محرر الأقباط متحدون
علّقت الدكتورة أمل حرب، دكتوراه تربية خاصة ورئيس مجلس إدارة شركة ديجتالينا، على أحداث قرية نزلة الجلف بمحافظة المنيا، مؤكدة أن ما جرى يمثل جرحًا عميقًا في جسد دولة القانون، وانحدارًا خطيرًا نحو منطق الفوضى والعصبية.

وقالت «حرب» إن أقباط مصر ليسوا ضيوفًا على أرضها، بل هم أصلها وجذرها الأول، مشددة على أن من يتجرأ على اقتلاعهم كأنه «يقتلع مصر من نفسها».

وأضافت أن ما يُعرف بـ«المجالس العرفية» لم تعد مجرد جلسات للصلح بين العائلات، بل تحولت إلى سلطة موازية تدهس القانون تحت أقدامها، وتعيد المجتمع إلى «زمن الغابة» حيث لا صوت يعلو فوق صوت الطائفية والعصبية.

وأشارت أستاذة جامعة الإسكندرية إلى أن هذه الممارسات تمثل اغتيالًا صريحًا للدستور في وضح النهار، وأن الدولة — بصمتها أو تهاونها — تُسهِم في شرعنة التهجير القسري والإهانة الجماعية لمواطنين مصريين لا ذنب لهم سوى انتمائهم الديني.

واختتمت «حرب» تصريحها بالتأكيد على أن القانون هو السياج الأخير الذي يحمي الوطن من الانقسام، وأن ترك الأمور للمجالس العرفية «يفتح الباب أمام انهيار فكرة الدولة المدنية التي كافح المصريون من أجلها لعقود».