أعلنت وزارة الآثار بدء مشروع تطوير المتحف المصري بالتحرير بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي حسب المعايير الدولية، بمشاركة قيادات وزارة الآثار، وأساتذة الآثار بالجامعات المصرية، وتحالف المتاحف الأوروبية (المتحف المصري بتورينو، واللوفر، والمتحف البريطاني، والمتحف المصري ببرلين، والمتحف الوطني للآثار بهولندا، والمكتب الاتحادي للبناء والتخطيط الإقليمي، والمعهد الفرنسي لعلوم الآثار، والمعهد المركزي للآثار).
ووقعت اتفاقية التعاون المشترك لتطوير المتحف وزارتا الآثار والاستثمار والتعاون الدولي والاتحاد الأوروبي، بحضور الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، حيث تبلغ منحة الاتحاد الأوروبي، 3.1 مليون يورو لرفع كفاءة ومستوى المتحف، لوضعه على قائمة التراث العالمي وتحديد هوية المتحف المصري عقب إخلائه من مجموعتي (توت عنخ آمون) و(المومياوات الملكية)، وسيتبادل الفريق المصرى الأوروبى حتى مارس 2021، الخبرات لتطوير سيناريو العرض لقاعات المدخل الرئيسى للمتحف وكذلك مجموعة القطع الأثرية من مقابر تانيس الملكية وتحديد مخطط تفصيلى.
شهد مراسم التوقيع إيفان سوركوش، سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر، ونخبة من السفراء الأجانب وأعضاء البرلمان المصري ولفيف من الخبراء والمتخصصين وأساتذة الآثار المصرية ومديري المتاحف العالمية.
وأعرب إيفان سوركوش، سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر، خلال حفل التوقيع، عن سعادته بالتعاون وتبادل الخبرات مع مصر التى تمتلك حضارة عظيمة، في مجال علم المصريات، وعلم المتاحف وإدارة التراث الثقافي، مشيرا إلى أن مشروع تطوير المتحف المصري يستمر على مدار 36 شهرا.
وأوضح أن مشروع التطوير سيساهم في وضع المتحف على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، وتنمية الموارد الاقتصادية للمتحف، مشيرا إلى أن إجراءات التطوير ستركز على إعادة تنظيم طريقة العرض في صالات المدخل في الطابق الأرضي، وصياغة الخطة الرئيسية للمتحف، وعرض كنوز مقابر تانيس الملكية.
ويتضمن مشروع التطوير، مدخل المتحف، وعرض القاعات بالمدخل بالدور الأرضي وهي القاعات أرقام (43، 48، 47، 46، 51، 49 و50) على أن يتضمن التطوير كل الجوانب المتحفية من حيث العرض المتحفي، وترميم للقطع الأثرية التي في حاجة إلى ترميم، وتطوير بطاقات الشرح، والتأمين، والإضاءة، والأرضيات والدهانات، ووضع الخطة الرئيسية للمتحف بما تتضمنه من رؤية المتحف ورسالته المستقبلية، وإدارة المجموعة المتحفية، والتواصل المجتمعي والتربية المتحفية، وتطوير قسم الأرشيف، والمكتبة، وإعادة عرض كنوز المقابر الملكية التي تم اكتشافها في تانيس بالشرقية.
كما تتضمن أعمال التطوير بالمتحف دهانات حوائط المتحف وترميمها، وتغيير زجاج جميع الممرات والقاعات، و"شخاشيخ" السطح، والأرضيات، بالإضافة إلى تطوير بركة المتحف، وعمل نظام إنارة جديد بجميع القاعات والأروقة، وتم الانتهاء من ترميم دهانات الدور الأول مع مراعاة إعادتها إلى لونها الأصلي الذي كانت عليه وقت إنشاء المتحف وافتتاحه عام 1902، وجاري الكشف عن الألوان الأصلية للدور الأرضي واستكمال ترميم الحوائط وأعمال الدهانات به وذلك بالتعاون مع الشركة النوعية للبيئة الدولية "EQI" بدعم من الاتحاد الأوروبي، وتم تغيير زجاج الممرين الشرقي والغربي وجميع القاعات الجانبية؛ ومنها القاعة "K"، وقاعة "50"، ويجري إضاءة المتحف بأحدث نظم الإضاءة المتحفية العالمية والبدء بنظام الإنارة بمنطقة البركة.