الأقباط متحدون - معهد جيث ستون الأمريكي: تنامي ظاهرة اختطاف الأطفال الأقباط في مصر
أخر تحديث ١٦:٣٨ | الخميس ٦ يونيو ٢٠١٣ | ٢٩ بشنس ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٤٩ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

معهد "جيث ستون" الأمريكي: تنامي ظاهرة اختطاف الأطفال الأقباط في مصر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

..الفتيات يتعرضن للاختطاف أكثر من الفتيان.. والهدف الخفي ترويع المسيحيين.. ومنع أبنائهم من الذهاب إلى الكنائس

نشر معهد "جيت ستون" المستقل للدراسات الدولية، ومقره في نيويورك، تقريرًا عن استهداف الأطفال الأقباط في مصر من الجنسين، مؤكدًا أن حالات الاختطاف والهجوم على أطفال الأقباط قد زادت في الأسابيع الأخيرة.
 
وأشار تقرير المعهد إلى حادثة وقعت مؤخرا لاختطاف الطفل "كيرلس يوسف سعد"، والذي تم احتجازه كرهينة على يد شخص مسلم يدعى " أحمد عبد المنعم عبد السلام" والذي طالب عائلة الطفل بدفع فدية قدرها 30 ألف جنيه مقابل الإفراج عنه، وبعد أن دفعت عائلته الفدية للخاطف، اعترف أنه قام بقتل الطفل وألقى جثته في بالوعة الصرف الصحي بمنزله.
 
ولفت تقرير "جيث ستون" أنه قبل أسابيع، كان قد تم اختطاف الطفل سامح جورج ذي العشرة أعوام، وهو صبي المذبح في كنيسة القديس عبد المسيح بالمنيا، من قبل "مجهولين" بينما كان في طريقه إلى الكنيسة للمشاركة في صلوات القداس التي سبقت عيد الفصح الأرثوذكسي. وقال التقرير: إن والديه وعائلته تلقوا مكالمة هاتفية من أحد الخاطفين، لمطالبتهم بدفع فدية الطفل والتي قدرها بـ 250 ألف جنيه مصري.
 
وذكر التقرير بواقعة اختطاف صبى قبطي آخر، يدعى "أبانوب أشرف" -12 عاما، والذي اختطف أيضا من أمام كنيسته "سانت بول" في حي شبرا الخيمة. وقام بخطفه، أربعة رجال، ووضعوا السكين على رقبته وجروه إلى سيارتهم، بعد إطلاقهم الرصاص على مبنى الكنيسة، وكالعادة قام الخاطفون بإجراء اتصالات مع أهل الضحية للحصول على مبالغ ضخمة على سبيل الفدية.
 
وأكد التقرير أن الدافع المباشر من وراء هذه الاختطافات ليس المال، ولكن السبب الخفي هو ترويع العائلات المسيحية من إرسال أطفالهم إلى الكنيسة. مبررا ذلك الطرح كون عملية الاختطاف تتم من أمام الكنائس.
ولم يغفل تقرير المعهد الإشارة إلى حالات اختطاف لـ"فتيات قبطيات"، بل أن الفتيات أكثر عرضة من الفتيان للاستهداف بالخطف وهو ما دفع المعهد إلى الإعراب عن مخاوفه من تنامي ظاهرة خطف الفتيات خاصة أنهن يصبحن عرضة إلى الضغط عليهن لاعتناق الإسلام وتزوجهن من شباب مسلم.
 
وأشار إلى واقعة اختطاف "سارة عبد المالك" أربعة عشر عاما وهى في طريقها إلى المدرسة وتم تهريبها عبر الحدود إلى ليبيا، وهو ما دفع البابا المصري الجديد لوصف الواقعة بـ"العار على مصر".
 
وحتى الآن، في السنوات القليلة الماضية، وقد تم توثيق نحو 550 حالة اختطاف، واغتصاب، وتهريب قسري للنساء المسيحيات في مصر. وقد زاد هذا المعدل بعد "ثورة الربيع العربي" وتمكين الإخوان من الحكم، التي شهدت ارتفاعا يصاحب ذلك هو التحرش الجنسي من جميع النساء المصريات سواء مسلمات أو قبطيات دون مفارقات، عندما كان الرئيس مرسي في ألمانيا في شهر فبراير الماضي، طلب لمعالجة مسألة الفتيات القبطيات، إلا أن كان رده على ذلك قائلًا: "إن فكرة تعرض القبطيات للخطف والاعتداء هو مجرد إشاعة".
 
وقال رئيس التضامن القبطى عادل الجندي: "أي مراجعة موضوعية ونزيهة من حالات التحويل القسري للفتيات القبطيات، الذي بدأ قبل أربعة عقود لكنها تصاعدت بشكل كبير بعد يناير عام 2011، سوف تظهر نمطا واضحا من الأحداث التي تشير إلى أنه عملية منظمة تنظيما جيدا من قبل "أياد خفية" وراء هذه العملية وأضاف أن المثير للدهشة، هو تواطؤ الأمن المصري وكذلك السلطة القضائية، والذي يبين مدي المخطط، إنها جزء من "حرب الاستنزاف" ضد الأقباط في وطنهم.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.