كتبت – أماني موسى
في مثل هذا اليوم 19 أكتوبر 1973 م، استشهد العقيد أ.ح إبراهيم الرفاعي، قائد المجموعة 39 قتال وأسطورة الصاعقة المصرية، الذي اخترقت شظية قلبه.

الرفاعي هو صائد الأفاعي الاسرائيلية الذي تمكن ومجموعته من القيام بأكثر من 90 عملية أصابت إسرائيل بالفزع.

. العميد أركان حرب إبراهيم الرفاعي هو من مواليد شارع البوسته بحي العباسية بالقاهرة، في 26 يونيو 1931، وقد ورث عن جده (الأميرالاى) عبدالوهاب لبيب التقاليد العسكرية وحب الوطن.

. التحق إبراهيم بالكلية الحربية عام 1951 وتخرج 1954، وأنضم عقب تخرجه إلى سلاح المشاة وكان ضمن أول فرقة قوات الصاعقة المصرية في منطقة (أبو عجيلة) بسيناء ولفت الأنظار بشدة خلال مراحل التدريب لشجاعته وجرأته منقطعة النظير.

. في عام 1956 وإبان العدوان الثلاثي كان الشهيد إبراهيم الرفاعي أحد قادة العناصر الفدائية التي نفذت العديد من العمليات العسكرية الناجحة في بورسعيد، كان أبرزها الإغارة على معسكر دبابات العدو البريطاني.

. في عام 1959 حصل على دورة أركان الحرب من روسيا، وعيّن مدرسًا بالصاعقة المصرية، ثم قائد لإحدى أهم مجموعاتها وخاض حرب اليمن.

تزوج عام 1961 ورزق بابنته ليلى وابنه سامح الذي سماه بهذا الاسم إحياءً لذكرى أخيه الرائد سامح الرفاعي الذي استشهد في حرب اليمن عام.  . 1963.

. سجل التاريخ بأحرف من نور دور الشهيد الرفاعي في قيادة إحدى القوات الصغيرة بعد النكسة، والتقدم بها على المحور الشمالي ليصل إلى منطقة  رمانة لمواجهة لواء مدرع إسرائيلي ويجبره على التوقف لحين استكمال القوات المصرية تأمين مدينة بورسعيد، ونجحت مجموعته في نسف قطار لإسرائيل عن الشيخ زويد ثم نسف مليون صندوق ذخيرة من الذخيرة التي تركتها القوات المصرية عند انسحابها من معارك 1967، وتدمير3 لوري محمل وبعد هاتين العمليتين الناجحتين، وصل لإبراهيم خطاب شكر من وزير الحربية على المجهود الذي يبذله في قيادة المجموعة.

. كانت هذه العملية إيذانًا ببدء التصعيد إذ لم تلبث مجموعة الرفاعي في التخطيط حتى كبدت العدو أعظم الخسائر عبر أكثر من 90 عملية عسكرية منها على سبيل المثال: الإغارة على نقطة حصينة في لسان التمساح في ابريل 1969 والتي أسفرت عن تدمير مخازن ذخيرة العدو وتدمير دبابتين وعربة نصف مجنزرة، إلى جانب قتل 40 ضابطًا وجنديًا إسرائيليًا، فضلا عن عملية نسف رصيف الكرنتينا في أغسطس 1969.

. في حرب أكتوبر قام بالعديد من العمليات منها قصف مطار الطور وقصف المنشآت البترولية في منطقة بلاعيم، وقصف شرم الشيخ بالصواريخ. 

. جاءت المحطة الأخيرة في حياته يوم الخميس 18 أكتوبر 1973، حيث صدرت الأوامر إلى الشهيد إبراهيم الرفاعي بنسف المعبر الذي استخدمه.  العدو في منطقة الدفرسوار، ثم تلقى أمرًا آخر بالعدول عن هذه المهمة والتحرك على طريق المعاهدة للوصول إلى تقاطع سرابيوم، تمسك به ومنع أي اختراق للعدو في اتجاه الإسماعيلية.

. تقدمت مجموعته وقاموا باتخاذ مواقعهم، ثم فوجئت عناصر استطلاع المجموعة بتقدم رتل من الدبابات الإسرائيلية في اتجاه أحد مواقع الصواريخ  المصرية المضادة للطائرات، لذلك أمر الشهيد الرفاعي بتثبيت المجموعة في أماكنها ونشر مجموعات كمائن على جانبي الطريق لمنع تقدم العدو، وتقدم الرفاعي ومعه مجموعة من أمهر رماة القاذف الصاروخي آر. بى . جى والمدفع عديم الارتداد المضاد للدبابات، وتقدموا جميعًا في اتجاه موقع الصواريخ وتم الوصول إلى أعلى نقطة بالموقع ليكون الظهور متبادلا بينهم وبين العدو ويكون الضرب مباشرًا بواسطة أسلحة المجموعة، وتم الاشتباك مع العدو من أعلى نقطة بالموقع وتمكنوا من تدمير دبابتين للعدو فتوقف تقدم الدبابات الإسرائيلية وانطلق الشهيد الرفاعي ومن معه في حذر وصمت واشتبكوا مع دبابات العدو المتقدمة.

. أسفر الاشتباك عن إصابة الشهيد الرفاعي بشظية اخترقت صدره لتصيب الرئة والقلب. 

. يذكر أن الشهيد الرفاعي حصل على وسام نجمة الشرف العسكرية عام 1971 ووسام نجمة سيناء، إلى جانب عشرات الأنواط والميداليات . والأوسمة فهو الأكثر حصولاً على الأوسمة في تاريخ العسكرية المصرية.