السبت ٢٨ فبراير ٢٠١٥ -
٣١:
٠١ م +02:00 EET
صورة تعبيرية
عرض/ سامية عياد
الدير ليست مبانى وأثارا ورهبان فقط إنما الدير هو منبع حياة الشركة مع الله ، فالرهبان هم أناس يعاينون وجه الله بلا انقطاع ، فالذى يحمل اسم راهب لابد أن يكون على قدر تحمل مسئولية هذا الاسم من الفعل والعمل المثمر...كيف يكون ذلك؟
قداسة البابا تواضروس الثانى يحدثنا عن خمسة جوانب فى حياة الشركة تمثل أصابعنا الخمسة وبدونها لا تستقيم الحياة الرهبانية ، تتمثل فى العبادة المشتركة وتعنى الصلاة والتسبحة اليومية ، الطعام المشترك الذى يعنى الشكر المتبادل ، العمل المشترك بقصد ملىء وقت الراهب فيجد نفسه منشغلا مع غيره من الرهبان بالعمل اليدوى الذى يعبر عن التعاون المشترك ، فالرهبنة عبارة عن القلب الذى يمتلىء بالصلاة ، العقل الذى يمتلىء بالقراءة ، اليد التى تمتلىء بالعمل .
أيضا لابد لأى دير أن يكون فيه الدرس المشترك بحيث يكون جزء كبير من حياة الراهب مخصصا للقراءة والدراسة والتأمل فالعمل الذهنى مهم لأنه يجعل الفكر منضبطا ممتلىء بأمور بناءة ومفيدة ، والدرس المشترك يعنى الوصية المتبادلة بين الرهبان فيرى كل منهم فى الآخر تنفيذ لوصية الإنجيل من خلال التصرفات والأفعال التى تظهر ذلك ، وأخيرا الروح المشتركة الذى يعنى الانصهار فى حياة الرهبان وكلما زادت الحياة الروحانية عمقا كلما صارت الروح فى الدير حاضرة.
التسبيح المتبادل ، الشكر المتبادل ، التعاون المتبادل ، الوصية المتبادلة ، والروح والمحبة المتبادلة ... أساسيات الرهبنة وبدونها يصبح الرهبان اسم دون فعل .