البابا فرانسيس يختم كلمته السنوية بصلاة الأب متى المسكين

كتب: محرر الأقباط متحدون
ختم قداسة البابا فرنسيس بابا روما كلمته السنوية التقليدية لمجمع كرادلة الكنيسة الكاثوليكية بمناسبة التهنئة بأعياد الميلاد قائلاً: "أختم كلمتي هذه بصلاة تفوه بها الأب متي المسكين وهو راهب مصري معاصر".

وأضاف "البابا"، "أن صعب علينا خبرة الطفولة يا ابن الله، فلن تصعب عليك. وإن تعثَّرنا في طريقنا إلى الشركة معك في هذه القامة فلن تتعثَّر قط أن ترفع كل الحواجز والحوائل التي تَمنع شركتنا معك في هذه القامة".

وأكد: "نعلم تَماماً أنك لن ترى راحة فينا إلاّ إذا وجدتنا بشبهك وعلى مستوى هذه القامة عينها، فاسْمَح اليوم يا ابن الله، قرِّبنا إلى قلبك وأعطنا أن لا نتعظَّم في خِبْراتنا، بل نتصاغر إلى هذه القامة عينها، حتَّى نستطيع أن نكون قريبين منك، لأننا إن اقتربنا إليك فسوف نأخذ منك المزيد والمزيد من تواضع ووداعة، فلا تَحرمنا من استعلانك، استعلان طفولتك في قلوبنا، لكى ما نداوى بِها كل تعظّم وكبْرياء".

وتابع :"نَحن في أحوج ما نكون إليك في هذا المساء، أن تعلن لنا بساطتك وتقرِّبنا إليك، بل تقرِّب الكنيسة والعالَم كله إليك. العالَم كله مُجهَد مُعيَى لأنه يتسابق في مَنْ هو الأعظم، تسابق جنوني بين الدول والحكومات، بين الكنائس والشعوب، بين الأُسَر، بين كل كنيسة وكنيسة، مَنْ هو الكبير والعظيم بيننا. العالَم مُثخَّن بِجراح مُرَّة، لأن مصيبته العظمى مَنْ هو الكبير فيهم. ولكن اليوم رأينا دواءنا الوحيد فيك يا ابن الله، لا خلاص لنا ولا راحة لنا وللعالَم كله إن لَم يعُد مرةً أخرى ويتقابل معك في بيت لَحم، آمين".

والصلاة موجودة في كتاب صلوات الأب متي المسكين صلاة علي عظة: الطفولة الروحية (عيد الميلاد المجيد 1976) قام بترجمة هذه الصلاة وتأملات أخري للأب متي المسكين حول عيد الميلاد رهبان دير بوزي العامر ببرية إيطاليا.