الاثنين ١٧ اغسطس ٢٠١٥ -
٠٠:
١٢ ص +02:00 EET
السيسي
مينا ملاك عازر
لم يسافر لجنوب أفريقيا وقت القمة الأفريقية وأناب عنه رئيس وزراء مصر الباشمهندس إبراهيم محلب لحضورها، وقد سيقت المبررات وقتها لذلك، لكنني كنت متأكد أن ذلك خوفاً من أن يتم القبض عليه هناك لإدعاءات الإخوان أنه ضلع في جرائم حرب ضد مدنيين يدعون بأنهم عزل في اعتصامهم بميدان
رابعة سابقاً -المستشار هشام بركات حالياً- وجاء ذلك القرار من السيسي لكون وزارة الخارجية مترهلة وسفاراتها ضعيفة، فالرئيس السوداني الإخواني المجرم الحقيقي سافر وعاد ولم يمسه أحد رغم الأنباء باعتقاله وتوقيفه هناك، والصادر بحقه مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية.
حرم السيسي مصر بلاده من تواجد قوي لرئيسها في جنوب أفريقيا، وكاد الإخوان حرمان مصر من وجود رئيسها بألمانيا، وتحقيق إنجاز رائع بغض النظر عن وجود الوفد الشعبي المسيء للزيارة بكل أوجهها، والآن يحاول الإخوان بادعاءات ومجهودات قانونية فاشلة ترمي لمنع الرئيس السيسي من زيارة
بريطانيا للقاء رئيس وزرائها ديفيد كاميرون الذي نحى حقوق الإنسان جانباً كي ما يحمي بلاده إبان المظاهرات غير المسلحة لكن المشاغبة فقط، والتي سطت على المحال التجارية فما بالنا بمظاهرات واعتصامات مصورة بالفيديو وأفرادها يستخدمون السلاح.
السيسي في السجون البريطانية، حلم إخواني فاشل، يرتكز على ترهل سفاراتنا وخيبة قوية لعدم القدرة على الترويج الصحيح لأحداث حقيقية، السيسي ليس مجرماً ولكنه ينقصه من يوضح الصورة الحقيقية.
فهل بريطانيا التي تأوي الإرهابيين وممولي الإرهاب وتحميهم من الوقوف أمام المحاكم وتتركهم يعيسون فساداً في الأرض، يريدون القبض على السيسي، لو فعلوها لتصير خيبة منا ونتحمل مسؤوليتها، أخالقي الإخوان ومموليها والذين يحمون أعضاءها بكل توجهاتهم الدموية يتجرأون ويقبضون على السيسي
ببطولته الشعبية التي وقف الكل يطالبه بفعلها؟! وهي فض اعتصام رابعة، لو لم يفعل السيسي شيء ولا حتى شق القناة الجديدة فيكفيه فخراً أنه فض اعتصام ميدان رابعة - المستشار هشام بركات حالياً.
كل ما أخشاه حقاً أنه لو جنت بريطانياً أو أي دولة وفعلتها، وأوقفت واعتقلت الرئيس السيسي، أن تصمت مصر والدولة تقف عاجزة عن الدفاع عنه، وإظهار الحقيقة، هذا ليس تخيل بعيد الحدوث فنحن لدينا حالة غير عادية من الترهل والفشل والتراخي والتناحة غير المنطقية التي تسمح بأن نقف صامتين أمام
اعتقال رئيسنا دون أن نحر ك ساكناً بدليل، قولوا لي لماذا لم يحاول محامي من المصريين هناك أو السفارة المصرية نفسهاـ لماذا لم تحاول أن تحرك دعوة ضد هؤلاء القتلى المجرمين القاطنين بلندن.
ربنا يستر على رئيسنا ويستر على بلادنا من هؤلاء المتخاذلين الذين يتحكمون في مصير بلد مثل مصر، وهم بهذا الحجم من التراخي والتأخر وقلة الحيلة، وربنا يدي الإخوان كوادر أمثال إبراهيم محلب ومعاونيه ووزراءه ومعاونيهم، ساعتها بس قولوا على الجماعة السلام، وتأكدوا إنهم حاينهدوا.
المختصر المفيد القتلى في حماية لندن، والسيسي في حماية الله ومن بعده المصريين.