عقلاء العور نجحوا في إخماد فتنة المتشددين بعد رفض بناء الكنيسة والاعتداء على الأقباط
مجدي ملك : وضع حجر الأساس أعاد للدولة هيبتها وتأكيد لسيادة القانون
نادر شكري
سادت حالة من الفرح بين اسر شهداء العور بعد وضع حجر اساس كنيسة الشهداء اليوم بمشاركة اللوءا صلاح زيادة محافظ المنيا ونيافة الأنبا بفنتيوس أسقف سمالوط وسط احتفالية ضخمة بحضور القيادات الأمنية والتنفيذية وأفراد القوات المسلحة ولفيف من رجال الدين الاسلامى والمسيحي واسر شهداء ليبيا الذين ذبحوا على يد تنظيم داعش الارهابى في ليبيا في فبراير الماضى واكدت الاسر ان وضع حجر الاساس الطريق لاعادة المواطنه وتخليد اسماء شهدائهم ليكونوا وسطهم من خلال كنيستهم حيث بدات اليوم مطرانية سمالوط فى بناء سور حول الارض الجديده لتسليمها للمحافظة لبناء الكنيسة .
قال المهندس مجدي ملك عضو بيت العائلة إن الاحتفالية اليوم أعادت الصورة الصحيحة للمصري الأصيل في ضرورة التلاحم حيث عبر مسلمي القرية عن فرحتهم ببناء الكنيسة لتخليد اسم الشهداء وجاءت الكلمات عبر مكبرات الصوت من داخل ارض الكنيسة وقدم الجميع الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية لموقفه في بناء الكنيسة وحضور كافة القيادات التنفيذية والأمنية مشيرا إن وضع الحجر الأساس هو البداية لتنفيذ بناء الكنيسة وغدا سوف تبدأ عملية البناء من في الدولة بعد رفع المساحة وتصوير الأرض مشيرا إن الاحتفالية تحولت لعرض مشكلات القرى بشكل عام ووعد المحافظ بحلها .
وأضاف ملك أن الموقع الجديد أفضل بكثير من الموقع القديم حيث يقع الموقع الجديد في قبلي القرية بجوار الطريق الرئيسي وهو ما يعد أفضل لخدمة 7 قرى كما تم وضع طريق خاص لها وهو ما اسعد اسر الشهداء واسعد بعض الغاضبين من نقل الكنيسة بان كل الأشياء تعمل معا للخير
وتابع ملك إن تنفيذ القانون بوضع حجر الأساس وإنهاء الأزمة بهذه السرعة حفظ على الدولة وهيبتها وأعاد سيادة القانون وهذه خطوات تؤكد إن الدولة تسير في إطار البناء الحديث ، كما إن حل الأزمة بهذا لشكل نجح في الحفاظ على سلامة القرية وأبنائها والقضاء على الفتنة وسبب فرحة كبيرة للجميع بان هناك دولة تحقق العدل والمواطنة .
من جانبه قال بباوى صموئيل شقيق احد الشهداء إن وضع حجر الأساس للكنيسة جاء ليكون يوم جديد للقرية وإنهاء للازمة التي تفجرت الأسبوع الماضي من بعض المتشددين ، ويعطى أمل جديد يتسبب في فرحة اسر الشهداء لتشعر بالفخر لتحقيق حلم كنيسة شهداء الإيمان والوطن ، وهو ما تلقاه الجميع بالزغاريد ، والتصفيق وبحضور مسلمين وأقباط القرية
وأضاف إن المطرانية بدأت الخميس في بناء السور حول الأرض الجديدة التي ستقام فيها الكنيسة ، استعدادا لتسلميها للمحافظة للقيام ببناء الكنيسة بعد وضع رسوماتها .
وقالت والدة الشهيدان صموئيل وبيشوى اسطفانوس : سعدت بوضع حجر الأساس واشكر الله لأنه ستكون لدينا كنيسة باسم الشهداء وسوف أرى أولاده فيها ، نشكر الرئيس عبد الفتاح السيسى لأنه سيقوم ببناء الكنيسة ، لان هذه الكنيسة هي ما تبقت لنا من أبنائنا ليكونوا معنا دائما شهداء في فريتنا واطلب من الله إن يتم استكمالها بأسرع وقت لنصلى فيها ونرى صور شهدائنا معلقه فيها وان ياتى قداسة البابا تواضروس ليدشنها لتكون بركه عظيمة .
جاء وضع حجر أساس كنيسة الشهداء بعد محاولات من بعض المتشددين إثارة الفتنه الطائفية بالقرية بعد تنظيم مظاهرات الجمعة قبل الماضية لرفض بناء الكنيسة بالقرية ، مرددين هتافات بالطول بالعرض مفيش كنيسة بالأرض وأعقبها اعتداءات مساء الجمعة على كنيسة العذراء بالقرية وحرق سيارة كانت تقف أمام الكنيسة وإصابة 3 أقباط بإصابات طفيفة وقذف منزل الشهيد صموئيل الهم ،
وكانت اسر شهداء سمالوط رفضت حضور قداس ذكرى الأربعين لشهدائهم السبت قبل الماضي بمطرانية سمالوط ، بعد الاعتداءات التي تعرضوا عليها وقررت الأسر الإبقاء داخل كنيستهم الصغيرة بقرية فقال أحد أقباط القرية : انه من المؤسف إن يقع الاعتداء علينا في وجود قوات من الأمن التي لم تعترض المعتدين ، فبعد صلاة الجمعة فخرجت مظاهرات تهتف ضد الأقباط وتردد " بالطول بالعرض مفيش كنيسة على الأرض " وقمنا بالإبلاغ الشرطة فأرسلت بعض القوات ، ورغم ذلك تجددت المظاهرات في العاشرة من مساء أمس في وجود الشرطة وقاموا بمهاجمتنا داخل كنيسة العذراء بالقرية التي أقيم فيها عزاء الشهداء وتم قذفها بالحجارة وإصابة ثلاثة وحرق سيارة في وجود الشرطة دون إن تقبض على اى شخص من المعتدين ولذا رفضنا الذهاب لمطرانية سمالوط التي تبعد 30 كم عن قريتنا وفضلنا البقاء للدفاع عن كنيستنا من المعتدين في ظل تقصير الشرطة ولن نغادر الكنيسة قبل وقف هذه المهزلة وتحقيق وتطبيق القانون .
في جلسة وصفت بالودية وفى إطار الأسرة الواحدة عقدت الأحد الماضي اتفق أقباط ومسلمي قرية العور مركز سمالوط على بناء كنيسة الشهداء التي اصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى قرار جمهوري لبنائها ولكن تم الاتفاق بالتراضي على نقل الكنيسة من موقعها التي كانت ستبنى عليها في مدخل القرية بجوار الطريق إلى شرق القرية داخل ارض تملكها مطرانية سمالوط ولها مدخل طريق ترابي.