كتب : نادر شكرى
أصدر مركز بيو للأبحاث الامريكية تقرير رصد فيه أن الرئيس الأمريكي المنتهيّة ولايته باراك أوباما قد غيّر وجه أمريكا في السنوات الثمانيّة الماضيّة حيث طرأت تغييرات كثيرة وكبيرة على المستويات الثقافيّة والتكنولوجيّة والإجتماعيّة في أقوى بلد في العالم بين العامَين ٢٠٠٨ و٢٠١٦ وان التغيير الأبرز الذي شهدته أمريكا كان على مستوى الإيمان.فقد عرفت البلاد، للمرة الأولى، تراجعاً على مستوى إيمان وتديّن سكانها.
 
 ويشير مدير المركز، مايكل ديموك الى انه “عند الحديث عن هوية الأمة الدينيّة، شهدت ولاية أوباما تزايداً في عدد الذين يعتبرون انهم لا ينتمون الى أي دين. ويشكل الذين يعتبرون ان لا دين لهم أو يصنفون أنفسهم بالملحدين ربع السكان الأمريكيين الراشدين في حين لم تكن نسبتهم تتخطى الـ١٦٪ في العام ٢٠٠٧”
 
 وكان المركز قد سلّط الضوء خلال دراسة سابقة أجريت في العام ٢٠١٥ على التغيير الكبير في توجهات الأمريكيين الدينيّة بين العامَين ٢٠٠٧ و٢٠١٤ كما وأظهرت الدراسة ان نسبة الذين يصنفون أنفسهم مسيحيين انخفضت من ٧٨٪ الى ٧١٪
 
 كما وتراجعت النسب في فئات أخرى شملتها الدراسة مثل الإيمان باللّه والصلاة اليوميّة والمشاركة الدينيّة. فقد أظهرت الدراسة، على سبيل المثال، ان نسبة المشاركة في الطقوس الكنسيّة انخفضت بين العامَين ٢٠٠٧ و٢٠١٤ من ٣٩ الى ٣٦٪.
 
 إضافةً الى تلاشي الإيمان، شهدت أمريكا قبولاً متزايداً لزيجات المثليين والمريجوانا التي لا تزال تعتبر غير شرعيّة في بعض الولايات الأمريكيّة. وشرّعت ثماني ولايات استخدام هذا المخدر خلال سنوات ولاية أوباما.
 
 وقبلت غالبيّة الأمريكيين زواج المثليين الذي أصبح قانونياً في جميع أرجاء الولايات المتحدة بعد أن أصدرت المحكمة العليا  قراراً مفصلياً في العام ٢٠١٥ يشرع الزواج بين شخصَين من الجنس نفسه.
 
 أدهش هذا القرار المسيحيين إضافةً الى مؤسسات دينيّة كبرى جميعها رفضت هذا القرار على اعتبار ان الزواج يجوز فقط بين رجل وامرأة كما حدد الإنجيل