الأقباط متحدون - خبراء: حزب الأمة سيستفيد من أخطاء الحرية والعدالة والنور
أخر تحديث ٠٠:٠١ | الأحد ٣٠ سبتمبر ٢٠١٢ | ١٩ توت ١٧٢٩ ش | العدد ٢٨٩٩ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

خبراء: حزب الأمة سيستفيد من أخطاء "الحرية والعدالة" و"النور"


 يرى خبراء وسياسيون أن حزب الأمة الجديد الذى أعلن عن تأسيسه مؤخرًا تحت قيادة حازم صلاح أبو إسماعيل ربما يحقق مفاجأة مدوية فى الانتخابات البرلمانية المقبلة, خاصة ان الحزب مستفيد من الاخطاء التى وقع فيها حزبي "الحرية والعدالة" الذى اراد الهيمنة على كل مؤسسات الدولة, والنور السلفى التى تضاءلت شعبيته فى الشارع المصرى نتيجة سيطرة الفصيل الواحد على مقدرات الحزب وتجاهل الكفاءات الأخرى ولم يعد متوقعا حصولهما على النسبة التى حققوها فى الانتخابات السابقة.


تفاصيل كثيرة حول تحركات حزب الأمة فى الشارع واستعداداته للانتخابات القادمة والصفقات التى يعقدها والتحالفات مع غيره من الأحزاب فى السطور التالية .
"على صقر" المنسق العام لحزب الأمة المصرية كشف للدستور ان الحزب تلقى العديد من الطلبات من أحزاب وحركات سياسية للاندماج معه فى كيان واحد لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة من بينها حزبي "الأصالة" و"الفضيلة" السلفيين، إضافة إلى عدد من الحركات السياسية الإسلامية التى تساند الحزب الجديد من بينها "حركة حازمون" و"التيار الإسلامى العام"، و"التيار الإسلامى الثالث"، حيث يشارك أعضاء هذه الحركات فى الحزب .
 
ورفض صقر المشاركة فى تحالفات انتخابية مع حزب "الحرية والعدالة" وحزب "النور" السلفى فى الفترة الحالية وارجع ذلك إلى ان رؤية حزب الأمة للوضع السياسي  تختلف كثيرًا عن رؤية هذه الأحزاب فلم يخرج حزب "الأمة" من عباءة الإخوان المسلمين، ومكتب الارشاد او من عباءة الدعوة السلفية وانما خرج هذا الحزب من عباءة الأمة المصرية كلها وهو حزب يقوم على مبادئ الشريعة الإسلامية التى سيكون تطبيقها هدفاً أساسيًا للحزب .
 
ويرى سياسيون أن حزب الأمة سواء كان تحت قيادة الشيخ حازم او د.محمد عباس وكيل المؤسسين, سيكون الحصان الأسود فى الانتخابات القادمة خاصة فى ظل الوضع السيئ الذى يمر به حزب "النور" السلفى خلال هذه الفترة نتيجة سيطرة التيار البرهامي على مفاصل الحزب وتحكمة فى القرار واهماله قامات كبيرة بذلت من التضحيات الكثير سواء فى جمع التوكيلات للحزب او فى الانتخابات وهو ماادى الى حدوث استقالات بالجملة داخل الحزب ظهر ذلك جليا فى استقالة اعضاء الامانة العامة بالغربية و150 عضوًا، وتجميد أمانة مطروح واستقالة امين الحزب بالجيزة والقاهرة وشمال سيناء.
ويقول مدير مركز الحوار للدراسات السياسية ان الاستقالات التى حدثت وتحدث داخل "النور" السلفى سوف تطيح بشعبية هذا الحزب فى الشارع المصرى، وان تأكيد احد قيادات الحزب بالغربية بان هناك اجتماعا تم بين القيادات والاعضاء المستقلين للمناقشة حول الانضمام لحزب الامة يعنى ان حزب النور قد فشل فى ايجاد حلول لمشاكلة .
 
وقال عجلان انه لم يعد امام حزب "النور" السلفى الا الاندماج مع "الحرية والعدالة" والرضا بتمثيل برلمانى اقل مما حصل عليه فى الانتخابات الماضية .
ويرى د. سامح راشد الباحث بمركز الاهرام ان حزب "الحرية والعدالة" وجماعة الاخوان المسلمين انهكتهما الميزانية الضخمة التى انفقوها على انتخابات مجلس الشعب المنحل ثم مجلس الشورى ثم الانتخابات الرئاسية وهذا بالتأكيد سوف يؤثر على الانفاق فى الانتخابات القادمة ولذلك فهم يعولون كثيرا على النجاح د. مرسي خاصة فى برنامج المئة يوم والقرارات التى يتخذها وتحركاته الدائمة ويترجمون هذا النجاح الى نسبة نجاح لهم يقدرونها بـ 30%من نجاح الحزب فى الانتخابات القادمة وتحسين صورتهم التى اهتزت بشدة منذ الانتخابات السابقة وفشل مجلس الشعب فى اصدار تشريعات لصالح المواطن المصري واضاف ان "الحرية والعدالة" يسعى الى التحالف مع التيارات الاسلامية خاصة "النور" السلفى من اجل تحسين الصورة فى الانتخابات القادمة لكن اعلان كلا الحزبين عن المنافسة على كل مقاعد البرلمان قد يضر بهما معا .
 
واشار راشد الى ان المستفيد من كل ما يمر به "النور" السلفى و"الحرية والعدالة" من ازمات هو حزب "الامة الجديد" لان هذا الحزب يستمد قوته من الشارع المصري ومن انصار الشيخ حازم الذين ظهرت قوتهم وتحركهم على الارض منذ الانتخابات الرئاسية الماضية.
 
فيما اكد حامد الطاهر عضو الهيئة العليا لحزب "الامة المصرية" ان تاسيس الحزب جاء بناء على مطلب شعبى من انصار حازم صلاح ابو اسماعيل وعدد من اعضاء حزب "النور" الذين استقالوا من الحزب ومزقوا بطاقات العضوية وانضموا منذ البداية الى حملة جمع التوكيلات لتأسيس  الحزب.
وعن تمويل الحزب قال نعتمد على اشتراكات الأعضاء التى تجاوز عددهم عشرات الآلاف إضافة الى تبرعات داخلية يتلقاها الحزب من بعض رجال الأعمال المصريين.
 
وقال طاهر إن حزب" الأمة" وقياداته مشغولون الأن بوضع الضوابط الخاصة بترشح اعضائه فى الانتخابات القادمة وفرز وغربلة الاسماء المطروحة للمنافسة فى جميع الدوائر الانتخابية مع الاخذ فى الحسبان ما سيقره الدستور الجديد فى نظام الانتخابات وهل سيكون بالقائمة فقط ام بالنظام الفردي ام سيجمع بينهما بعد تحصين الانتخابات من قبل الدستورية من الطعن عليها .
 
واشار طاهر إلى ان التركيز الأن هومحافظات الصعيد التى يتم فيها استكمال كوادر الحزب ومقاراته واختيار الاشخاص التى ستترشح عن الحزب بشكل يتلاقى مع وقع فيه حزبي "الحرية والعدالة" و"النور" من اخطاء حيث تعتمد هذه الاختيارات على انخراط هذه الشخصيات فى العمل العام والخيرى والقدرة على التواصل مع الجمهور واهالى الدائرة وتقديم الخدمات لهم وحل مشاكلهم  .

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.