلاقات الحقيقية داخل أسرة أمريكية متوسطة الدخل مثل الخوف وعدم التواصل وتفرق الأبناء، بعد مقتل الابن الأكبر في حادث اصطدام قاربه.
 
حاز الفيلم على إشادة نقدية واسعة، كما حصد عدداً من الجوائز، أهمها 4 جوائز “أوسكار”، منها أفضل فيلم.
 
The Beaver “ذا بيفر” (2011)
فيلم أمريكي بطولة ميل جيبسون، وجودي فوستر. تبدأ الأحداث بـ”والتر”، الرجل المصاب باكتئاب مزمن وفقد الحماس لأي شيء في حياته، أهمل زوجته وأبنائه وعمله وأصدقائه، ما دفع زوجته لطرده من المنزل، وابتعد عنه الجميع وأصبح وحيداً، لكنه لم يهتم بذلك، وأصبح يعيش في عالم منغلق عليه فقط لا يتحمس للخروج منه.
 
وصل “والتر” إلى نهاية مراحل الاكتئاب، ولم يستطع أي طبيب نفسي مساعدته، ليجد  في مكان للنفايات دمية لسنجاب يرتديها في يده، ثم يعود إلى الفندق الذي يقيم به ويقرر الانتحار، لكنه يفشل.
 
في اليوم التالي، حاول الهروب من آلامه، وإلغاء شخصيته تماماً، وخاطب العالم من قناع الدمية، التي يعتبرها صديقه الجديد، فيتحدث إليها مخرجاً متاعبه النفسية التي لم يتحدث عنها من قبل، ويستلهم منها قوى تدفعه لإعادة بناء حياته من جديد.
 
وفقاً لعلماء النفس، الفيلم قدم قاعدة نفسية مهمة وهي ألا تختبئ وراء أي شخصية أخرى أو حالة معينة تجعلك تشعر أنك تخلصت من الاكتئاب وأصبحت بصحة جيدة، واجه مشاكلك، عالجها حتى تستطيع الخروج منها سواء منتصراً أو مهزوماً.
 
About Alex “عن أليكس” (2014)
فيلم أمريكي تدور أحداثه حول الشاب “أليكس”، الذي يقرر الانتحار لكن يتم إنقاذه، ليحضر بعدها أصدقائه القدامى الذين تفرقت بهم السبل بعد التخرج، ويقيمون معه في المنزل لعدة أيام.
 
يحتار الأصدقاء في سبب الاكتئاب الذي أوصل صديقهم لمحاولة الانتحار، لكن لا أحد يسأله عن ذلك، ويتعاملون معه كما لو أن شيئاً لم يحدث، منتظرين منه الإفصاح بنفسه عن السبب. على الجانب الآخر، يعرض الفيلم أن المشاكل التي يعاني منها كل شخص منهم،  قد تدفعه للاكتئاب والحزن، لكنه ينصح بالاقتراب من الأصدقاء حال الشعور بذلك.
 
الأصدقاء الذين يقبلون حزنك بهدوء، ولا يحاولون إبهاجك بطرق مفتعلة، أو الضغط عليك بسؤالك مباشرة عما يضايقك، وفي الوقت نفسه، لا يقللون من أهميته، لا بد من الاقتراب منهم أثناء الاكتئاب.
 
Wild “بري” (2014)
رشحت عنه الممثلة الأمريكية، ريس ويذبرسون،، لجائزة “أوسكار”، وتدور أحداثه حول “شيرلي” التي تقرر بدء رحلة بمفردها في الجبال حول البلاد، التي نادراً ما يقدم عليها النساء.
 
وعن طريق “الفلاش باك”، يعود الفيلم إلى ماضي “شيرلي”، عندما كانت زوجة محبوبة، وابنة لأم متميزة، وأخت تتحمل المسؤولية، قبل أن تتعرض لصدمة كبيرة بعد وفاة أمها، اضطربت بعدها حياتها وأصيبت باكتئاب حاد لم ينفع معه العلاج النفسي، وتركت عائلتها ووظيفتها، لذلك قررت أن تترك كل شيء لتبدأ الرحلة التي حطمت قيود نفسها لتجد طريقها للتعافي في النهاية.