محرر الأقباط متحدون
أثار مقطع فيديو متداول من حفل زفاف فاطمة شمخاني، ابنة علي شمخاني المستشار السياسي للمرشد الإيراني علي خامنئي، جدلاً واسعاً في الأوساط الإيرانية، بعد أن ظهرت العروس بفستان أبيض مكشوف الكتفين خلال الاحتفال الذي أُقيم في أحد فنادق طهران الفاخرة.
الفيديو، الذي انتشر على منصة X في 17 أكتوبر 2025، أظهر شمخاني وهو يرافق ابنته إلى قاعة فندق "إسبيناس بالاس"، حيث استُقبلت العروس بتصفيق الحضور على أنغام الموسيقى، في مشهد اعتبره كثيرون دليلاً على التفاوت الصارخ بين طبقات المجتمع الإيراني.
تميّز فستان العروس بتصميم أوروبي أنيق من دار أزياء عالمية، جمع بين البساطة والجرأة في آنٍ واحد، مع قصّة ضيّقة عند الخصر وتنورة منسدلة بلون عاجي لامع. وظهرت فاطمة بطرحة طويلة من التول وتصفيفة شعر كلاسيكية مع إكسسوار من اللؤلؤ، ومكياج طبيعي ركّز على إبراز الملامح الهادئة دون مبالغة، ما منحها مظهراً راقياً بعيداً عن الزينة الصارخة المعتادة في الأعراس الرسمية الإيرانية.
غير أن الجدل تجاوز المظهر إلى نقاش أوسع حول التناقض في تطبيق القوانين، إذ يأتي ذلك في وقت تستعد فيه السلطات الإيرانية لنشر نحو 80 ألف عنصر إضافي من شرطة الأخلاق لمراقبة الالتزام باللباس الإسلامي.
تفاعل مستخدمو مواقع التواصل مع الفيديو بتعليقات حادة، منتقدين ما وصفوه بـ"ازدواجية المعايير"، حيث تُفرض القيود الصارمة على عامة الشعب بينما يتمتع أبناء المسؤولين بحرية لا تتاح للآخرين.
الناشطة الإيرانية مسيح علي نجاد علّقت على الواقعة معتبرة أن ما حدث "يكشف عن الهوة المتسعة بين خطاب السلطة وسلوك النخبة الحاكمة"، فيما وصف النائب السويدي من أصل إيراني عليرضا آخوندي المشهد بأنه "رمز للمفارقة بين سلطة الدين ومظاهر الحياة الحديثة في إيران".