الثلاثاء					٢٣					ابريل					٢٠١٣ -
					٤٢:
					٠٧					م					+03:00					EEST				
			 
			
			 
			بقلم : ماجدة سيدهم
 
ثمة علاقة  طردية وطيدة بين التدين والتدني ،كما  ثمة فرق كبير بين التدين والإيمان، التدين مظهر اجتماعي ومسلك حَـرْفي يتسم بالتجهم والعزلة والعنف في الأغلب ، له ملامح الرياء  الواضحة للعيان ، أما الإيمان  فبالروح ينثر الهدوء والبهجة  يبحث مشتركا مع الأخرين في نمو مساحات الجمال والتناغم  ، التدين لاعقل له ، منتفخ، خائف ، متزعزع  ترتكز ثوابته على مقدرة علمية ومعرفية هزيلة و من الجهالة  يجد مرتعا خصيبا للانحدار بالمجتمع ودحض افراده ، يلتذ بالتربص والانتهاك والترويع ، يـُخضع الإنسان للانكفاء ، الإيمان فهيم ويرادف الفطنة وأيضا يسكن الطمأنينة بثقة ، يفرح بالحرية والانطلاق ويجيد الاختراعات السعيدة ، يَخضع لتتويج الإنسان ملكا كريما ، سيدا على المسكونة ،التدين كثيرا ما يكون وسيلة للكسب الرخيص والايحاء بالتقوى الكاذبة  ومن ثم السطوة ، أما الإيمان لا يـُتاجر به ولا يدخل في مراهنات غبية  ، التدين يلهث وراء الشبع والارتواء ولكثرة الكبرياء يزداد غلظة وشرودا ، الإيمان يسكنه الجمال ويضجع ،والإيمان واحد - يثق  بالحب والحق والنور إذ ليس ثمة  آخر فيما أن التدين هو محاولات رديئة لستر القبح  والتعثر فيما لانقبل ولا نفهم  مما نظنه مسلمات ، هكذا  التدين مكتسب مجتمعي  متداول بين الفئات التعسة من البشر فقط ، لذا الكائنات غير العاقلة غير متدنية السلوك  بالطبع - رغم ما يعتريها  أحيانا من شراسة وفقا للاحتياج  الغابي والفطري ، أعتقد هذا أفضل ما توصلت اليه وأكدته المرحلة المتدنية التي تعيشها البلاد الآن أنه ثمة هوة شاسعة بين معايشة الإيمان واللهو الصبياني  بكل أشكال التدين والتدني معا ...
 
