وزير الخارجية الإماراتي يحذر من ردود الفعل.. وإعلاميون يهاجمون الولايات المتحدة

كتب - نعيم يوسف
حسم مجلس الشيوخ الأمريكي، أمس الأربعاء، قضية قانون "العدالة ضد الإرهاب"، والمعروف باسم "قانون جاستا" والذي يتيح لضحايا أحداث 11 سبتمبر عام 2001، مقاضاة الدول التي ينتمي لها منفذي هذه العملية، والذين كانوا 19 شخصًا بينهم 15 سعوديًا، الأمر الذي أثار قلقًا في المنطقة العربية.

موقف السعودية
كانت وزارة الخارجية السعودية، قد حذرت في بداية الحديث عن القانون من العواقب السلبية لسنه، مشددًا على أن الولايات المتحدة ستكون الخاسر الأكبر إذا سن القانون، لافتًا إلى أن بلاده حذرت فقط من انهيار ثقة المستثمرين السعوديين في أمريكا.

الموقف المصري
الخارجية المصرية، أصدرت بيانا رسميًا قالت فيه إنها تتابع الأمر باهتمام، معربة عن تأييدها لـ"فيتو الرئيس الأمريكي" برفض القانون، لافتة إلى أن رفضه "يتسق مع قواعد القانون الدولي وما استقرت عليه العلاقات الدولية، حيث أنه ينطوي على إقرار لمبادئ المساواة في السيادة وحصانة الدول وعدم فرض القوانين الداخلية على دول أخرى".

الإمارات تتحدث
الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أكد أن القانون "سابقة خطيرة في القانون الدولي و يقوض مبدأ الحصانة السيادية، ناهيك عن مستقبل الإستثمارات السيادية"، موضحًا أن "التحريض ضد السعودية في الجدل المصاحب لقانون"جاستا" غير منطقي وغوغائي،الرياض أكثر معاني من التطرّف والإرهاب، الحقائق شاهده لمن أراد أن يبصر"، مطالبًا أن "تكون ردود أفعالنا، علي المستوى القانوني والإستثماري، بعيدة عن التسرع، تفكيك الضرر يتطلب عملا مركزا ومشتركا،الغلبة دائما للعقل والمنطق".

إعلاميين مصريين
أما الإعلامي المصري عمرو عبدالحميد، فيرى أن القانون "درسٌ جيد للسعودية ولكل الدول التي تتغنى بعلاقاتها ( الإستراتيجية ) مع واشنطن"، مشددًا على أن "النفط السعودي لم يعد مهماً لواشنطن كفترة السبعينيات، والدور السعودي في المنطقة سينقله الأمريكيون تدريجياً إلى طهران".

ويشير الإعلامي تامر أمين، أن القانون ليس له علاقة بالعدالة لكن ولكنه موضوع سياسي بامتياز، مشددًأ على أن الأمر "مش بس السعودية مستهدفة ولكنه استهداف كامل.. وفيه تجاوز وبيلغي فكرة الحدود وبيعمل فكرة البلطجة القضائية". مطالبا الدول العربية، وعلى رأسها مصر بالتصدي للأمر.

كاتب سعودي
يصف الكاتب السعودي، محمد الساعد، القانون الجديد بأنه "يهدم حقوق وأعراف دولية"، موضحا أنه يكرس لفوضى قانونية وهي إمكانية التقاضي العابر للقارات، مشيرا إلى أنه يمكن مقاضاة الولايات المتحدة على جرائمها في العراق.

شيخ مصري: لتمدد النفوذ الشيعي
الشيخ مظهر شاهين، إمام مسجد عمر مكرم، حول الأمر إلى قضية دينية، حيث طالب "العالم الإسلامي باتخاذ موقفا موحدا في مواجهة القانون الأمريكي الذي يسمح بمحاكمة السعودية ورفضه رفضا قاطعا"، مشيرا إلى أن "أمريكا تريد تقسيم السعودية وإسقاطها لإفساح الطريق أمام تمدد النفوذ الشيعي في المنطقة وتمكن تركيا من قيادة المنطقة باعتبارها حليفا استراتيجيا بل وعميلا لها".