مينا ملاك عازر
"بعد البداية" الرائعة التي بدأها الشعب المصري في الثلاثين من يونيو من عام 2013، كان الكل في "لهفة" أن يرى ثمار تلك البداية، كما كان هناك من كان متربصاً لنا، وهناك من حاول أن يجبرنا على "هبوط اضطراري" بيد أن الشعب المصري أصر على أن يستمر ويضع الأمور كلها "تحت السيطرة" ومن ثم فقد اتجه الشعب المصري لاختيار شخصية وطنية كان لها موقف يُحترم في أثناء العشرة أيام الأخارى من حكم الإخوان، موقف لولاه ما أثمرت الثورة عن نتائج مبهرة بالإطاحة بالإخوان، وهو الرئيس عبد الفتاح السيسي، وألزمه الشعب المصري أن يكن "أستاذ ورئيس قسم" وقد أبدى الرجل نجاحاً رائعاً في كثير من الملفات خاصةً الخارجية منها، وظهر وكأنه يعيش "حالة عشق" لهذا الوطن، وكاد الشعب المصري يلقبه "مولانا العاشق" من فرط حبه للوطن والشعب، ومن فرط اجتهاده لإنجاح مشروعه الوطني.
ومع محاولات الغرب الغاشمة في كثير من الأحيان، ومعاداة الأتراك والقطريين لمصر والمصريين، استمرت نجاحات السيسي، وبدى وكأنه "واكل الجو" من الجميع، ووضع عليه الشعب الكثير من المسئوليات ومتطلبات منها ما أهمله ومنها ما لباه ومنها ما يحاول تنفيذه بكل الطرق والسبل، وعليه فقد اتجه الرئيس السيسي لأن يدقق في كل الأمور والمواضيع المطروحة لكي يكون أد المسئؤلية حتى أنه كاد يدخل "حواري بوخاريست" لولا أنها خارج البلاد، وأصر أن ير الأمور بدون مكياج وعلى طبيعتها، وأكد أنه لن يقبل أن يعرقله أحد، وقال ما حدش يقف في "طريقي" ومع امتنان الشعب المصري له لأنه أزاح "الكابوس" بأوامر من الشعب المصري إلا أنه لم يزل مقصر في كثير من الملفات التي بحاجة لأن يكن أكثر وضوحاً فيها، ولا يسمح أن يعرض البلاد والعباد لزلزال بمقدار "مئة رختر" وعليه أن يجعل تجربته تجربة علنية وليست "تجربة خفية" وأن ينهي على "لعبة إبليس" التي يحاول أن يلعبها معنا الغرب والعرب والأتراك.
إلى هنا نكون عزيزي القارئ، قد وصلنا لنهاية "الكلام المباح" وننتظر أن يفي الرئيس السيسي ب"العهد" وما أثق فيه أن الرئيس السيسي لن يكرر جريمة من سبقوه ويحاول أن يتمم التوريث، ويترك البلاد ل"ولي العهد" لكن المهم متى تركها يجب أن يتركها وهي قادرة على الاختيار المناسب، وليس كالمرة الفائتة فيختارون واحد كالجاسوس سيئ الذكر.
صديقي القارئ، كل سنة وحضرتك طيب، ورمضان يجمعنا مسيحيين ومسلمين حول حب مصر، والاهتمام بالعادات والتقاليد، والتجمع والتحلق حول مائدة حب تجمعنا ما تفرقنا.
المختصر المفيد رمضان يجمعنا.