الأقباط متحدون | حالة من القلق والخوف تصيب طلبة المدارس هذا العام!!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٤:٠٣ | الثلاثاء ٢٨ سبتمبر ٢٠١٠ | ١٨ توت ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٥٩ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

حالة من القلق والخوف تصيب طلبة المدارس هذا العام!!

الثلاثاء ٢٨ سبتمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

الطلاب وأولياء الأمور:
بكل تأكيد قرار إلغاء تراخيص الكتب الخارجية ليس في مصلحتنا
الكتاب المدرسي غير كافٍ بالمرة ولا توجد به امتحانات سابقة
الدروس الخصوصية أصبحت ضرورية ولا يمكن الاستغناء عنها

كل وزير له سياسته الخاصة ونحن لا نمثل له سوى "فئران تجارب"!!
اختبار القدرات للقبول بالجامعات مناسب فقط لمَن معه واسطة ويقدر يدفع!!
نحن نثق في سياسة الوزير من ضبط و حزم ونأمل أن يحسن من أداء التعليم
الطلبة في حالة هلع وفلتان غير صحية والكتاب الخارجي لا يضيف أي جديد

كتب: مريم حليم وميخائيل حليم- خاص الأقباط متحدون

 ما زالت النتائج  المترتبة على قرار "أحمد زكي بدر" وزير التعليم، والذي بصدده تم إلغاء التراخيص الممنوحة للكتب الخارجية، تلقي بظلالها على العملية التعليمية؛ وخاصة الطلاب، فبالرغم من مرور عدة أيام على بداية العام الدراسي، إلا أن كثيرًا من الطلاب يفتقدون الكتاب الخارجي في دراستهم، إلى جانب استخدامهم له في الدروس الخصوصية، مما اضطرهم للاستعانة بكتب العام الماضي، أو اللجوء للسوق السوداء للحصول على هذه الكتب، والتي يرون فيها الفائدة الأكبر من الكتب المدرسية.

 وقد كان لهذا القرار المفاجىء نتائجه المباشرة فى إرباك الأوساط التعليمية؛ وخصوصـًا طلبة الثانوية العامة، الذين يبدأون دروسهم الخصوصية من شهر أغسطس من كل عام تقريبـًا، ولمعرفة ردود الافعال المختلفة لهذا القرار وأيضـًا رأي المسؤولين بشأنها؛ قامت صحيفة "الأقباط متحدون" لإلقاء مزيد من الضوء على هذه الأزمة، وذلك من خلال الالتقاء ببعض الطلبة وأولياء الأمور والمدرسين وأحد المسؤولين بالتربية والتعليم.


 ردود الأفعال حول قرار وزير التعليم بإلغاء الكتاب الخارجي
 بداية تقول "فيرينا شفيق" الطالبة بالصف الثاني الثانوي بمدرسة "الراعي الصالح": نحن في احتياج شديد للكتب الخارجية، ونحتاج أن نستذكر دروسنا ونحل التدريبات منها، والكتاب المدرسي غير كافٍ ليغني عن الكتاب الخارجي، ولكني أستعين بالكتاب المدرسي أيضـًا بجانب الكتاب الخارجي، وأنا حاليـًا أعاني من تأخر صدور الكتاب الخارجي حتى الآن.

 أما "خلود سامي" الطالبة بالصف الثالث الثانوي بمدرسة "السيدة عائشة" فتقول إنها تعتمد في استذكارها للدروس على الكتب الخارجية، أما الكتاب المدرسي ودليل تقويم الطالب فأستعين بهما فقط وقت الحاجة.

 وأكدت هذا "أمنية ابراهيم" -18 سنة، طالبة- حيث قالت إنها ترفض إلغاء الكتب الخارجية لأنها مفيدة جدًا للطالب ولا غنى عنها، كما أن الكتاب المدرسي غير كافٍ ولا يغني عن الكتب الخارجية، وكان يجب تحديث وتحسين الكتاب المدرسي أولاً قبل إلاغاء الكتاب الخارجي، وبطبيعة الحال سيتم الاستغناء عن الكتاب الخارجي إذا أصبح الكتاب المدرسي -بعد التحسين- كافيـًا ليحل محل الخارجي.

 وقد انتقد "خالد عفيفي" -39 سنة، موظف- إلغاء تراخيص الكتب الخارجية، رغم كونها مفيدة جدًا للطالب؛ لأنها متغيرة ومتطورة، أما الكتاب المدرسي فمحتواه ثابت ولا يتغير، بالإضافة إلى أسلوبه التقليدي.

 وعل العكس أيد "ياسر مبروك" -38 سنة، موظف- إلغاء الكتب الخارجية، مؤكدًا أن الكتاب المدرسي كافي، شريطة أن يُستكمل بشرح جيد وأمانة علمية داخل الفصول.

 وبسؤال أحد أعضاء العملية التعليمية؛ "وسيم سامي" -34 سنة، ومدرس لغة فرنسية- أكد على أن الكتب الخارجية مفيدة جدًا للطالب، وأنها تدربه على نظام الامتحان، لأن كتب الوزارة غير كافية ولا توجد بها تدريبات كافية، كما لا توجد بها اختبارات مدارس وامتحانات سابقة؛ فكان يجب تطوير الكتاب المدرسي أولاً قبل إلغاء تراخيص الكتب الخارجية، بحيث يكون مؤهلاً ليحل محل الكتاب الخارجي.

 وبالتوجه للسيد "كمال قطوطة" -مدير عام إدارة شرق شبرا الخيمة التعليمية- أكد على أن سيادة الوزير لم يتخذ هذا القرار إلا بعد دراسة متأنية للغاية، وكل ما في الأمر هو أنه قام برفع ضريبة ترخيص الكتاب الخارجي بما يتناسب مع العائد المادي الذي يأتي من وراء بيعه؛ لتأخذ الدولة حقها من تلك الضريبة.

 ويضيف أنه وبكل أسف؛ فإن الطلبة في حالة هلع وفلتان غير صحية؛ لأن الكتاب المدرسي هو الأصل ويعتمد عليه المدرس في الشرح، وهو يحتوي على كل ما يحتاج إليه الطالب من أمثلة وتمارين، بالإضافة إلى أن واضعي الكتاب المدرسي هم على أعلى مستوى من الخبرة والكفاءة، كما أن مؤلف الكتاب الخارجي يعيد نفس أفكار الكتاب المدرسي ويكررها بأشكال مختلفة دون إضافة جديد.

الدروس الخصوصية وإمكانية الاستغناء عنها
 أنا أعتمد اعتمادًا كليـًا على الدروس الخصوصية ومراكز الدروس، هكذا بدأت "فيرينا" حديثها عن أهمية الدروس الخصوصية بالنسبة لها، مؤكدة أن الشرح داخل الفصول الدراسية  غير كافٍ.

 وشاركتها الرأي "خلود"؛ مبررة ذلك بأنها تحتاج لمَن يتابعها أولاً بأول أثناء السنة الدراسية.

 وأكدت "أمنية" أيضـًا ذلك، بأنه لا يوجد بديل للدروس الخصوصية حتى الآن؛ لأن الشرح في الفصل غير كافٍ، وأن الكثيرين من الطلبة يذهبون إلى المراكز التعليمية لانخفاض أسعارها، ولكن أغلب هذه المراكز تستعين بمدرسين غير متخصصين.

 أما "خالد" فيقول إنه ضد الدروس الخصوصية، أما إذا عمل المعلم وشرح بضمير فلن تكون هناك حاجة للدروس الخصوصية، ويضيف أنه بالنسبة لأولاه لا يعطيهم دروسـًا خصوصية، ولكنهم في احتياج للكتاب الخارجي، ويجب تحسين الكتاب المدرسي أولاً حتى يمكن الاستغناء عن الخارجي.

 ويعود "ياسر" بذاكرته إلى الأمانة المهنية في التعليم؛ مؤكدًا أنه لو كان الحال الآن كما كان عليه؛ فلن يكون هناك احتياج للدروس الخصوصية، وتابع؛ أنه يشجع المراكز التعليمية ذات الأسعار الرمزية لأنها البديل الوحيد الآن للأسر محدودة الدخل.

 ويقول "وسيم" أن الدروس الخصوصية مفيدة للتلاميذ، وذلك لأن الشرح في الفصل غير كافٍ لزيادة الكثافة الطلابية به، موضحـًا أن عدد التلاميذ بالفصل الواحد يتعدى الـ70 تلميذًا في بعض المدارس؛ فكيف للمعلم أن يشرح لكل هذا العدد ويوصل المعلومة لكل فرد فيهم بنفس المستوى؟؟ بالإضافة إلى أن راتب المدرس حتى الآن لا يكفي لسد احتياجاته المعيشية؛ فيلجأ مضطرًا للدروس الخصوصية.

 فيما يصف السيد "قطوطة" الدروس الخصوصية بـ"المرض الخبيث"، والذي يحتاج إلى جهات عديدة للقضاء عليه واستئصاله؛ مثل الأمن العام وأمن الدولة والأمن القومي ووزارة التربية والتعليم، ومن المؤسف أن التلميذ وولي الأمر هما الأكثر إصرارًا على اللجوء للدروس الخصوصية أكثر من المعلم ذاته، وكان المعلم في السابق يشتكي من ضعف راتبه، وكان يقول أنه بمجرد تطبيق الكادر سيتوقف عن إعطاء الدروس الخصوصية، وبالفعل تم تطبيق الكادر بحيث أصبح راتب المعلم الحديث يتعدى الـ500 جنيهـًا، ووعد الحر دين عليه، وقد حان الوقت لإجبار التلاميذ على التخلي عن الدروس الخصوصية، وعليه الاكتفاء بالطرق الشرعية لتقوية التلاميذ الضعاف دراسيـًا من خلال مجموعات التقوية المدرسية المدعمة، والتي تعود عليه بنسبة كبيرة من عائدها.

امتحانات الثانوية العامة العام الماضي
 تقول "فيرينا" إن كثيرين من الطلبة قالوا إنه كان به قدر من الصعوبة، ولكني لا أرى مشكلة في ذلك؛ فالأمر يرجع للطالب من خلال استعداده والمذاكرة المستمرة من بداية العام حتى نهايته، وأن يتدرب جيدًا على كافة أنواع الأسئلة.

 وترى "خلود" أنه من الأفضل أن توجد بعض الأسئلة للطالب المتميز، حتى يأخذ كل طالب الدرجات قدر مجهوده ومستواه.

 في حين قالت "أمنية" أن امتحانات الثانوية العامة للعام الماضي كانت فوق مستوى الطالب المتوسط، وتعتقد أنه من المفضل أن تكون في مستوى الطالب المتوسط، مطالبة الوزير بتسهيل الامتحانات هذا العام!!

 أما "خالد" فيؤكد على أن الامتحان يجب أن يكون بمثابة تقييم شامل لمستوى الطالب وتحصيله للمادة التعليمية بشكل عام.

 كما طالب "ياسر" بضرورة أن يتم اختبار المستوى الحقيقى للطالب، وأنه لا مانع من أن تحتوي على أسئلة للطالب المتميز؛ وهذا ما أيده أيضـًا "وسيم" لأن ذلك فيه تمييز للطالب المتفوق.

 وقد أكد السيد "كمال قطوطة" -مدير عام إدارة شرق شبرا الخيمة التعليمية- أن إحصائيات نتائج العام الماضي كانت جيدة جدًا وتعد الأفضل في وضع التنسيق للقبول في الجامعات، وذلك من خلال تصنيف هرمي، وتساءل عن وجود طلبة حاصلين على الدرجات النهائية؛ هل هذا يعني أنهم عباقرة؟؟ بالطبع لا؛ ولكن لابد أن يشتمل الامتحان على نسبة من الأسئلة لقياس فهم الطالب وقدراته التعليمية.

نظام الثانوية العامة الجديد هل يكون هو الأفضل؟؟
 وعن النظام الجديد للثانوية العامة قالت "فيرينا" إنها تفضل النظام الحالي عن النظام الجديد؛ لأن تقييم مستوى الطالب سوف يكون من خلال الامتحان.

 أما "خلود" فتعتقد أن مَن ليس لديه "واسطة"؛ فسوف يُظلم في النظام الجديد!!

 وتختلف معها "أمنية"؛ حيث ترى أن النظام الجديد سوف يكون أفضل من النظام الحالي، لأن سنة واحدة أفضل، ولكنها تخشى فقط من أن تتدخل الوساطة والرشوة في القبول بالجامعات.

 ويفضل "خالد" أن يكون النظام الجديد سنة واحدة فقط، ولكنه أبدى تخوفه من نظام القبول باختبار قدرات؛ خوفـًا من تدخل "الواسطة".

 ويخشى "ياسر" أن تكون اختبارات القدرات لدخول الجامعة، تتم في أجواء تغلب عليها الوساطة، ولا تختبر المستوى الحقيقي للطالب.

 ويرى "وسيم" أن النظام الجديد جيد، ولكنه يخشى فقط من تدخل الوساطة والرشوة؛ فيدخل طالب ضعيف المستوى كلية قمة بسبب هذه العوامل.

 وطالب "قطوطة" بضرورة ترك الحديث عن نظام الثانوية العامة الجديد للمختصين؛ لدراسة أفضل أوضاعه واتخاذ القرار بشأنه.

 هل تعتقد أن سياسة الوزيرالحالي سوف تؤدي إلى تحسين أداء التعليم؟
 في إجابتها على هذا التساؤل ترى "فيرينا" أن الوزير يفعل ما هو أفضل للطلبة، ولكنها تؤكد أن قرار إلغاء الكتب الخارجية ليس في مصلحة الطلاب تمامـًا.

 أما "خلود" فتعتقد أنه من الصعب الحكم خلال الفترة السابقة لهذا النظام، وترى أن هذا سوف يبدو واضحـًا أكثر العام القادم.

 ويقول "خالد" أن كل وزير له فكره الخاص، وبتغيير الوزير تتغير السياسة ككل، ونفاجأ باتخاذ قرارات عشوائية من خلال فكره الشخصي، كما لو كنا "فئران تجارب"!!

 أما "وسيم" فقد عبر عن اطمئنانه لسياسة الوزير، وما يصاحبها من ضبط وحزم، ويرجع له الفضل في عودة الانضباط للمدارس مرة أخرى، ويعتقد أن سياسته سوف تحسن من أداء التعليم بشكل عام، باستثناء بعض القرارات؛ مثل قرار إلغاء الكتب الخارجية.

 وأخيرًا أكد "قطوطة" ثقته الكبيرة في سياسة الوزير، وأنها -وبكل تأكيد- سوف تحسن من أداء التعليم بشكل عام.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :