السبت ٢١ فبراير ٢٠١٥ -
٣٥:
٠١ م +02:00 EET
سمعان الشيخ
عرض/ سامية عياد
كان بارا تقيا وبوحى من الروح القدس عرف أنه سيرى المسيح الرب قبل أن يترك العالم وما أن احتضنه حتى شعر أنه لم يعد فى احتياج الى أى شىء ، أنه سمعان الشيخ الملقب "مراقب الصبح" ....
نيافة الأنبا مكاريوس الأسقف العام بالمنيا يحدثنا عن هذا البار فهو أحد رجال العهد القديم وقد عاش طويلا حتى شاهد المخلص بعينيه ، "نفسى تنتظر الرب أكثر من المراقبين الصبح .. لأن عند الرب الرحمة وعنده فدى كثير ، وهو يفدى إسرائيل من كل آثامه" ، ولم يكن سمعان وحده الذى ينتظر تعزية فى
إسرائيل ، بل أن كثيرين كانوا ينتظرون تلك التعزية ، وقد أوحى لهذا البار بأنه لن يموت قبل أن يرى المسيح الرب ، كما أوحى إليه أن يدخل الهيكل ليقابل الطفل يسوع ، وقد دخل المسيح الهيكل يوم 8 أمشير وهو نفس اليوم الذى نعيد فيه بتذكار سمعان الشيخ وهو ما يعنى أنه تنيح فى اليوم ذاته الذى عاين فيه المسيح الرب فقد حقق الرب طلبته.
نحن نحمل الحمل (القربان) على ذراعينا وليس ذراعا واحدة مثلما فعل سمعان الشيخ الذى حمل الطفل يسوع على ذراعيه، وشعر أنه لم يعد محتاج الى شىء ، ونحن بعد التناول من جسد الرب ودمه نشعر بأننا لم نعد فى احتياج الى شىء ، والمشرف على الموت أكثر ما يطلبه هو التقدم للأسرار المقدسة ليقول
بعدها "الآن يا سيدى تطلق عبدك بسلام حسب قولك وفى مناسبات عدة نردد هذه الطلبة الممزوجة بالراحة والفرح فى انجيل النوم الذى يقال قبل النوم ، وعندما يدور الكاهن بالبشارة حول المذبح يردد"إن انبياء وأبرارا كثيرين اشتهوا أن يروا ما أنتم ترون ولم يروا.." ويؤكد قائلا "عيناى قد أبصرتا خلاصك" وصلوات عديدة نردد فيها تلك الطلبة....