الاربعاء ٢٢ يونيو ٢٠١٦ -
٣٧:
٠٥ م +02:00 EET
"المثلية الجنسية" الممنوع المسكوت عنه في العالم العربي.. وصمة عار اجتماعي وحرام بشرع الله
بحث صادر عن مركز "بيو": لا يوجد قبول مجتمعي للمثلية الجنسية في العالم العربي
شيخ الأزهر يستنكر وضعها في "حقوق الإنسان".. والبابا: أين حق الله؟
كتب - نعيم يوسف
أمر غير مقبول
يُعتبر الخوض في موضوع المثلية الجنسية في العالم العربي، من المحرمات، حتى تناوله في السينما، دعا البعض للاعتراض عليه، وعن الحديث عنه وإظهاره على الشاشة، ودائما ما يتم الإشارة له كـ"عمل مشين" أو "سلوك شاذ".
وجد مركز "بيو" للأبحاث في مسح عن التوجهات العالمية عام 2003 أنه في أفريقيا والشرق الأوسط لا يوجد قبول مجتمعي للمثلية الجنسية. بينما هناك تسامح أكبر بكثير مع المثلية الجنسية في الدول الكبرى في أمريكا اللاتينية مثل المكسيك والأرجنتين وبوليفيا والبرازيل. بينما ينقسم الرأي العام في أوروبا بين الشرق والغرب.
نموذج مصري
في المجتمعات العربية لا يستطيع اي شخص التعبير عن ميوله الجنسية المثلية، كما في الغرب، ويعتبر "عمر جونيور" -حفيد الفنان عمر الشريف- هو أشهر من أعلن عن مثليته الجنسية، حيث نشر صورة له وهو عاري الجسد ومغطى بعلم مصر، معلقا في مقال نشر له في أحد المواقع المعنية بحقوق الشواذ إنه شاذ ومن أم يهودية.
تعامل الحكومات والأفراد
تتعامل الدول العربية مع المثلية الجنسية، على أنها ظاهرة شاذة، منفرَّة، غير مقبولة، لا تجوز دينياً، أو مستوردة من الغرب، والحكومات الناس ينكرون وجود المثلية عندهم أو يتجاهلونها، أو يعتبرونها خياراً منحرفاً أو علامة على مرضٍ نفسي.
علاجات نفسية ودينية
يقوم الأهل في بعض الحالات بإرسال أبنائهم إلى أخصائيين نفسيين أو منظمات دينية ليتم علاجهم، فيما يُجبرون في بعض الحالات على الزواج من شخص من الجنس الآخر من أجل الحفاظ على سمعة العائلة.
منظمات عربية للدفاع عن المثليين
يوجد بعض المنظمات التي تدافع عن حقوق المثليين في الدول العربية، ولكنها لا تستطيع في الوقت نفسه حمايتهم من المجتمع، ومنها "منظمة القوس"، الفلسطينية، و"حلم وميم"، اللبنانية، و"جمعية أبونواس"، الجزائرية، وهناك بعض المؤسسات العامة مثل جمعية المثليين العرب (GLAS) ومؤسسة العرب الكويريين (QAF).
الأزهر والكنيسة
شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، أعرب في كلمة له بمؤتمر بجامعة هداية الله بجاكرتا، عن أسفه من اعتبار المجتمعات الغربية "الشذوذ الجنسى" ضمن حقوق الإنسان، مشيرًا إلى أنه ينبغي وضعها ضمن الأمراض الإنسانية، وليس الحقوق.
كما أكد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، في عظته الأسبوعية منصف فبراير الماضي، أن المثلية تخالف الطبيعة الإنسانية والدين المسيحي، مستنكرًا وجود "المثلية الجنسية " فى العالم بدعوى الحرية وحقوق الإنسان، متسائلًا: وأين الحق الإلهي؟