الأقباط متحدون | رفعت السعيد: كبار الأغنياء في مصر جهزوا طائراتهم وجوازات سفرهم
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٨:٤٤ | الاثنين ٢٤ يناير ٢٠١١ | ١٦ طوبة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٨٦ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

رفعت السعيد: كبار الأغنياء في مصر جهزوا طائراتهم وجوازات سفرهم

الاثنين ٢٤ يناير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

• عبد الرازق: النظام الحالي فهم الدرس فيرفع الأسعار تدريجيًا، وحاصر الأحزاب الأسيوطي: انتفاضة يناير 1977 مدرسة لكل المكافحين ضد الطغاة
• ذكي: مصر تختلف عن تونس في فشل النظام الحاكم في الحفاظ على التماسك الوطني

كتب: عماد توماس
 
قال الدكتور رفعت السعيد -رئيس حزب التجمع، أن لا أحد في الماضي أو الحاضر أو المستقبل يستطيع أن يضبط تحرك الشعب المصري، مشيرًا إلى عدم نجاح انتفاضة يناير 1977، واستثمار الرئيس الراحل السادات لها بإصدار كم من التشريعات المستبدة والقوانين الظالمة التي لا يزال يتوجب إلغاءها. وأن السادات اعتبر أن حزب التجمع أعدى أعداءه.
 
وأضاف السعيد، خلال الحلقة النقاشية التي نظمتها أمانة الحريات بحزب التجمع يوم السبت 22 يناير الجاري، بمناسبة ذكرى مرور 34 عامًا على انتفاضة الجماهير في يناير 1977، إن قيادات اليسار كانت على أكتاف المتظاهرين، وحاول البعض استدراج القيادات لاستخدام العنف، واكتشفوا أنهم مبعوثون من الأمن، مشيدًا بدور أعضاء "التجمع" الذين دفعوا ثمنًا باهظًا للعشرات الذين تم القبض عليهم، والذين لعبوا دورًا قياديًا في الحدث، واصفًا الحكومة بأن "جلدها سميك" لم تستمع إلى الجماهير التي استمرت في التظاهر، حتى نزلت "الدبابات" إلى الشوارع، فتراجعت الجماهير.
 
وأشار السعيد، إلى إن جماعة الإخوان المسلمين هاجمت حركة 1977 في بدايتها، وتباهوا أنهم لم يشاركوا فيها، باعتبار إن قيادات الحركة كانوا من اليسار المصري.
 
وحكي السعيد بعضًا مما حدث في يناير 1977، من خروج الملايين للشوارع، وتوجه الجماهير إلى بيوت المحافظين والوزراء، حتى أنهم فتحوا "الثلاجات" وأخذا المأكولات منها وأعطوها للمحتاجين في الشوارع، معتبرا أن هذه الصورة لم تحدث في مصر قبل ذلك.
 
وحول الربط بين ما حدث في تونس وهل يمكن تكراره في مصر، استبعد السعيد تكرار الأمر،  فالنتائج لن تكون مماثلة، فاستمرارية الأحداث في تونس قد تؤدي إلى نتائج مختلفة، ففي تونس هناك بوعزيزي، وفي مصر يوجد ارتفاع أسعار.
مؤكدا على أن مصر بها كم من التعصب ورفض الآخر والتمييز لا يمكن احتماله، فهناك تمييزًا بين كبار الأغنياء والفقراء، والمسيحي والمسلم، وهو تمييز جائر وغير محتمل، مشيرًا إلى إن كبار الأغنياء في مصر جهزوا طائرتهم وجواز سفرهم.
واعتبر السعيد إن الطمأنينة الزائدة التي يعيش فيها النظام زائفة، فحتى 16 يناير 1977، كان النظام مطمئنًا ويرى الأمور هادئة وفجأة كشف الشعب المصري شيئًا آخر.
 
جني ثمار التغيير
ووصف حمدي الأسيوطي-أمين لجنة الحريات بحزب التجمع، انتفاضة يناير 1977 بأنها مدرسة لكل المكافحين ضد الطغاة، وأن ثمرات الانتفاضة أصبحت جاهزة للقطف، منددًا بما سماه بــ "فقهاء السلطة" الذين أفتوا بكفر المنتحرين ولم يتحدثوا عن "الجوع" الذي يؤدي إلى الكفر.
 
وأشار الأسيوطي، إلى حيثيات حكم البراءة في قضية انتفاضة يناير 1977، في ملاحظة هيئة  المحكمة في محاضر أحداث يناير 1977 أنها "قد أعدت وقدمت للنيابة العامة التي قدمتها بدورها إلى المحكمة على أساس إن ضباط مباحث امن الدولة قد استقوها من مصادرهم التي لم يفصحوا عنها، فهي إذن معلومات وتحريات ذات مصدر مجهول، وهذا التجهيل الذي أحاط بالمصدر تثور معه الظنون حول سلامة وجدية المعلومات، التي قدمها إلى رجال المباحث فقد تكون تلك المعلومات قد اتسمت بالمبالغة أو التهويل أو التجسيد أو استغلال المواقف".
 
وتذكر الأسيوطي بعض هتافات الجماهير في مظاهرات يناير 1977 منها: "يا حكومة هز الوسط.. كيلو اللحمة بقى بالقسط"، "سيد مرعي يا سيد بيه.. كيلو اللحمة بقى بجنيه". 
 
تقليل من إمكانية تكرار سيناريو 1977
من جانبه، قلل القيادي اليساري "حسين عبد الرازق"، من إمكانية تكرار نفس سيناريو أحداث 1977 غدا الثلاثاء 25 يناير 2011، موضحا أن أهم سبب في انتفاضة 1977 تجاهل السادات وحكومته في التأكيد على عدم وجود اى نية لارتفاع الأسعار، وتفاجئ الناس في صباح يوم 17 يناير بارتفاع أسعار كل السلع الغذائية فكان أول تحرك من شركة مصر حلوان للغزل والنسيج في القاهرة التي كان عدد أعضاء حزب التجمع بها ما يقرب من 600 عضوًا، بالإضافة إلى تحرك شركة الترسانة البحرية من الإسكندرية، ثم تحرك نادي الفكر الناصري ونادي الفكر الاشتراكي بجامعة القاهرة.
 
وأضاف عبد الرازق، أن النظام الحالي فهم الدرس، فيقوم برفع الأسعار تدريجيًا، وحاصر تحرك الأحزاب في العمل وسط الجماهير إلا من خلال مقر الحزب والصحيفة الممثلة للحزب، بدون النزول إلى الشارع.
 
أوجه التشابه بين مصر وتونس
وقال "نبيل ذكي"- رئيس الشئون السياسية بحزب التجمع، أن انتفاضة يناير 1977 كانت مصر نحو 40 مليون مواطنًا، ومتوسط الأجور كان 26 جنيهًا، فتحركت الجماهير في الشارع عفويًا بدون قيادة وسط شلل من الأمن، موضحًا خطورة تحرك الجماهير بصورة عفوية وبدون قيادات، مشيرًا إلى أن هذه الانتفاضة كانت فرصة ذهبية لليسار المصري أن يغير مجرى تاريخ الحياة في مصر بالكامل.
وذكر نبيل ذكي بعض أوجه التشابه بين مصر وتونس منها: انهيار مستوى المعيشة، وارتفاع نسب البطالة، الاستبداد السياسي، وانتشار الفساد بكل أنواعه.
مضيفًا أن مصر تتميز عن تونس في فشل النظام الحاكم في الحفاظ على التماسك الوطني، وعجزه بالكامل عن إيجاد أي خطوة ايجابية، ورفض إصدار قانون يجرم التمييز بين المواطنين.
واختتم ذكي كلمته بحاجة اليسار المصري إلى حزب يساري له قواعد شعبية وركائز جماهيرية في كل أنحاء مصر، يكون مستعدًا عندما تنتفض الجماهير ليقودها ويحركها.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :