الأقباط متحدون - طلابٌ بريطانيون يطالبون بمنع تدريس الفلاسفة البيض
  • ٢٣:١٤
  • الاثنين , ٩ يناير ٢٠١٧
English version

طلابٌ بريطانيون يطالبون بمنع تدريس الفلاسفة البيض

٢١: ٠٩ م +02:00 EET

الاثنين ٩ يناير ٢٠١٧

جامعة لندن
جامعة لندن

 لندن: طالب طلاب جامعة بريطانية مرموقة بإلغاء تدريس فلاسفة مثل افلاطون وسقراط وديكارت وكانط من المنهج، لأنهم فلاسفة ينتمون الى العرق الأبيض.  

وقال اتحاد الطلبة في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن ان غالبية الفلاسفة في منهج الكلية يجب ان يكونوا من افريقيا وآسيا.  

وأوضح اتحاد الطلبة في بيان ان مطالبته بإسقاط تدريس مفكرين يعتبرون من مؤسسي الفلسفة الغربية تأتي في اطار حملة اوسع لتصفية "الكولونيالية" في الكلية التي تسعى الى "معالجة التركة البنيوية والمعرفية للاستعمار".   
 
وتهدف الحكومة البريطانية الى اجراء اصلاحات في قطاع التعليم العالي تتضمن مراعاة ارادة الطلبة ونيل رضاهم، ولكن منتقدين للاصلاحات حذروا من انها يمكن ان تضعف المستوى الأكاديمي.  
 
وقال الفيلسوف السير روجر سكراتون ان مطالب الطلبة تنم عن "جهل" وصرح لصحيفة ميل اون صندي ان اسقاط حقل كامل من حقول النشاط الفكري ليس ممكناً من دون دراسته "ومن الواضح انهم لم يدرسوا ما يعنونه بفلسفة البيض".  
 
واضاف سكراتون انه إذا كان الطلبة يعتقدون "ان هناك سياقاً كولونيالياً انبثق منه عمل كانط "نقد العقل المحض" فبودي ان أسمعه".  
 
خطرٌ حقيقي 
واشار السير انتوني سيلدون نائب رئيس جامعة بكنغهام الى "ان هناك خطراً حقيقياً يهدد بخروج الصوابية السياسية عن السيطرة وعلينا ان نفهم العالم كما كان لا ان نعيد كتابة التاريخ كما يشتهي البعض".  
 
وقال اتحاد الطلبة في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية ان من اولوياته للسنة الدراسية "تصفية الكولونيالية" في الكلية و"مواجهة المؤسسة البيضاء".  
وشدد اتحاد الطلبة في بيانه على ان اعمال "الفلاسفة البيض" يجب ان تُدرَّس "عند الحاجة فقط" وألا تُدرس إلا من "وجهة نظر نقدية" مثل الاعتراف بالسياق الكولونيالي الذي كتب فيه فلاسفة "التنوير" اعمالهم.  
 
وقالت اريكا هنتر رئيسة قسم الأديان والمذاهب الفلسفية في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية ان موقف اتحاد الطلبة "مثير للسخرية" داعية الى مقاومة المطالبة بإلغاء تدريس فلاسفة أو مؤرخين لأن مثل هذه المطالبة هي "صرعة". 
 
ونوهت مديرة التعليم والتدريس في الكلية الدكتورة ديبورا جونسون بأن من اكبر مواطن القوة في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن، النظر الى القضايا العالمية دائمًا "بمنظار المناطق التي ندرسها وهي آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط". واعتبرت ان النقاش النقدي القائم على معرفة حول المنهج الذي يُدرَّس ممارسة صحية تشكل جزءًا من الحياة الأكاديمية.  
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.