الأقباط متحدون - برهامي: نصوص «ابن تيمية» الحل لمواجهة التطرف.. و«هندي»: غير صحيح (مواجهة)
  • ٠١:٠٢
  • الثلاثاء , ١٩ ديسمبر ٢٠١٧
English version

برهامي: نصوص «ابن تيمية» الحل لمواجهة التطرف.. و«هندي»: غير صحيح (مواجهة)

٢٧: ٠٨ م +02:00 EET

الثلاثاء ١٩ ديسمبر ٢٠١٧

عبد الغني هندي - ياسر برهامي
عبد الغني هندي - ياسر برهامي

قال إن الدعوة السلفية من أقدر الناس على مقاومة "داعش" فكريًا
برهامي: نصوص "ابن تيمية" و"بن عبدالوهاب" الحل لمواجهة التطرف
وعضو بـ"الأعلى للشؤون الإسلامية": فكرهم متطرف يحتاجون إلى تحصين أنفسهم أولًا

فى ظل الهجوم على كتب "ابن تيمية" ومقولاته، لاتخاذه منهاجًا من قبل الجماعات الإرهابية لشرعنة عمليات القتل والذبح، وحديث مفكرين وأئمة عن أهمية تنقية هذه الكتب لمواجهة التطرف. خرج الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية ليؤكد أن تحصين الشباب ضد التطرف يكون بنصوص "ابن تيمية" و"محمد بن عبدالوهاب"، وشدد على أن الدعوة السلفية هم من أقدر الناس على مواجهة الفكر التكفيري- بحسب قوله.

ودافع برهامي- فى حوار له أمس الأول الأحد، مع جريدة الدعوة السلفية- عن أفكار "ابن تيمية"، قائلًا: "التحصين الفكري لا يكون بمهاجمة ابن تيمية وابن عبد الوهاب والأئمة الأربعة، والتراث، ولا مهاجمة الأزهر؛ ولكن بنشر الفهم الصحيح".

ورد نائب رئيس الدعوة السلفية عن هجوم البعض على الأزهر لعدم تكفيره "داعش"، بقوله: "ألا يكفي أن يقول الأزهر: لا بد مِن قتل هؤلاء؟ هل القاتل لا بد مِن تكفيره حتى يُقتل أم يقتل قصاصًا؟، فداعش مِن الخوارج، وجمهور أهل العلم والأزهر يتابع جمهور أهل العلم مِن المذاهب الأربعة على عدم تكفير الخوارج، وهناك بعض أهل العلم مِن أهل الحديث يكفرون الخوارج، لكنه قول مرجوح".

وذكر برهامي أن داعش من "الخوارج"، يُشرع قتلهم جزاء ما يفعلون ويسفكون مِن دماء المسلمين، متابعًا: "ينطبق عليهم ما أخبر به النبي -صلى الله عليه وسلم-، فيقاتلون ومَن أُدرك منهم يُعاقب بما يستحقه، ولا يلزم مِن ذلك تكفيرهم، ألا يكفي أن نقول يُقاتَلون ويُقتَلون، وأنهم أهل بدع وضلال يستحقون العقوبة فى الدنيا والآخرة؟".

وبشأن استهداف داعش لمسجد الروضة فى سيناء قال برهامي إن استهداف المسجد يحدث لأول مرة فى مصر، ولكن هو موجود عندهم قبْل ذلك، وهناك أمثلة عديدة فى السعودية والعراق وباكستان، فهو موضوع متكرر عندهم، داعيًا إلى البحث عن بؤر هؤلاء ومقاومتهم فى بؤرهم، ومنع إمدادهم بأجيالٍ جديدةٍ مِن خلال التحصين الفكري.

وبشأن ما نُشر حول كون مسجد الروضة من "مساجد الضرار ولابد من استهدافه"، ذكر برهامي "لم يقتل النبي -صلى الله عليه وسلم- مَن فى مسجد الضرار، ولكنه حرّق المسجد، ومنع الاجتماع فيه لأنه كان يُقام فيه اجتماعات سريه لمحاربة الإسلام، ولمَن يأتونهم مِن بلادٍ بعيدةٍ، فيجدون موئلًا ومكانًا يجتمعون فيه؛ هذا هو مفهوم مسجد الضرار". أما الناس والرجال والأطفال الذين كانوا يصلون داخل المسجد حتى ولو كان عندهم نوع مِن المخالفة؛ لعدم فهمهم وعلمهم، فلا يجوز الاعتداء عليهم فهي جريمة بلا شك، كما أن "الذي يقيم حد الردة هو الحاكم، وليس آحاد الناس؛ حتى لا تحدث الفوضى".

من جانبه، قال عبد الغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن "برهامي"، هو مصدر الجماعة السلفية الوحيد وحديثه لا يقبله عقل، ليس له دليل منطقي على ما يصرح به، مضيفًا أن الجماعة السلفية ليس لديها تعددية فكرية ويعتمدون على مصادرهم فقط ويعتبرون انهم فقط من يعبر عن الإسلام والمسلمين فى العالم أجمع.

وأضاف هندي فى تصريحات خاصة لـ"أمان"، أن الأزهر لديه الرأي والرأي الآخر وهو فقط الذي يعبر عن الوسطية ويمثيل الدين الإسلامي الصحيح، لافتًا إلى نه عبر التاريح تم الرد عن فكر بن تيميه فى عدة كتب فقهية. كما رد عليه الإمام بن عطاء الله السكندري فى مناظرة شهيرة ف الأزهر عام 1945.
وتابع: "السعودية تتبع الفكر الوهابي ولكن علماء السعودية يؤكدون أن سلفية مصر متأخرون عن المنهج الوهابي بـ 40 عام وتمت عملت مرجعات فى السعودية للمنهج أكثر من مرة إلا أن فى مصر مازلوا مستمرين فى أفكارهم المتشددة المتتطرفة".

أكد عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الجماعة السلفية نفسها تحتاج لتحصين نفسها من فكرها المتطرف، لإنها انفصلت عن المنهج الوسطي الصحيح مشيرًا إلي أنهم جماعات ظلامية ليست لها منهجية علمية واضحة ونحن نحذرمن تلك الجماعات التي تجعل التربة خصبة للإرهاب.

تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.