أثار حادث مقتل بائع شاي بمدينة الرحاب أمس الثلاثاء على يد أمين شرطة، حالة من الغضب والاستياء، ربما مصحوبة بتساؤل حول توقيت انتهاء مثل هذه الحوادث من هذه الفئة من جهاز الداخلية بحق المواطنين والتي تسيء لتضحيات رجال الشرطة في حربهم مع الإرهاب؟
نرصد في السطور القادمة كيف رأي الإعلام هذا الحادث؟
أعرب الإعلامي تامر أمين، عن استيائه من الحادث، واصفًا إياه بـ البلطجة وفرد العضلات.
وأضاف خلال برنامجه "الحياة اليوم"، عبر شاشة "الحياة"، أن أمين الشرطة كان يريد التهرب من دفع حساب الشاي لصاحب وحين جادله المجني عليه قام الأمين بقتله.
وتابع: "هذه نفس الحوادث التي تتكرر، ولكني مندهش إزاي أمناء الشرطة مبيتعلموش.. مشافش حادث السائق دربكة وأمين الشرطة الذي حوكم على خلفية القضية".
مستطردًا تساؤلاته "كيف يقرر الأمين أن يخرج سلاحه الميري ويقتل مواطنًا وهو يعتقد أن الوزارة ستتغاضى عن الواقعة، هذا السلاح أخذه لخدمة الوطن".
وشدد أمين بقوله، لا بد أن يتم تأهيل نفسي لهم من أجل الانضباط، وأن يتعلموا قيمة السلاح الذي يحملونه ويتحلوا بأقصى درجات ضبط النفس.
وزير الداخلية: "إحنا اللي هنقدمه بأنفسنا"
من جانبه علق اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية، على الحادث مؤكدًا، "إحنا اللي هنقدمه بأنفسنا ولن نتوانى عن تطبيق القانون".
وأضاف في تصريحاته أمس التي نقلها التلفزيون المصري، أن "ضابط الشرطة شأنه شأن أي مواطن ودورنا تقديمه للقانون".
وتابع: "هناك تعديلات في التشريعات تستهدف وضع ضوابط حاكمة للتعامل بين المواطنين ورجال الشرطة، لاحترام كرامة المواطن والحفاظ على أمنه، وتقديم الخدمة الأمنية بشكل جيد نتمنى أن هذا الفهم والوعي يصل للجميع".
إبراهيم عيسى: الحرب على الإرهاب لا يمكن أن تكون مبرر لانتهاك حقوق الإنسان
قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن هناك حالة من العنف والغضب سادت بين المصريين فيما بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير.
وأضاف، أن حادث قتل مواطن على يد أمين شرطة في الرحاب، أمر خطير.
وأشار إلى أن أجهزة الدولة ساعدت في خلق هذا المناخ الذي يسوده العنف، مشددًا بقوله، أن الحرب على الإرهاب ليست مبررًا في التجاوزات التي تحدث في حقوق الإنسان.
الغيطي: حاتم لازم يتحاكم
أستنكر الإعلامي محمد الغيطي، واقعة مقتل بائع الشاي بالرحاب على يد أمين شرطة، قائلاً: "حاتم لازم يتحاكم".
وأضاف خلال برنامج "صح النوم" عبر فضائية "ltc"، لم نعد نملك رفاهية تكرار هذا الحادث، في ظل المؤامرات الداخلية والخارجية ضد مصر.
وأختتم قائلاً: "مينفعش أمناء الشرطة يبقوا شوكة في ضهر الرئيس ووزير الداخلية".