الأقباط متحدون - الاستهبال والهبل
أخر تحديث ٠٧:١٣ | الثلاثاء ١٠ فبراير ٢٠١٥ | ٣ أمشير ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٧١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الاستهبال والهبل

ارشيفية - حادث دار الدفاع
ارشيفية - حادث دار الدفاع

مينا ملاك عازر
الموضوع بدأ باستهبالهم -الله يرحمهم- حينما حاولوا الدخول بدون تذكرة لرؤية ناديهم وهو يلعب، كانت رغبتهم الجامحة وحبهم الجارف لناديهم هما القائدان لهما لإصرارهم على دخول المباراة، مباراة دوري تعتبر لو فاز الزمالك يكون قد قطع شوطاً طويلاً صوب الوصول للدوري، حماسهم شديد وحلمهم كبير، فتغاضوا عن التزامهم بالقواعد المتعارف بها.

لكن الهبل، يبدأ عندما لم يجدوا تذكرة للدخول لأن البعض يرى فيهم عصابة إرهابية وإجرامية، ويريد عقابهم ومضايقتهم لأن البعض يتصارع معهم، وذلك ليجعل من نفسه بطلاً، الهبل يستمر عندما حاول الامن منعهم من الدخول بدأ الشباب في القاء الشماريخ  حينها جاء التعامل الأمني بطريقة البلطجية، البقاء للأقوى، دون تعامل حرفي مهني أمني حقيقي ولكن اعتماداً على السلاح والقوة في وجه عُزل لا حول لهم ولا قوة اللهم إلا إيمانهم بناديهم وإحساسهم بكثرتهم، وظنهم أنهم قادرين.

أخطأ الشهداء أو قادتهم تقديرهم للأمور، ظنوا أنهم يستطيعون الوقوف أمام الداخلية لكثرتهم، رأوا في أنفسهم متظاهري التحرير يوم الثامن والعشرين من يناير، نسوا أن ما يفعلونه قد يؤذي ناديهم، حاولوا منع الفريق من دخول المباراة لأن أصدقاءهم يقتلون، لهم حق، ولكن من أوصل أصدقاءهم للقتل، لا يوجد رجل رشيد عاقل بين هؤلاء ولا بين أولائك.

الداخلية تعتمد على القوة المفرطة، والغباء الأكثر إفراطاً، ففرطت في شرفها وواجبها ولم تحمي المدنيين بل قتلتهم.

لم تقتلهم بأسلحة قاتلة وإنما لم توفر لهم فرصة للهرب والفرار، غازات بكميات كبيرة جداً لم يستوعبها الفضاء الهائل حول الاستاد، لم تطقها صدور شابة حالمة بغد أفضل بلا داخلية بلطجية بلا وزير فاشل، فشل ذريع، احترف ورجاله الفساد والغباء والفشل وكمان الهبل.

يستمر الهبل على طول خط التعامل مع هذه الفئة المستهبلة المتحمسة، المتطاولة والمستقوية المحبة لناديها، والتي من فرط حماسها تضع أنفسها في مواقف تبدو كما لو كانت متآمرة، وأنا لا أظنها هكذا مطلقاً، بل هي حالمة راغبة بحماس الشباب أن تشاهد المباراة ، لو دخلت الملعب وشاهدت ماذا كانت ستفعل!؟ صحيح هي داخلة بدون تذكرة لا أظنها كانت ستفعل شيء لكن المسألة في نظر الداخلية أنها انكسرت.

لن أقول لك، هل كانت الداخلية تستطع فعل هذا بجماهير الأهلي؟ لماذا لم تفعل بهم هكذا حين اقتحموا استاد القاهرة بعربية نقل يوم ماتش نهائي الأفريقي لكن الأمن يومها أخرجهم وفتشهم وأعاد دخولهم، أين كانت تلك الحكمة في التعامل؟ ولا تعتبر هذا إيحاءاً مني بأن ثمة تباين في التعامل الأمني بين الأولتراس الأهلاوي والزمالكاوي، فقد سبق وأسقطت الداخلية من الأولتراس الأهلاوي أكثر من سبعين من شبابهم، وهذا ليس اتهام مني  للداخلية في مذبحة بورسعيد، وإنما إدانة لفشلها المستمر في التأمين على مر الزمان، وهبلها المتفشي في كل تعاملاتها.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter