الأقباط متحدون - الإفتاء تكشف الأحاديث التي يستند إليها داعش لفتح روما
أخر تحديث ٠١:٤٣ | الاثنين ١٤ ديسمبر ٢٠١٥ | ٤ كيهك١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٧٦ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الإفتاء تكشف الأحاديث التي يستند إليها داعش لفتح روما

داعش
داعش
*ترويج الأحاديث الضعيفة والاستناد إليها في إراقة الدماء وقتل الأنفس هو ديدن الحركات والجماعات الإرهابية عبر التاريخ.

* داعش يدلس بأحاديث "دابق" "ورومية" من أجل الحصول على الشرعية الدينية.
 
كتبت – أماني موسى
قال مرصد الفتاوى التكفيرية التابع لدار الإفتاء، أن اختيار تنظيم "داعش" لمدينة روما للترويج لمعركته الأخيرة يعكس سعيه الحثيث لتلبيس عملياته القتالية بلباس من الشرع والدين، وترويجه لأحاديث ضعيفة تؤيد روايته وتعضدها.
 
وأضاف المرصد، أن ترويج الأحاديث الضعيفة والاستناد إليها في إراقة الدماء وقتل الأنفس هو ديدن الحركات والجماعات الإرهابية عبر التاريخ؛ بهدف الحصول على المشروعية الدينية والدعم المادي وتجنيد المزيد من المقاتلين الأجانب.
 
جاء ذلك في أعقاب نشر تنظيم داعش الإرهابي لمقطع فيديو يحمل اسم "نجتمع في دابق" ويكشف فيه عن رؤيته لمعركته النهائية مع الغرب، والتي تتضمن تقدمَ عناصره المسلحة باتجاه مدرّج الكولوسيوم الأثري في روما، ويركز المقطع على فكرة المعركة الدامية للسيطرة على العالم، حيث سيحارب أنصارُ التنظيم من سمّاهم "الصليبيين" في العاصمة الإيطالية.
 
ولفت المرصد إلى أن التنظيم الإرهابي يتراجع في دعايته لرواية "دابق" التي روج لها كثيرًا، لصالح رواية "معركة روما" وذلك بعدما تلقى ضربات قوية أفقدته الكثير من قواته في سوريا والعراق.
 
وشدد، أن التنظيم يتنقل ما بين الروايات والنصوص الدينية بما تمليه مصلحته الذاتية وتقتضيه الظروف على أرض المعركة، وهو في كلا المعركتين يلقى الفشل والخزي والهزيمة.
 
ولفت المرصد إلى الحديث النبوي: "لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق، فيخرج إليهم جيش من المدينة، من خيار أهل الأرض يومئذ، فإذا تصافّوا، قالت الروم: خلّوا بيننا وبين الذين سُبُوا منّا نقاتلهم، فيقول المسلمون: لا والله لا نخلّي بينكم وبين إخواننا، فيقاتلونهم فيُهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدًا، ويُقتلُ ثُلث هم أفضل الشهداء عند الله، ويفتتح الثلث، لا يفتنون أبدًا، فيفتتحون قسطنطينية".
 
وأكد المرصد أن استمرار تنظيم "داعش" في نشر روايته وتصوره الصدامي يعكس رغبته وإصراره على جذب المزيد من المقاتلين الأجانب بدعاوى دينية، كما أنه يؤيد ويعضد روايات صدام الحضارات ونهاية العالم والتي تشكل كنزًا استراتيجيًا لداعش.
 
ودعا المرصد كافة المسلمين حول العالم إلى لفظ كافة الروئ والتصورات الصدامية التي تدعيها جماعات العنف والقتل هنا وهناك، والتي تتصادم بالكلية مع مقاصد الشرع الشريف وغاياته العليا، والتحقق من كافة النصوص الدينية التي يوردها تنظيم "داعش" في مقاطع الفيديو التي ينشرها، والتي دائما ما تكون نصوص موضوعة أو ضعيفة ينتقيها التنظيم من شواذ الأقوال وضعيفها ليبرهن للعامة من الناس أنه تنظيم جهادي يحقق نبوءة دينية متحققة.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter