الأقباط متحدون | وسيم السيسي":كيف لوطن يجهل أبناؤه تاريخهم أن يتقدَّم ويتطور؟!!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٢:٤١ | السبت ١٣ نوفمبر ٢٠١٠ | ٤ هاتور ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٠٥ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

وسيم السيسي":كيف لوطن يجهل أبناؤه تاريخهم أن يتقدَّم ويتطور؟!!

السبت ١٣ نوفمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

د. "وسيم السيسي":
- دروس اللغات والتاريخ هى الماضى والمستقبل.
- نظام الحكم الديني لا يحقق للمجتمعات أدنى درجات الديمقراطية.
- أقاويل اليهود بخصوص الحضارة الفرعونية كذب وافتراء.. والفراعنة اهتموا بالأدب والإبداع.
- الاهتمام بالمرأة من أسس تقدُّم أى مجتمع.
- كل الأديان السماوية دعت لضرورة نشر روح السلام وقيم التسامح بين البشر.
 
وسيم السيسي":كيف لوطن يجهل أبناؤه تاريخهم أن يتقدَّم ويتطور؟!!كتب: محمد بربر

نظَّم المجلس المصري العربي للتنمية البشرية والبيئية، الثلاثاء الماضى، ندوة جاءت تحت عنوان "رؤية مستقبلية لمصر.. رؤى وآمال". حاضر فيها د. "وسيم السيسي"- الباحث فى علم المصريات- والذى أكَّد أن "مصر" إذا أرادت النهوض بمستقبلها ومستقبل الأجيال القادمة؛ فعليها الاهتمام بالتأريخ، الذى هو وعاء التجارب الإنسانية على حد قوله. مشيرًا إلى أنهم قديمًا قالوا: إن أمة بلا تاريخ كجسد بلا روح. وتساءل: كيف لوطن يجهل أبناؤه تاريخهم أن يتقدم ويتطور. موضحًا أن زعماء العالم حين ارتكبوا الكوارث، كان ذلك بسبب جهلهم بالتاريخ، حيث أن "هتلر" تعرَّض للهزيمة؛ لأنه لم يدرس تاريخ "نابليون"، وسقط "عبد الناصر" فى الهزيمة؛ لأنه لم يقرأ جيدًا حضارة "محمد علي".
 
وأوضح "السيسي" أن من أهم المشكلات التى تواجه الدولة المصرية الآن، تدهوُّر حال التعليم فى "مصر". مبديًا دهشته من نظام التلقين والحفظ الذى تعتمد عليه المدارس المصرية، بالإضافة إلى طرق شرح دروس التاريخ، التى وصفها السيسى "بالدراما ثقيلة الظل"، وهو ما جعل الطلاب ينفرون من دروس التاريخ، ويجهلون ماضيهم وحاضرهم. واستشهد بمقولة للشاعر الإغريقي "هزمناهم ليس حين غزوناهم، ولكن حين افقدناهم تاريخهم". مؤكدًا على ضرورة أن تهتم وزارة التربية والتعليم المصرية بدروس اللغات لأن المجتمعات حين ترغب فى التقدُّم والتطور، تقف اللغة حاجزًا بينها وبين ثقافات دول العالم المتقدمة، ويصعب عليها التواصل مع الحضارات الأخرى.
 
ورفض "السيسي" منطق أن يحكم مصر أحد رجالات الدين، مسلمًا كان أو مسيحيًا، مؤكدًا أن نظام الحكم الديني، لا يمكن أن يوفّر أدنى درجات الديمقراطية. مشيرًا إلى أن الدولة العلمانية هى الحل، وأنه من الصواب أن يحكم رجال العالم دولهم وليس رجال الدين أو الكهنة. وتمنَّى لو أن قيم التسامح التى غابت تعود مرة أخرى، خاصة وأن كل الأديان السماوية دعت لضرورة نشر روح السلام، وقيم التسامح بين البشر.
 
وتحدَّث "السيسي" عن أكاذيب اليهود بشأن الحضارة المصرية القديمة. نافيًا ما ردَّدوه عن كونهم بناة الأهرام الحقيقيين. وقال: "حضارة الفراعنة هى أم الحضارات فى العالم، فقد اهتموا بالفنون والموسيقى والإبداع، كما اهتموا بالطب. وهم أول من عرفوا الخيوط الجراحية وصنعوها من أمعاء القطط، كما أنهم لم يعبدوا الحيوانات مثلما يزعم البعض". موضحًا أن العديد من البرديات أكَّدت أنهم آمنوا بالله الواحد.
 
وردًا على سؤال حول قضايا التغيير والإصلاح، أشار "السيسي" إلى أنه التغيير  إذا حدث، فسيكون عن طريق استجابة المجتمع للمتغيرات العالمية؛ موضحًا أن عددًا من المتغيرات الداخلية من شأنها أن تُحدِث نوعًا من التغيير فى المجتمع المصري، وأن تصنع رأيًا عامًا يغيِّر من الواقع الموجود حاليًا، والذى أصبح مرفوضًا بصوره المتعددة من خلال آليات الرفض مثل: وسائل الإعلام، والصحف، ومدونات الإنترنت، والوقفات الإحتجاجية والإعتصامات التى تشهدها البلاد.  مشيرًا إلى أن مثل هذه الآليات لها تأثير بطىء مقارنة بالدول التى توفِّر لشعوبها قدرًا أكبر من الحريات.
 
واختتم "السيسي" حديثه بضرورة اهتمام المجتمع المصري بالمرأة بشكل أكبر. مؤكدًا أن الاهتمام بالمرأة من أسس تقدُّم أى مجتمع، لافتًا إلى إحصائية للمركز القومي للبحوث الإجتماعية والجنائية، التى تكشف عن وجود (15) ألف حالة ضرب للزوجات، بالإضافة إلى قضايا الزواج العرفي ومشكلاته، وجرائم القتل مع سبق الإصرار والترصد، التى انتشرت بين الأسر المصرية فى الفترة الماضية ولم تكن موجودة قبل.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :