ارتفاعات الدولار المتكررة تنذر بموجة ارتفاع أسعار قبل موسم شهر رمضان المبارك لن يستطيع المواطن تحملها
كتب - محرر الأقباط متحدون
طالب أبوبكر الديب، الكاتب الصحفي والخبير الإقتصادي، بضرورة تشكيل خلية أزمة لفرملة ارتفاعات الدولار المتكررة، حتي لاتحدث موجة ارتفاع أسعار لن يستطيع المواطن تحملها، مما يؤدي لإنفجاره، خاصة مع تكثيف الإستيراد استعداد لدخول موسم شهر رمضان المبارك.
وقال إن سعر صرف الدولار، ارتفع اليوم مقابل الجنيه فى السوق السوداء "الموازية" بقيمة 30 قرشا ليسجل سعره 10.80 جنيه، ليزيد 30 قرشا فى 24 ساعة.
وكشف الديب، أن ارتفاع الدولار، وسط امتناع شركات الصرافة عن بيع العملة الأمريكية، يهدد عدد من القطاعات الحيوية فى مصر وخاصة قطاع صناعة الدواء.
وأضاف، أنه وعلى الرغم من حملات البنك المركزى التفتيشية على شركات الصرافة المخالفة لتعليمات بيع العملة الصعبة، والعقوبات للمخالفين التى تتراوح من الإغلاق لمدة تتراوح بين شهر و3 أشهر، وتصل إلى شطب الشركة نهائيًا حال تكرار المخالفات.
وأوضح أن قطاع إنتاج الأدوية فى مصر، يشهد أزمة أثرت بشكل سلبى على احتياج المواطن للدواء، وأن الأدوية الناقصة من السوق بلغت 800 صنفا، مثل عقاقير أمراض القلب والسكر والضغط والأمراض العصبية وعدد من الأمصال وبعضها اختفت، وهو ماينذر بوجود أزمة كبيرة تهدد حياة ملايين المرضى.
وقال: إن بعض شركات الأدوية مهددة بوقف الإنتاج وإغلاق مصانعها بسبب ارتفاع سعر الدولار، وعدم قدرة جميع الشركات على استيراد المواد الخامة المستخدمة فى صناعة الأدوية.
ودعا أعضاء البرلمان لمسائلة الحكومة فى هذا الملف المهم والذى يؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد القومى .
وقدم الديب، روشته خاصة تتكون من 10 حلول وإجراءات لوقف تدهور الجنيه أما العملات الأجنبية والعربية، وخاصة الدولار.
وقال الديب: إن أولى هذه الإجراءات، هى تشكيل فريق عمل وزارى، يستعين بخبراء اقتصاديين، لبحث أسباب المشكلة، ووضع حلول له.
وأضاف، أنه يجب الإعتماد على مدخلات إنتاج محلية، لتلبية إحتياجات الصناعة المصرية، دون الحاجة للاستيراد من الخارج بالعملة الصعبة، وعمل مواصفات قياسية، للمصانع المصرية، طبقا للجودة العالمية من أجل فتح أسواق خارجية لمنتجاتنا، مع هيكلة ودعم مكاتب التمثيل التجارى بالخارج للقيام بدورها الأساسى فى دعم التجارة الخارجية وزيادة الصادرات، وتحديد سعر صرف ثابت للدولار وعدم السماح بأى مبادلات خارج هذا السعر، مع فرض عقوبات صارمة على سوق الصرف السوداء، وزيادة الفائدة على المدخرات بالدولار، مع تغير سعر الصرف على فترات طبقا للظروف الاقتصادية.
كما اقترح الديب فتح فروع للبنوك المصرية بالخارج وخاصة فى دول الاتحاد الأوروبى وأمريكا، من أجل تشجيع المصريين بالخارج على تحويل العملات الأجنبية لمصر، والاستثمار فيها، مع تقليل الطلب على العملة الأجنبية، من خلال التعامل بالجنيه فى التعاملات الدولية ما أمكن، وبحث جعل إيرادات قناة السويس بالجنيه، لزيادة الطلب الدولى على الجنيه، وإقرار ضوابط مغلظة على الاستيراد العشوائى، أو السلع الاستفزازية، كأكل القطط والكلاب، وخلافه، من ألعاب الأطفال وفوانيس رمضان و"السبح" والسجاد وغيرها.
وأضاف أبوبكر الديب، أنه يجب قيام الحكومة بجذب الدولار من المصريين بالخارج، من خلال تيسير حصولهم على أراضى وتراخيص المشروعات، أو أن تشترى الحكومة وبنوكها الدولار منهم بسعر أعلى من المتداول، فضلا عن دعم قطاع السياحة من خلال حملات ترويجية بالخارج للمعالم المصرية، والتيسير على المستثمرين السياحيين، وتيسير الإئتمان الممنوح لهم، وتيسير إجراءات الاستثمار لجذب مشروعات جديدة وبالتالى توفير عملة صعبة.