فى مثل هذا اليوم 15 ديسمبر 1952، نجاح اول جراحة تحويلية لرجل ،يعرّف بعض الأطباء الشخص المتحول جنسيا بأنه الشخص الذي يشعر بأنه يفكر ويحب مثل الجنس الآخر وينتمى إليه بشدة، وأنه في الجسد الخطأ، وأمثال هؤلاء يلجأون للعلاج الطبى والجراحى ليتحولوا إلى الجنس الذي يشعرون أنهم ينتمون إليه سواء ذكر أو أنثى، وفى عصرنا الحديث فشلت جراحة تحويلية أجريت لرسام دنماركى يدعى أينر ويجنر، فقد تحول إلى فتاة تدعى إيلى إلب عام ١٩٣١ولكن حدثت الكثير من المضاعفات بعد إجراء العملية وتوفى.أما أول جراحة تحويلية ناجحة فقد أجريت لأحد الجنود الأمريكيين، وقيل إنه كان دنماركيا، وهو مولود في ٣٠ مايو ١٩٢٦ واسمه جورج يورجنسن، وقد تحول على أثرها إلى أنثى تحمل اسم كريستين، كان ذلك في ١٥ ديسمبر ١٩٥٢، وأجراها له أطباء إسكندنافيين، عاد بعدها إلى وطنه وبعث برسالة إلى أسرته يقول فيها:«لقد أصبحت ابنتكم. وليس ابنكم»، وقد تقبلوا الموقف واعتادوه بعد ذلك.وقد تحول جورج (كريستين لاحقا) إلى مادة إعلامية ثرية لوسائل الإعلام العالمية عندما نشرت صحيفةنيويورك ديلى نيوزالأمريكيةعلى صفحتها الأولى قصةتحوله إلى أنثى هي كريستين، وقد ماتت كريستين بالسرطان في الثالث من مايو عام ١٩٨٩.
ومنذ ذلك الحين أصبحت هذه العملية من العمليات التي تجرى في العديد من دول العالم بعد أن ثبت علميا أن الشخص غالبا ما يكون أقرب إلى الجنس الآخر منه إلى الجنس الذي ينتمى إليه، وأن عملية التحويل أصبحت أشبه بعلاج لعيب خلقى، تماما مثل إزالة أصبع زائد.وقد شهدت مصر في التسعينيات قضية ساخنة عندما أجريت العملية لطالب في جامعةالأزهر يدعى سيد ليصبح «سالى»، والتى امتهنت الرقص،كما شهدت المملكة العربية السعودية عمليات مماثلة، ويواجه معظم المتحولين بالسخط والغضب ويوصفون بالشذوذ، خاصة أنهم سعوا لتغيير طبيعتهم والصورة التي خلقهم الله عليها، ونادراً ما تقدم المستشفيات في الوطن العربى على إجراء هذه الجراحات بسبب الأعراف الاجتماعية، مما يدفع أغلب الراغبين في إجراء هذه الجراحة للسفر إلى الخارج لإجرائها، حيث الغرب لديه كل الحرية في عمل تلك العمليات التي تكفل القوانين والتشريعات هناك حق إجرائها، ولا توجد إحصائيات واضحة حول أعداد المخنثين الذين يحتاجون إلى تغيير جنسى داخل الوطن العربى..!!