الأقباط متحدون | الفرصة الأخيرة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:٤٢ | الخميس ٢٣ ديسمبر ٢٠١٠ | ١٤ كيهك ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٤٥ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

الفرصة الأخيرة

الخميس ٢٣ ديسمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر
تهون كل البلاد إلا بلادي، وتهون كل المواضع إلا موضعٍ، وتهون كل الفرص إلا الفرصة الأخيرة.. والفرصة الأخيرة لها مذاق جميل. ومذاقها يزداد حلاوة لو نجحت فيها. ويستطعم الفرصة الأخيرة دائمًا الأهلاوية حينما يفلحون في نهب المكسب من المباراة، والثلاث نقاط في الثانية الأخيرة. ومع الفرصة الأخيرة من المباراة، تجدهم فجأة، نط فط أحدهم، ورازع كرة بدماغه.. برجله.. وجاب جوون. وارتكنوا هم على كده بقالهم كتييير. وبقوا يستنوا الفرصة الأخيرة تيجي لهم كالعادة لكن مافيش فايدة؛ فبقوا يخسروا.

وفضلنا إحنا في "مصر" نلعب على الفرصة الأخيرة، والثواني الأخيرة، ويعفو الرئيس عن "إبراهيم عيسى" في الفرصة الأخيرة. ولكن يكسب الحزب الوطني الانتخابات من الجولة الأولى، ونتحاور مع "أثيوبيا" ودول المنبع كلها في الثواني الأخيرة، معوِّلين على الفرصة الأخيرة. ولا نتفاوض مع المعارضة، ولا نتحاور معها، ونهملها ولا نهتم أن نعطيها حتى الفرصة الأخيرة. وننسى إننا بذلك قد نكون قد أهدرنا الفرصة الأخيرة لنا في العيش بأمان مع معارضة هي في الأصل مستكينة، لن يضرنا وجودها العددي.

ومن يلعب على الفرصة الأخيرة كثيرون.. أنا شخصيًا أحب اللعب على الفرصة الأخيرة، لكن بمنظور تاني خاااااالص، وهو أن ألعب وأقاتل حتى الفرصة الأخيرة يمكن تيجي معايا زي باقي المحظوظين. أحب أدي أعدائي وخصومي الفرصة الأخيرة ليتوبوا ويرجعوا عن أذاهم لي، وإلا أذيتهم. ويغيظني- صدِّقوني- من يفتكر إنه يقدر يأذيني وإني حاسكت! بس أقول إيه: أديله الفرصة الأخيرة.

وحضرتك وإنت واقف على محطة الأوتوبيس في عز الشتاء البارد مستني الأوتوبيس يجي يأخد حضرتك، تبص في الساعة، وتقول: يااااه فاتت ساعة. خلاص ندي له كمان ربع ساعة، وتبقى دي الفرصة الأخيرة، لوما جاشي الأوتوبيس حاتمشاها وأمري لله!!! ولازم نفضل عايشين في ثقافة الفرصة الأخيرة، ما بين كسلنا أو قتالنا، لكننا نظل نتشبث بالفرصة الأخيرة. والعيل من دول يعمل المصيبة من دي ويجي لبابا ويقل له: آسف، إديني الفرصة الأخيرة. والفرصة الأخيرة هنا لا تأتي.. وحضرتك واقف مستني. وأنا واقف مستني الفرصة الأخيرة لكل ظالم قد يصحو ضميره فجأة، وإلا لن نرحمه، وما يرجعشي يزعل. ولا تفتكروا إحنا بنضحك علي نفسنا المرة دي بكلمة الفرصة الأخيرة؟!

وأنا لا أعرف مين فينا بيدي التاني الفرصة الأخيرة، إحنا المظلومين من نعطي الفرصة الأخيرة للظالم ليرجع عن ظلمه، أم الظالم هو من يعطينا الفرصة الأخيرة لنرجع عن صوتنا العالي ومعارضته؟!! والظَلَمة في مصر كثيرون، ليس فقط حزب ولا نظام، بل قد يكون رئيسك في العمل الحالي أو السابق، وقد يكون صديقك الذي يطالبك بحقوق الصداقة، وحينما يأتي عليه الدور لا ينفذها. وقد يكون أنت نفسك حين تظلم نفسك وتسكت عن ظلم غيرك لها! في كل الأحوال، هناك فرصة أخيرة، وإلا ماذا سيحدث؟ لا أعلم. لكن ما أعلمه هو أن هناك يوم محتوم تترد فيه المظالم.

المختصر المفيد، ما بين ندمك على الأمس وأملك في الغد، فرصتك اليوم فاغتنمها.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :