- سبتمبر 2009
- اعتداء على سيدة قبطية بـ"التتالية"، ومحاولة الاعتداء الجنسي على ابنتها لإرغامها على ترك الأرض
- المهندس "عدلي أبادير": ومرَّ عام على رحيل العملاق
- "جمال البنا": نملك الآن علمًا يفوق بأضعاف علم الأئمة الأربعة.
- أهالي المُفرج عنهم في أحداث "العمرانية": فرحة غير عادية تعيشها بيوتنا بعد الإفراج عن أبنائنا
تسالي
بقلم: مينا ملاك عازر
إتفضل حضرتك لِب.. فيه أسمر، وأبيض، وخشابي، وصيني، وسوري. طب فيه حمص.. يا سيدي خد سوداني مملح.. طب سادة.. بلاش يا سيدي، خده بالشيكولاتة.. يا سيدي فيه حاجات تاخدها تتسلى بيها. طب سيبك من ده كله، في برلمان، لا مش برلمان زي إللي حضرتك تعرفه، ما ده تعييناته انفضت وخلاص، قصدي انتخاباته خلصت، لا أنا أقصد البرلمان الموازي، ده برلمان للتسلية، لا ما تقلقشي حضرتك، هما صحيح سبقوا وأقسموا اليمين، لكن ممكن تلحقهم في أول ميكروباس طالع، أو خد تاكسي يا سيدي، وآهي تسلية تستاهل!!
وأذكر أن صديقي الذي لا أعرفه، الذي يشغل منصب إداري في مؤسسته، لما كان يحب يتسلى في وقت فراغه من الشغل، كان يقعد يجمع الرؤوس في الحلال!! أيوه والله، كان يجمع رؤوس موظفينه في الحلال، وكان يبقى فرحان أوي. وفضل يحرجم على جون لغاية ما فلح؛ فأطاح بإللي كانوا معرقلين تسليته، ورفع إللي سهل له تساليه.. سيبك أنت، هي دي التسالي ولا بلاش.. ناس تتسلى ببرلمان، وناس تتسلى بأفراح!
و"مصر" صار فيها الكثير من المنظمات الموازية؛ فعند حضرتك إتحادات طلبة موازية، وحكومة زي الحكومة إللي شكَّلها حزب الوفد قبل تمثيلية الانتخابات، فكانت حكومة موازية. وطلع كمان برلمان موازي. ما بقاشي فاضل إلا حاجة واحدة يتعمل لها حاجة موازية زيها، لا الله يكرمك ما تفهمنيش غلط، أنا مش قصدي إللي في دماغك، أنا قصدي اتحاد كرة موازي.. اتحاد كرة يعطي الزمالك حقه إللي مش عارف ياخده من سنيييين كتييييرة بسبب التحكيم.. اتحاد كرة موازي لإتحاد الكرة الحالي، الذي خلَّى منتخبنا يخسر من "قطر"، ومن قبلها "النيجر"، ويتعادل مع "سيراليون".. وما عرفشي يتشطر غير على "إستراليا" ويغلبها تلاتة صفر، بالذمة ده كلام؟!!!
وأنا شخصيًا مؤمن بما قاله الرئيس، فهذا البرلمان وأمثاله من الأشياء الموازية، منظمات للتسالي. تاكل لِب حضرتك؟ أصل يعني الموازيين دول في إيديهم إيه؟ تفتكروا هما يقدروا يعملوا حاجة؟ وحتى لو قالوا إن فيه غلط حايحصل إيه؟ ما الصحافة والإعلام عمالين يقولوا، كان حصل إيه؟ مافيش حاجة، مافيش فايدة، أيوه مافيش فايدة. الحل الوحيد عند ربنا القادر أن يفعل أكثر جدًا مما نطلب أو نفتكر؛ لأن سلامه هو السلام الوحيد الذي يستطيع أن يملأ قلوبنا وأذهاننا فيطمئننا على مستقبلنا وحاضرنا.
و"مصر"، وحضرتك، وأنا بنتسلى لغاية ما ربنا يفرجها، ويقضي على من بيننا ينتفعون، ويستغلون، ويعيشون على أكل لحم أخوتهم، وقهر الآخرين. وبيني وبينكم، هي تسلية كويسة أحسن من إنك تحس إنك مش قادر تعمل حاجة.. أرجوك ابتسم في هدوء، وثِق في أن القادم أفضل، والحاضر أفضل من الماضي. وأما الماضي فعليك أن تستفيد منه، فأظنك لن تكرِّر أخطاء الماضي.
المختصر المفيد، إن كانت تسلية ما، فيجب أن تكون للمحبة.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :