الدولة أممت الفرقة.. وأوصى بهم عبدالناصر.. وأصبحت جزءا من التلفزيون.. ووالدها عميد معهد السينما
كتب - نعيم يوسف
لم يكن رقصها مثل أي "رقص بلدي" يمكن أن تراه، بل كان فنًا واستعراضًا من الدرجة الأولى.. إنها "فريدة فهمي"، التي حصلت على دكتوراة في الرقص، وهي أحدى من أسسوا "فرقة رضا" وتعتبر راقصة من زمان غير هذا الزمان.
عائلة فنية
ولدت فريدة حسن فهمي، في 29 يونيو، عام 1940، وكان والدها دكتور مهندس وأنشأ قسم هندسة الإنتاج بجامعة القاهرة، ولكنه تولى أيضا منصب عميد معهد السينما، ونتيجة وجودها في عائلة فنية، لم تجد مشاكل كثيرة لدخولها الفن، في مجال الرقص الشرقي.
تأسيس الفرقة
أسست مع علي رضا، ومحمود رضا، "فرقة رضا" للرقص، وقدموا أول عروضهم عام 1959، لتصبح انطلاقة قوية للفرقة، ليقدموا للجمهور فنًا مختلفًا عن السينما والمسرح، مستوحاة من الريف المصري والصعيد، وظلت هي ترقص لنحو 25 عامًا.
التأميم.. ورحلة الصعود إلى الاعتزال
صدر قرارًا عام 1961، بتأميم الفرقة، وأصبحت تابعة للدولة، وفي أحد الحفلات شاهدهم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وبعد انتهاء العرض، قال لمساعديه: "خلوا بالكم من الشباب دول"، وبدأ وزير الإعلام عبدالقادر حاتم متابعة الفرقة وطلباتها، وأصبحوا جزءا من التلفزيون المصري، ولكن صيتهم وشهرتهم لم تقتصر على مصر فقط، بل كانوا معروفين خارج مصر وسافروا إلى الخارج، وكانوا يقدمون استعراضات لكل ضيوف "عبدالناصر" من الرؤساء والملوك والأمراء وكذلك ضيوف السادات ثم بعض ضيوف مبارك، بسبب اعتزال "فريدة".
أعمال فنية
قدمت العديد من الأعمال الفنية، ومن مِن محبي الأفلام لا يتذكر دورها في "غرام في الكرنك"، و"إجازة نصف السنة"، وإسماعيل يس في بوليس حربي، وجميلة، وأسياد وعبيد، ولم يقتصر وجودها في السينما على موهبتها كراقصة ويبدو ذلك في فيلم الأخ الكبير وغيره.
راقصة بدرجة دكتوراة
تخرجت "فريدة" من كلية الآداب، وتزوجت من "علي رضا" شريكها في تأسيس الفرقة، واعتزلت الرقص وسافرت في الثمانينات إلى الولايات المتحدة وحصلت على دكتوراة في الرقص الإيقاعي، رغم أنه عند عودتها للدراسة كان سنها 43 سنة، ولكن زجها كان يشجعها بشكل كبير.