الأقباط متحدون - 1- تأملات في رحلة الأسبوع الأخير
  • ١١:٥٤
  • الأحد , ٩ ابريل ٢٠١٧
English version

1- تأملات في رحلة الأسبوع الأخير

أوليفر

مساحة رأي

٥٩: ٠٨ ص +02:00 EET

الأحد ٩ ابريل ٢٠١٧

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ليلة إثنين البصخة بين حبة الحنطة و حبة الخردل

Oliver كتبها
حين جاءه يونانيون يطلبون أن يرونه بدأ الكلام عن حبة الحنطة التي إن ماتت تأتي بثمر كثير من اليونانيين و جميع الأمم  و من اليهود أيضاً  لأن موت المسيح شبكة جامعة لصيد أبدي لا يعد من الكثرة.

يمزج كل الكلام بين الضعف و القوة.يذكر النور و يذكر الظلمة. يطلب النجاة من تلك الساعة فيظن البعض أنه متردد  لكنه يأخذ الفكر إلى الآب فيرد عليه علناً قدام الناس. كالرعد يخاطبه و يشهد بمجده و يسمع القوم شهادة صاحب العرش.أقوى أنت أم ضعيف.لو كنت ضعيفاً ما كنت تعدنا بأن تطرح إبليس خارج العالم مقيداً في الجحيم.لو كنت ضعيفاً فكيف ترتفع عن الأرض و تجذب الجميع.لو كنت قوياً فلماذا تموت. الشياطين فيك إحتارت,اليهود و رؤساؤهم إحتاروا و الشعب حتى تلاميذك قد تعلقوا فى الشك.و لكننا نعلم أنك من أجلنا صرت ضعيفاً و قوياً .يو12: 20-36

من يقول الناس أني أنا لو 9: 18-22
ماذا لوسألنا المسيح اليوم عن نفسه من تظنونه؟ هل هو إله؟نصدقه و نتركه يقود حياتنا.أم خادم يلبي مطالبنا؟أم قوة نلجأ إليها حين نعجز؟أم شخص نلقي عليه التهم في أوقات الفشل؟أم رب نفتخر بإسمه دون أن نعرف عنه الكثير و دون عشرة معه؟أم إسم نتاجر به و نتكسب بينما نخسر أنفسنا؟أم نسرق سلطته و ندين بعضنا البعض؟إنه سؤال الحياة كلها يسأله الليلة من يقول الناس إني أنا؟ أما بطرس فأجاب أنت مسيح الله.مسيح, مخلص, مسيا, إله. و لأنه مسيا فهو مرسل من الآب لقد قال بطرس الكثير في كلمتين.

تستطيع أن تقل له أنا أراك حبيبي .أراك صديقي و إلهي المرهوب أيضاً,أراك مخلصي و غافر ذنوبي.أراك قريباً لى أكثر من نفسى.قل عنه مصالح لك مع الآب.قل أنه شفيعك و واسطتك و وسيطك.قل أنه غناك و أبديتك و حياتك. أغمض عينيك و أرسل قلبك إلى الأعالى ليخبر الملك بما تشعر به.

إبن الإنسان سيسلم إلى الأمم مر 10:32-34
صاعدين إلي أورشليم. بالحيرة و الخوف يتبعون المسيح و لا يمكن أن تتبع السلام و أنت في خوف و حيرة .لكنهم ظنوا أنهم سيفقدون المسيح بموته و يفقد كل واحد مكاسبه التي يترجاها منه. كان الصعود من قبل للترتيل و تقديم الذبائح.الآن يصعد إبن الإنسان للموت.ثم يصعد بالإنسان من الموت.ثم يصعد بنا إلى السماء حيث لا موت.

حبة الخردل مر8: 27-33
بدأت ليلة الإثنين بحبة الحنطة و إختتمت بحبة الخردل حبة الحنطة هي المسيح و حبة الخردل هي أنت فلا تنفصلان.حبة خردل تقهر الشيطان بحبة الحنطة.حبة خردل تنقل الجبال بحبة الحنطة.إيمان بسيط يكفي.مقدار قليل يفعل.الإيمان هو أن تضع ضغفك في قوة المسيح.تضع يدك في يده.تضع قلبك في قلبه.تضع روحك في روحه.الإيمان تكامل بين الإنسان و الله الكامل في ذاته.و من ليس عنده حبة الخردل يفشل قدام الشياطين.لأنه لم يطلب الله و لا وثق في قوته.

تتشابه الحبتان ,حبة الخردل إن ماتت تأتي بثمر كثير تماما مثل حبة الحنطة لأن العبد يشبه سيده.حبة الخردل إن عصرتها أنتجت زيتا فريد الصفات.و إن طحنتها صارت مثل الدواء.في كل أشكالها تقدم فائدة.فهل لنا حبة خردل في أفعالنا.و في إيماننا.حبة الخردل لو امسكتها بيديك لا تستطع اصابعك أن تتملكها.هي تنفلت من بين اصابعك.حبة الخردل الصغيرة تجد لنفسها منفذاً و باباً .فليكن لك المسيح منفذاً و باباً أيضاً.كل ما تفعله حبة الحنطة تفعله حبة الخردل بالإيمان.

حبة الخردل صلاة سريعة.صوم روحاني دسم.كلمة تشجيع عابرة.إبتسامة تنثرها كالورود.مغفرة بغير جهد للمسيئين.حبة الخردل تتدحرج بإستمرار نحو الأرض تنغرس تحت الأقدام  فتعلمنا الإتضاع و غسل الأرجل.هي صغيرة للغاية و صلبة للغاية فلا تظن أن الإتضاع ضعف و التنازل تخاذل فصلابة الخردل في داخله و صلابتك في ثبات ثقتك في المسيح.

إبن الإنسان سيسلم إلى ايدى الناس مت17:19- 23
لم يستطع التلاميذ أن يخرجوا الشياطين لأن إيمانهم بقوة إسم المسيح لم يكمل بعد.سوف يكتمل حين يرونه يسلم إلى أيدى القتلة ثم يقتلونه و بعد ثلاثة ايام يقوم منتصراً قدامهم فيكمل إيمانهم .حينها يصير إبليس ألعوبة في أيدي المؤمنين و ليس العكس.لذلك أوصانا بالصلاة و الصوم فهما مضادان للشياطين.فالشيطان محروم من ذكر إسم المسيح و الإستمتاع بقوته.لأن الصلاة بإسم المسيح تنقل الجبال و تطرح الشياطين منهزمين.أما الصوم فهو إنشغال بالروح عن الجسد و هو عكس ما يريدنا إبليس أن نفعله.لذلك أكثروا زادكم من قوت الروح فإن الجسد لا يموت إن جاع لكن الروح تهلك إن جاعت عن المسيح.فالصوم  عن خبز الأرض صلاة و الصلاة صوم عن فكر الأرض.كلاهما إرتفاع كقيامة إبن الإنسان من رقاد الجسد في القبر.حين تقف قدام إبليس عاجزاً إعرف أنك وقفت وحدك.يلزمك صلاة و صوم لتشبع بروح الله و يسندك إسم المسيح.بدون صلاة تقف بلا سلاح.بدون صوم تقف بلا قوة.فكن ضد إبليس بقوة المسيح في صومك و إسم المسيح في صلاتك و بهذا تغلب.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع