الكنائس تنهى صلاة جمعة ختام الصوم مبكرا وتغلق ابوابها وتحذر الاقباط من الخروج

نادر شكرى
حالة من الاستنفار والخوف تندب اقباط مدنية الحسينية  وقرية الاخيوة التابعة لها بمحافظة الشرقية ، قبل ساعات قليلة من انتهاء صلاة الجمعه اليوم ، فى ظل تخوفات من شن هجمات عليهم نتيجة التحريض المستمر من تيارات متشدده ضدهم للانتقام ردا على مقتل فتاة مسلمة على يد شاب قبطى يواجة الحبس الان على ذمة التحقيق

واضطرت الكثير من الاسر القبطية ، مغادرة منازلها ونقل اطفالهم لمناطق بعيده ما بين مدنية العاشر والزقازيق ، خوفا على ذويهم وعلى حياتهم ، ولم يتبقى سوى عدد قليل من الرجال الذين فضلوا البقاء تخوفا من استهداف ممتلكاتهم .

وقال احد الاقباط بالحسينية " اضطررت لمغادرة المدنية واسرتى وذهبنا الى اقاربنا بمدنية العاشر حتى تمر صلاة الجمعه ، نظرا لان الاجواء لا تطمئن فى ظل تحريض من متشددين ضد الاقباط ، والاشكالية ان التهديد ياتى اكثر من خارج المدنية فرغم مساندة الكثير من العائلات المسلمة لنا والتصدى للمتشددين الايام الماضية ومنعهم الاقتراب الى كنيسة المدنية ، ولكن المخاوف تتزايد من زحف متشددين من مناطق محيطة وقرى الحسينية ، لاسيما ان التحريض مستمر وشائعات كثيرة تروج ضد الاقباط ، فلم يكن امامنا سوى الرحيل بشكل مؤقت خوفا على ابنائنا .

واضاف " ان الشرطة تقوم بتأمين كنيسة مامرقس بالحسينية وكنيسة مارجرجس بقرية الاخيوة ولكن منازل ومتاجر الاقباط لا يوجد اى تأمين عليها وهو ما يجعل استهدافها سهلا ، مؤكدا ان الاقباط ليس لهم علاقة بهذا الحادث فالشاب الذى ارتكب الجريمة مجرم ويجب تقديمه للمحاكمة فى اسرع وقت لتوقيع العقوبة عليها لان ما فعله يرفضه كل ابناء المدنية مسلمين واقباط وان الجريمة لا تتعلق بالاديان ، ولا يجب تحميلها لكل الاقباط .

وامام المخاوف من شن هجمات قررت كنائس الحسينية والاحيوة انهاء قداس جمعة ختام الصوم اليوم مبكرا حيث بدأ القداس فى  السادسة صباحا وتم الانتهاء منه فى التاسعة والنصف لاعطاء فرصة لبعض الحضور الذين مازالوا فى المدنية للعودة لمنازلهم وغلق الكنيسة مبكرا حتى لا يتم تعريض الاوراح للخطر .

وتكثف قوات الامن تواجدها حول كنائس المدنية ومنزل اسرة الشاب المتهم بقتل الفتاه بقرية الاخيوة ، ولكن مازالت تيارات الارهابية تبث سموم الفتنة للتحريض على الخروج من أجل الانتقام .