نادر شكرى
كشف فريد زهران رئيس الحزب المصرى الديمقراطى عن اسباب عدم حضور الحزب لمؤتمر الشباب بشرم الشيخ رغم تلقى الحزب وشباب الحزب دعوة للحضور وقال زهران "تلقى اتحاد الشباب فى الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى دعوة لحضور مؤتمر الشباب الأول، ولأسباب كثيرة أعلنها اتحاد الشباب فى حينه قرر الاتحاد، الذى يحظى باستقلالية إلى حد كبير فى مواقفه وممارساته، أن لا يحضر هذا المؤتمر، وبشكل موازى تلقى رئيس الحزب دعوة للحضور وقد قرر اجتماع مشترك للمكتبين السياسى والتنفيذى للحزب تفويض رئيس الحزب لاتخاذ القرار النهائى فى الأمر، ولقد اتخذت بالفعل قراراً بعدم الحضور لعدة أسباب أهمها احترام وتقدير موقف اتحاد الشباب وتأكيداً على ضرورة انسجام وتناغم مواقف الحزب، بالإضافة إلى أن ما قامت به أجهزة الأمن من هجوم على مقر موقع الطريق الذى أشرف برئاسة تحريره قبيل إعلان موقفى النهائى بيوم واحد، كان أمر شديد الاستفزاز لى شخصياً ولكل القوى الديمقراطية فى بلادنا، حيث اعتبره البعض إجراء عقابى على موقف اتحاد الشباب (؟!)، بينما اعتبره البعض الآخر إجراء عقابى موجه ضد من دعانا لحضور المؤتمر (؟!)، واعتبره فريق ثالث مجرد ضغط يجعل أى حوار مع أجهزة ومؤسسات الدولة يدور فى ظل الضغط والتهديد (؟!)، وبصرف النظر عن كل هذه التخمينات فإن ظاهر الأمر يشى بأن هذا الإجراء الأمنى وفى هذا التوقيت بالذات قد استهدف بالفعل الترويع وإثارة الذعر والارتباك، وهى أمور تشى بأنه لا يتوفر الحد الأدنى الضرورى لإجراء أى حوار جدى.
وتابع " مرة أخرى اسمحوا لى أن أكرر ما أعلنته من قبل فى أحد المؤتمرات الصحفية : "البلد تتعرض لأزمة كبيرة حتى انه يمكن القول انها في طريقها الى الغرق ... البلد فى خطر حقيقى ... و نحن نتساءل : هل هناك من يشعر بالمسئولية ؟! ... نحن نشعر بالمسئولية، لأننا جزء من هذا البلد، جزء من هذه الدولة، و نحن نحمل كل من يعنيه الأمر المسئولية ... لو أن هناك من يفكر، لو إن احد مهموم فعلاً بالوضع فى البلد لابد ان يفيق، لابد ان ينتبه إلى أن الوضع لا يمكن أن يستمر على هذا النحو كثيراً ... الى اين تتجه مصر ؟ الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى يعلن بشكل واضح لكل من يعنيه الأمر أن الأمور لا يمكن أن تستمر على هذا النحو .. الأمر فى حاجة إلى وقفه .. الأمر فى حاجة إلى حوار حقيقى وجاد للخروج من الأزمة ..الأمر فى حاجة إلى إحساس بالمسئولية الوطنية .. لا يمكن أن تستمر البلد على هذا النحو .. الحل أن تعودالبلد للمسار السياسى و التحول الديمقراطى، وان يبقى فيه يكون هناك فعلاً توسيع لدائرة المشاركة السياسية .. نحن نقول لكل من يعنيه الامر : أفيقوا نحن فى أزمة حقيقية والأزمة محتدمة على أصعدة مختلفة .. قليل من الحكمة .. قليل من الحنكة .. قليل من الوقت لالتقاط الأنفاس وممارسة أى نوع من أنواع الحوار فى المجتمع .. نحن فعلاً نعبر عن كامل القلق والتخوف مما سيئول إليه الحال إذا استمر الوضع على ما هو عليه.