الأقباط متحدون - تلون الاخضر بالاحمر و قاموس سئمت من مفرادته الاذن.
  • ١٣:٣٣
  • الأحد , ٩ ابريل ٢٠١٧
English version

تلون الاخضر بالاحمر و قاموس سئمت من مفرادته الاذن.

ماريان جرجس

مساحة رأي

٣٢: ٠٩ م +02:00 EET

الأحد ٩ ابريل ٢٠١٧

 الانفجار فى الكنيسة
الانفجار فى الكنيسة

د\ماريان جرجس
احيانا بتتحول الكوارث لمشاهد معتاده كطقوس معاده متكرره !!..يحدث الانفجار فى الكنيسة ..ويعلو العويل ونتقبل التعازى  والقنوات المسيحيه  تعرض المشاهد الدامية بموسيقى تصويريه حزينه وتستدعى  فى التوك شو  بضع من  الشخصيات السياسية لتحليل الموقف ..

اما عن مواقع التواصل الاجتماعى فتشتد المشاحانات والشتائم   والصور الطاعنه للانسانيه  ..نفس الكلمات  التى تشعل فى نفوس الاقباط التلذذ بدور الضحيه ..

ولكن ليس مجددا ... ان هذا القاموس ولقد سئمنا منه  وسئمنا من العويل والصور المريعه...لااعتراضا ان مصيرهم السماء وانهم شهداء ابرار ولكن لكى لا يكون اطفالنا  كبارا وشيوخا يرددون ذلك الكلام فى المستقبل  ..

الكلام فى التوك شو  لن يجدى دون افعال ..الافعال هى الحل فى ذلك الوقت المتأزم ..الافعال من قبل كل صحفى بقلمه  يشق الخراج  الفكرى  وعدم الحجر الفكرى على حريه القلم بحجه منع الفتن !  ..الافعال من قبل كل مسئول وكل اعلامى للمناداه  ونشر مبادئ المواطنة ..

الافعال من قبل اعضاء مجلس النواب  بسن قوانين ودساتير تحُث على المواطنة 
الافعال من قبل الجهاز المخباراتى  ليس فى التمشيط والقبص على الخلايا النايمه ! بل تمشيط الشعب والبحث عن كفاءات فكرية  وموارد بشرية  تثرى الجهاز بافكار جيده لدحض التطرف وحمايه الوطن وترسيخ المواطنة والارتباط بانسانيتنا  والتى هى بر النجاه الوحيد الذى هو امامنا الان  ليس ارتقاءا بشخصنا  قدر ما هو الحل الوحيد وقارب النجاه الباقى الوحيد حقنا للدماء

كما اناشد وارحب  بزياره  الرئيس السيسي للكاتدرائية ليلة عيد القيامة-  لا فرحا فى التصفيق والزغاريد-  والتى لا تتناسب اطلاقا مع احزاننا ومشاهد الدماء  ولكن  عنوه ونكايه فى كل الشيوخ التى تحرض على عدم تهئنه المسيحين فى اعياد القيامه ونعتهم بالكفار  ....أعندما ننهئ عريس او عروس ليله زفافهم بكلمه مبروك؟  اهذا يعنى اننا موافقون مليا على تلك الزيجة؟ ام هى مجامله رقيقه؟!  ..ان تهنئه الاقباط فى اى عيد لا يعنى سوى  انها مجامله رقيقه ترفع روح المواطنه .اما تحريمها وتحميل الموقف اكبر من حجمه وتسميم عقول المسلمين بانها حرام وانها تعنى ان  بتلك التهئنة  يأمن  المسلم  على معتقد كافر يتعارض مع الدين الاسلامى     ليس ايمانا وليس طهرا ولكنه تفكير ملئ بالتأمر  على الدين الاسلامى   والمجتمع   لدحض المواطنه وخلق الاسياج بين ابناء الوطن الواحد  لزرع فكر متطرف وكله باسم الدين !!  متى نفهم ان الدين يٌستخدم  ؟ متى نفهم جميعا مسملين ومسيحين ان الاديان تُستخدم لمطامع شخصيه وجماعيه  وسياسه  ؟متى يجرؤ المواطن المسلم  قبل المسيحى  الاعتراف بان السموم الفكريه التى تٌبث باسم الدين هى سبب كل الكوارث التى مازلنا لاندرك ولا نريد ان نكون فى حل منها ...

استفيقوا  ..استفيقوا  لكى يرحمنا الله ..