الأقباط متحدون - الحجاب الإعلامي
أخر تحديث ٠١:٣٦ | الاربعاء ٢٠ مايو ٢٠١٥ | ١٢بشنس ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٦٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الحجاب الإعلامي

ريم ماجد
ريم ماجد
مينا ملاك عازر
لا أعرف من ذلك الذي أسدل الحجاب على الإعلام أو يريد إسداله؟ لا أعرف، وفي عدم معرفتي مُحق لأن رئيس الوزراء بذات نفسه لا يعرف، فكيف تريدون مني المعرفة؟ محلب لا يعرف من ذا الذي حجب ريم ماجد عن الظهور في القناة الأم لريم ماجد،

من منع ماجد عن الإطلالة على مشاهديها من أون تى في، ولم يستطع بل ويبدو أنه فشل في منعها من الإطلالة عليهم من خلال نافذة القناة الألمانية، وكأنه يعيش في زمن غير الزمن، يحلم بأيام الراديو أبو لمض حيث المنع والمنح، نسى أن السماوات مفتوحة، ويمكن للكل الآن أن يتابعوا من أرادوا بكل القناوات.
 
من منع ريم ماجد لم يفلح بل لعله لم يحاول في منع قناوات تواصل سب وقذف الجيش المصري سواء فضائياً أو يوتيوبياً، ولعل الأخيرة مقرها مصر ولكنه لم يمنعها لكن ريم ماجد يمكن منعها وحجبها عن الناس في رأيه!
 
الجهة التي منعت ريم ماجد هي ذاتها التي فرمت أكثر من ثمانية واربعين ألف عدداً لجريدة الوطن لأن مانشيتها الرئيسي كان "7 اقوى من السيسي" ولما غيرته الوطن أفرجت عن العدد بعد فرم الأعداد المطبوعة بالمانشيت السابق، ونسى من فرم وصادر العدد أن مصر في زمن الإنترنت حيث لا فرم ولا مصادرة، وآدينا عرفنا الخبر وعرفنا المانشيت كان إيه؟ وإنه إتفرم لكن أحد لم يستطع أن يرفع الحجاب عن ماهية تلك الجهة التي لم تزل تعيش في عصور ما قبل الثورة التكنولوجية.
 
في الحقيقة ليست قضيتي من منع ريم ماجد ولا من فرم عدد الوطن أد إن قضيتي كيف ونحن في القرن الواحد والعشرين نعيش في كنف جهة ما تظن أن الحجب والمصادرة يمنعون خبر عن الوصول للناس، كيف تدير هذه الجهة شئونها وتتعامل مع نظيراتها في بلدان العالم، ألا تزل تراسلهم بالحمام الزاجل مثلاً أم أن الكمبيوتر لم يجد طريقه إلى مكاتبها.
 
أنا لا اسخر من تلك الجهة، ولا أقلل من شأنها، ولا من وطنيتها، ولكنني مندهش من طريقة تفكيرها وأداءها وكلي ثقة في أنها تريد الخير لمصر لكنها للأسف أساءت للبلاد بهذا الفعل الذى اقترفته بحجب ريم ماجد أذ أعطت لأعداء الوطن الدليل على أن في مصر مصادرات وقمع للحريات، قد يكون هذا

صحيح أنه هناك كبت ومنع وقمع للحريات ولكن لا يجب أن يكن بهذا الصلف والعنف والفجاجة التي لا تشي إلا بأن ثمة غشومية في أداء بعض الجهات، ثم اسمحوا لي أحبائي القراء أن أخاطب تلك الجهة السيادية التي أعتقد أنها واحدة مسؤولة عن حجب ريم ماجد وعن فرم عدد الوطن ومحاولة مصادرة عدد

صوت الأمة في أغسطس الماضي وغيرهم كثيرون تأكدوا أن كل شيء سُيعرف وبالتالي فلتترووا قليلاً في حجبكم وتوقيفكم لمن تريدوا أن توقفوه وتحجبوه لأنكم بهذا تسيئون لأنفسكم ولبلادكم مصر.
 
المختصر المفيد يبدو أنه ليست الدبة وحدها هي التي قتلت صاحبها.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter