بقلم: مادلين نادر

لقد بدأ مهرجان "البراءة للجميع" على غرار مهرجان " القراءة للجميع " الذى كانت ترعاه سوزان ثابت زوجة الرئيس السابق ... و هو فيما يبدو اقوى عروض صيف 2011 أو فلنقل بداية للعروض الصيفية فقد تحمل لنا الايام عروضا اكثر قوة لسنا نعلم ...!!!
 
فلقد اصدرت محكمة جنايات القاهرة امس بستة احكام براءة فى وقت واحد ،و ذلك بعد انتظار الشعب كله لمحاكمة الوزراء المتهمين فى قضايا الفساد و الاضرار العمدى بالمال العام ، و كان الحكم الوحيد بالسجن هو الحكم الذى صدر غيابياً على المهندس رشيد محمد رشيد وزير الصناعة والتجارة الأسبق لمدة ٥ سنوات فى قضية أموال مركز تحديث الصناعة....!!!  

احكام البراءة كانت من نصيب : أنس الفقى، وزير الإعلام السابق، ويوسف بطرس غالى، وزير المالية السابق «هارب خارج البلاد»، و أحمد المغربى، وزير الإسكان السابق، ومحمد عهدى فضلى، ورجلى الأعمال الهاربين، وحيد متولى، وياسين منصور، فى قضية التربح والإضرار العمدى بالمال العام داخل مؤسسة «أخبار اليوم».... ؟!!!
 
بالتأكيد هذه الاحكام مثلت صدمة كبيرة للشارع المصرى و ليس المواطنون العاديون فقط بل ان النيابة العامة قررت بعد صدور هذه الاحكام الطعن على جميع أحكام البراءة التى صدرت . اذا فالامر لا يتعلق بمجرد مشاعر ملتهبة او شعور بالظلم لدى المواطنون المصريون البسطاء و الكادحين فى هذا البلد أو الشباب الذى شارك فى ثورة 25 يناير ،أو الذين ضحوا بارواحهم فى سبيل ان يحدث تغيير حقيقى لهذا البلد العظيم و ان يتخلص من الفساد الذى ظل مستشرى فيه لسنوات طويلة .
 
نحن جميعا نتفق على ان أحكام القضاء يجب ان تحترم انتظارا لنتيجة الطعن المقدم من النيابة العامة ، لنتابع ما الذى سيحدث . لكن هذه الاحكام اثرت تاثيرا بالغ على المواطنيين و هناك الكثيرون ممن قلقوا ازاء المحاكمات القادمة و اعتبروا ان ما حدث هو مؤشر للأحكام التى ستصدر فيما بعد . بل و بدات الناس تتسائل و هى فى حيرة مما يحدث فالبعض يتسائل : "اذا كان هؤلاء لم يسرقوا البلد و الا اضروا بالمال العام فمن هم المسئولون اذا عن الفساد المالى و الاضرار بالمال العام و اين هى اموال مصر ؟!!! " و تسائل اخرون "لماذا اذا لم تكن محاكمة هؤلاء علنية و يتم بثها عبر التليفزيون ..؟! "